أحيا الآلاف من أبناء محافظة الحديدة مساء أمس الأربعاء أمسيةً أطلقوا عليها "دماء شهدائنا ناراً محرقة" أمام بوابة المحافظة. وكان محتجون أغلقوا أمس الاول بوبة المحافظة ونصبوا خيامهم أمامها في إعتصامٍ مفتوح مطالبين بإقالة حسن أحمد الهيج أمين عام المجلس المحلي ومدير أمن المحافظة وقائدي الشرطة العسكرية والأمن المركزي. ويحذر المحتجون قيادة المحافظة إن لم تقم بدورها وتقيل الملطخة أياديهم بدم الشهداء إلى القضاء فإنهم سيتخذون خطواتٍ تصعيدية. وشهدت محافظة الحديدة الخميس الماضي مساء داميا حيث قتلت قوات من الجيش والامن مواطنين وجرح خمسة أخرون على خلفية قيام زوارق لصيادين تهاميين باحتجاز السفينة المصرية «النجمة الذهبية» قالوا إنها كانت تقوم بعملية الجرف القاعي على بعد ميلين بحريين من ساحل مدينة الحديدة وحاولت دهس قارب أحد الصيادين كان في طريقها ومزقت شباكه مما جعله يستنجد بزملائه الذين ألقوا القبض على السفينة مع طاقمها. يذكر أن تقرير اللجنة المكلفة بالتحقيق في الواقعة كان من المفترض تسليمة اليوم إلى المحافظ أكرم عطيه إلا أن اللجنة طلبت 24ساعة إضافية لأسبابٍ لم تكشف عنها. وفي مؤشرٍ جديد لأتساع موجة الاحتجاجات خرجت مسيرة في مديرية زبيد صباح أمس الأربعاء للتنديد بما وصفوه الجرائم المرتكبة بحق إخوانهم في عددٍ من أحياء محافظة الحديدة الخميس الماضي. وقال عرفات الحضرمي الناشط الحقوقي بمديرية زبيد "للاشتراكي نت" أن خروج الآلاف من المواطنين يأتي تنديدا بجرائم الحكومة التي جعلت من بحرنا فيداً آخر لأركانها وحين رفض التهاميُّون ذلك سخرت عليهم آلة قمعها مما يوحي أن ذلك ممنهجاً ومعدٌ له سابقاً. وأكد الحضرمي إن هذه الجرائم لن تمضي دون عقاب وأشار إلى أن الحراك التهامي قادر على أن يقوم بمحاكمتهم والقصاص لدماء شهدائه. وكان الحراك التهامي الثلاثاء الماضي وبعد مسيرة حاشدة الى امام المحافظة نصب الخيام امام بوابة المحافظة وقطع أنصاره الشارع المؤدي الى بوابة المحافظة وحولوا ساحة بوابة المحافظة الى معتصم للضغط على قيادة المحافظة بتنفيذ مطالبهم.