قالت مصادر محلية في عدن إن لجنة عسكرية خاصة وصلت إلى المحافظة، السبت الماضي، لإعداد كشوفات وقوائم خاصة بأسماء وبيانات عسكريين جنوبيين مسرّحين منذ حرب صيف 1994، تمهيدا لإعادتهم إلى الخدمة. وكانت وزارة الدّفاع، دشنت مطلع الأسبوع الجاري، الإجراءات العملية لإعادة المئات من المسرحين العسكريين الجنوبيين إلى الخدمة العسكرية وتسوية أوضاعهم. حيث استقرت اللجنة العسكرية في مكتب المجلس المحلي بمديرية خور مكسر، وباشرت أعمالها من هناك بإرسال إشعارات –باسم وزارة الدّفاع- إلى المئات من العسكريين المسرحين من الجيش، حيث طلبت منهم الحضور إلى مقرّ المجلس المحلي بخور مكسر، لتقييد أسمائهم وبياناتهم في سجلات العائدين للخدمة العسكرية. وعقب تلقيهم تلك الاشعارات، احتشد المئات من المسرّحين العسكريين الجنوبيين في مقر المجلس المحلي بمديرية خور مكسر، وانتظموا في طوابير طويلة لتقييد أسمائهم وبياناتهم في قوائم العائدين للخدمة. وبحسب «المصدر أونلاين» قالت مصادر محلية أن ترتيب أوضاع العسكريين المنقطعين يأتي في إطار التنفيذ العملي للهيكلة الجديدة للقوات المسلّحة والتهيئة للحوار الوطني. وتعليقاً على هذه الإجراءات قال ناصر الطويل الأمين العام لجمعية المتقاعدين بمحافظة عدن، قال "إنها ليست حلا لقضايا المتقاعدين والمبعدين" وقلل من أهمية هذه الخُطوة. وأكد الطويل في تصريح نقله عنه موقع «المصدر أونلاين» أن حل قضايا المتقاعدين والمُبعدين العسكريين لا زالت بحاجة إلى قرارات عامة من قبل القيادة السياسية في صنعاء لحل مشاكل جميع المتقاعدين والمُبعدين. وأضاف: «يقولون إن هذه اللجنة من وزارة الدّفاع، ولكن نحن -المتقاعدين العسكريين- نراها حلا ترقيعا لا يخدم القضية بل يعقدها». وأضاف: «هذه اللجنة تحل مشاكل بعض المتقاعدين، لا يتجاوز عددهم 400 شخص، ولا تحل مشاكل جميع المتقاعدين»، متسائلا: «ليش هذا التمييز؟.. يا حل للجميع أو يبطلوا». واستنكر الطويل الطريقة التي تتعامل بها اللجنة مع المسرحين العسكريين، وقال «إن هناك عمداء وضباطاً قدامى يعاملون وكأنهم مجندون جُدد ويضطرون للبقاء بين الشمس لفترات طويلة من الصباح إلى المساء لتقييد أسمائهم في كشوفات اللجنة».