وسط هالة من الحزن والأسى شيع الآلاف من أهالي بمحافظة أبين عصر اليوم الأربعاء جثمان الشهيد محمد عيدروس الجفري الذي توفي صباح اليوم في حادث مروري مؤسف على طريق عدنزنجبار . وشارك في مراسم التشييع العشرات من الشخصيات السياسية والاجتماعية ورجال الدين وقيادات من اللجان الشعبية والحراك الجنوبي . وانطلق موكب التشييع من منزله وسط مدينة لودر بعد وصول الجثمان قادما على متن طائرة مروحية من مدينة عدن ، وتمت مواراة الجثمان الطاهر الثرى بمقبرة لودر التي تقع شرق المدينة بعد الصلاة عليه . وسادت حالة من الحزن الشديد مناطق المنطقة الوسطى بمحافظة أبين وذلك عقب انتشار نبأ وفاة قائد اللجان الشعبية "محمد عيدروس الجفري ". وكان الجفري في طريقه إلى عدن من مدينة لودر حينما تعرضت السيارة التي كان يستقلها لحادثة انقلاب بالقرب من نقطة العلم على مشارف عدن وتحديدا أمام مصنع عدن للحديد حيث نقل إلى مستشفى الجمهورية التعليمي توفي لاحقاً . وكان الجفري في طريقه لحضور احتفال تكريمي من المقرر ان تقيمه وزارة الدفاع اليمنية اليوم الأربعاء . وقاد الجفري خلال الأشهر الماضية لجان شعبية خاضت قتالا مطولا مع عناصر الجماعات المسلحة التي تدعي انتمائها لتنظيم القاعدة واستطاعت الانتصار عليها لاحقا . ويعد الجفري إحدى الشخصيات التي تتمتع بحب وتقدير العامة في أبين وبدأ حياته مدرساً لمادة التربية الإسلامية في ثانوية العين بلودر قبل أن يصبح مديراً لها لاحقا . وفي العام 2010 شكل الى جانب عدد من رفاقه ملتقى شباب لودر الذي أخذ على عاتقه مهام حماية المدينة من الجماعات المسلحة قبل أن يتحول لاحقاً إلى لجان شعبية تمكنت لاحقا في العام 2012 من خوض حرب شرسة مع عناصر القاعدة التي حاولت دخول المدينة لكنها فشلت في ذلك . وهو من أحد أبرز المؤسسين للجان الشعبية في لودر ومحافظة أبين بشكل عام وبرحيله تكون اللجان الشعبية قد خسرت احد ابرز قياداتها على الإطلاق . وتشكك بعض الجهات في حقيقة مقتله بحادث السير ،إذ يعتبر البعض ان الحادث مدبرا ، ولا يوجد ما يؤكد التودسات بهذا الشأن حتى الآن. وجاء الحادث المؤلم بعد ساعات من هجوم في ابي قيل ان عناصر متطرفة قامت به اسفر عن سقوط عدد من سقوط عدد من اعضاء اللجان الشعبية.