اطلق مجهولون النار على موظفة في الصليب الاحمر بصنعاء ما ادى الى اصابتها ولاذوا بالفرار . وقال مسؤول أمني إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على فتيان بتروفاير وهي موظفة إغاثة من قازاخستان تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن يوم الثلاثاء مما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة . وأضاف المسؤول أن الموظفة الأجنبية كانت في سيارة خاصة بالمنظمة الدولية عندما أطلقت النار عليها في أحد شوارع صنعاء. ولكن ديبة فخر المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنيف قالت ان الموظفة لم تصب بجروح خطيرة. وقيل في البداية إن موظفة الإغاثة روسية لكن مسؤولين يمنيين ووزارة الخارجية الروسية قالوا لاحقا إنها من قازاخستان. وأكدت المتحدثة باسم الصليب الأحمر وقوع الحادث لكنها قالت انه لم يعرف ماذا كانت الموظفة أصيبت برصاصة او بشظايا زجاج السيارة. ونقلت رويترز انها "اصيبت بجروح طفيفة وهي تحت الرعاية الطبية. اصابتها لا تشكل خطرا على حياتها. وسُئلت عما إذا كانت السيارة هي التي كانت مستهدفة فقالت فخر إن وكالة الإغاثة المستقلة تحاول معرفة ملابسات الحادث ولن تدلى بتعليقات اخرى قبل ذلك. ويعج اليمن بالسلاح ويعاني من ضعف فرض القانون والنظام. وتصارع البلاد جناحا قويا للقاعدة ورجال قبائل مسلحين ونزعة انفصالية متزايدة في الجنوب. ويمثل الاستقرار في اليمن اولوية بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها في دول الخليج العربية بسبب موقعه الاستراتيجي بجوار السعودية والممرات الملاحية. وتستضيف صنعاء منذ اسبوع مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يضم ممثلين عن مختلف الاحزاب والتكوينات السياسية في البلاد ويعلق اليمنيين امالا عريضة على المؤتمر للخروج من مآزق متعددة يعانونها وفي مقدمتها تراجع الاداء الامني . وعبر مراقبين عن مخاوفهم من اختراقات امنية خطيرة قد تعرقل سير اعمال مؤتمر الحوار الوطني وتهدد حياة المتحاورين في ضل تصعيد محاولات اغتيال ضد مشاركين في المؤتمر . وتصاعدت حدة عمليات الاغتيال لمسئولين حكوميين الايام القليلة الماضية في ضل انتشار امني في امانة العاصمة لتوفير الامن والحماية للمتحاورين البالغ عددهم 565 . وأطلق مسلحين مجهولين امس بصنعاء النار على سيارة الدكتور عبدالله الفضلي رئيس مصلحة أراضي وعقارات الدولة والعضو المشارك في مؤتمر الحوار ما ادى الى اصابته . ونقلت مصادر ان المسلحين كانوا يحاولون اغتيال الفضلي لكن الاخير نجا فيما قتل سائقه فيما اصيب عدد من مرافقيه في حادثة هي الثانية يتعرض فيها مشارك في الحوار لمحاولة اغتيال في غضون ثلاثة ايام . وكان القيادي الميداني بجماعة الحوثيين بمحافظة الجوف والمشارك في اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار الوطني عبد الواحد أبوراس نجا امس الاول من محاولة اغتيال عندما هاجم مسلحون سيارته بأحد شوارع العاصمة صنعاء، وقتلوا ثلاثة من مرافقيه، بينما لم يكن هو على متنها ساعة الهجوم. وعلقت جماعة الحوثي في اليمن أمس الأحد، مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل لمدة 24 ساعة احتجاجا على محاولة اغتيال أحد ممثليها في الحوار وقتل ثلاثة من مرافقيه، في وقت أبدت فيه مخاوف من حدوث اختراقات أمنية خطيرة قد تهدد حياة المشاركين في مؤتمر الحوار رغم الاستنفار الأمني المصاحب له. وكان منزل وزير النقل الدكتور واعد باذيب بعدن قد تعرض لهجوم مماثل الجمعة الماضي حيث القى مجهولين قنبلة روسية الصنع الى داخل سور المنزل ما خلف انفجارها اضرارا مادية فيما لم يصب احد ساكنيه باذى . ورجح متابعين ان اطرافا لا ترغب بنجاح الحوار قد تكون وراء تلك الاختراقات رغم التأييد الواسع الذي حصده مؤتمر الحوار من كافة اطراف العمل السياسي في البلاد . وبدء المتحاورين منذ افتتاح المؤتمر في 18 مارس الحارس البحث في حل مشاكل رئيسية تحمل اهمية قصوى لاستقرار وامن اليمن اهمها القضية الجنوبية وقضية صعدة وإعادة صياغة الدستور وهيكلة الجيش وبناء الدولة المدنية الحديثة . ويري محللون وعسكريون أن المشكلة الأمنية تعد من أهم التعقيدات التي سيواجهها مؤتمر الحوار الوطني "كونه يعد حواراً بين أطراف مسلحة لديها تاريخ في العنف المتبادل بينها".