خرج عشرات الآلاف، من شباب الثورة عصر اليوم الثلاثاء بالعاصمة صنعاء بمسيرة ثورية حاشدة،إنطلقت من باب اليمن ومرت من شارع بالزبيري وصولا إلى ساحة التغيير. وطالب شباب الثورة المشاركين في المسيرة بإلغاء الحصانة التي منحت للمخلوع علي صالح بموجب التسوية السياسية مرددين هتافات "الحصانة هي خيانة.. لا توجد في أي ديانة". ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بمحاكمة على صالح وكل معاونيه على إرتكابهم العديد من الجرائم بحق الشعب اليمني وفي مقدمتها قتل المئات من شباب الثورة أثناء الإحتجاجات الثورية التي شهدتها البلاد خلال السنة الماضية. وجدد شباب الثورة في مسيرتهم مطالبتهم بتحرير الجيش والأمن ومؤسسات الدولة من بقايا عائلة زعيم وصانع الإرهاب في اليمن. وجاءت المسيرة بعد ثلاث ساعات من حادثة التفجير الإرهابي الذي إستهدف وزير الدفاع وراح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى من مرافقي الوزير والمواطنين الذين كانوا متواجدين أثناء وقوع الحادث، ونددت المسيرة بالحادث الإرهابي الذي إستهدف موكب وزير الدفاع،وحمل شباب الثورة المخلوع علي صالح المسؤولية الكاملة كونه المستفيد الوحيد من استهداف السخصيات السياسية ومسئولين حكوميين مدنيين وعسكريين. وقد أثارت المسيرة التي دعت إليها اللجنة التنظيمية للثورة السلمية قبل أيام هلع المخلوع صالح ودوائر نظامه السابق حيث وجه حزبه المؤتمر الشعبي نداء لأعضائه وأنصاره للتواجد بالتزامن مع تحرك مسيرة شباب الثورة في ميدان السبعين في إشارة كما يبدوا للتلويح بالمواجهة والتصعيد المتبادل بغية إرباك الأوضاع والحد من تأثير التصعيد الثوري الذي إنطلق من ساحة التغيير بصنعاء. في سياق متصل أكد الناطق الرسمي بإسم أحزاب اللقاء المشترك نائف القانص أن المسيرات التصعيدية التي ينفذها شباب الثورة في ساحات وميادين التغيير هي للمطالبة برفع الحصانة عن صالح ومحاكمته"وتأتي ضمن الفعل الثوري المستمر حتى تحقيق كامل أهداف الثورة وردا على إستخفاف صالح بدماء الشهداء في خطابه الأخير". وأشار القانص إلى أن دماء الشهداء لا تزال تمثل رافعه أساسية لإستكمال أهداف الثورة الشبابية الشعبية التي وجد الشباب من خطاب صالح إستخفافا' بهذه الدماء وتحديا لهم وللإرادة الشعبية،فكانت المسيرات تعبيرا عن إستمرار الفعل الثوري ورداً على تلك التصرفات. وكان أبنا المحافظات والمناطق القريبة من العاصمة صنعاء قد توافدوا قبل يومين من إنطلاق المسيرة حين دعت لها تنظيمية الثورة للمشاركة فيها.