ناقش فريق الحزب الاشتراكي اليمني في مؤتمر الحوار مع مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر جملة من القضايا المتعلقة بإنجاح الحوار الوطني ودور الحزب الاشتراكي والمجتمع الدولي في ذلك. والتقى بنعمر عصر الاثنين في مقر مؤتمر الحوار بفريق الحزب الاشتراكي في المؤتمر برئاسة الأمين العام الدكتور ياسين سعيد نعمان.. وقال مصدر قيادي في الحزب حضر اللقاء إن بنعمر استعرض الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لإنجاح التسوية السياسية، مشيدا بجهود الحزب الاشتراكي اليمني وأمينه العام من أجل التسوية، كما أشاد بدور ممثلي الحزب الاشتراكي في مؤتمر الحوار الوطني. وأوضح المصدر أن فريق الحوار الاشتراكي في مؤتمر الحوار أكد خلال اللقاء على مجموعة من القضايا التي يرون أن على المجتمع الدولي أن يتخذ بشأنها مواقف قوية، ومنها تحويل هيكلة الجيش من قرارات إلى واقع عملي كمقدمة لإبعاد القوات المسلحة من الاستخدام في الصراع السياسي. وقال: أكدنا أيضا على تنفيذ النقاط العشرين في إطار التهيئة للحوار وما نزال نؤكد جدية تنفيذها لأن ذلك يخدم الحوار الوطني ويشجع الأطراف المختلفة علي المشاركة في الحوار ولانه لا توجد مبررات حقيقية تحول دون تنفيذها. اللقاء ناقش القضية الجنوبية وأهمية التوصل إلى حل عادل ومنصف لها. وتطرق اللقاء إلى ما يتعرض له الحزب الاشتراكي من محاولات التهميش والتضييق، وأعاد قادة الحزب إلى الأذهان الإجراءات الاستثنائية التي جرى اتخاذها في الحزب في حرب 94 وحجز أمواله وممتلكاته، مؤكدين بأن هذا لا يخدم العملية السياسية، باعتبار الحزب لاعبا رئيسيا في الحياة السياسية والتضييق عليه يعطي مجالا أكبر لمن يمتلكون السلاح بدلا عن الأدوات السياسية المعول عليها تكريس التسوية المساعدة على إخراج اليمن إلى بر الأمان ويجنبها منزلق العنف. فريق الحزب الاشتراكي أشاد خلال اللقاء بدور الأممالمتحدة في التسوية السياسية، وبدور جمال بن عمر شخصيا في هذا المجال. وذكر جمال بن عمر على صفحته الرسمية في الفيس بوك أن اللقاء تطرق "إلى ضرورة تفعيل النقاط العشرين، وإطلاق سراح المعتقلين، وإقرار قانون العدالة الانتقالية، والأخذ في الاعتبار واقتراح الدكتور ياسين تشكيل لجنة من مؤتمر الحوار لمتابعة التواصل مع أطراف جنوبية أخرى لحثها على المشاركة في الحوار". وأضاف ان الحاضرين أكدوا على أولوية القضية الجنوبية، وأن الحراك الجنوبي السلمي كان بداية الربيع العربي. ونقل عن الدكتور ياسين قوله إن اليمنيين يحاورون جمال بن عمر لأنه جزء من فرصة تاريخية في يد اليمنيين لدعم القوى الحاملة للحل السياسي بدل القوى التي تتمترس خلف السلاح.