أدان شباب الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز ما أسموها الأفعال التي تعبر عن ضيق الأفق وضبابية الرؤية في التعامل مع القضايا التي تهم المحافظة, مؤكدين أن الصراعات التي تفتعلها بعض القوى السياسية تستهدف ضرب المدنية في تعز وتحويلها إلى ساحة عنف لتصفية الحسابات السياسية الضيقة على حساب امن واستقرار المواطنين. وقال بيان صادر عن دائرة الشباب بالحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز تلقى "الاشتراكي نت" نسخة منه إن ما يحصل في المحافظة من انفلات أمني وانتشار للعصابات المسلحة وأعمال الفوضى وتعطيل المصالح العامة وقطع الشوارع وإغلاق المدارس وإغلاق المكاتب التنفيذية وتكدس القمامة في الشوارع هو عمل منظم وممنهج من قبل قوى لا يهمها بناء الدولة بطرق حديثة أو إتمام عملية التغيير وتحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية وكل همها هو كيف تستحوذ على أكبر قدر من المناصب الحكومية. وأكد شباب الاشتراكي في بيانهم الرفض القاطع لعملية إغلاق مكتب التربية بهدف عرقلة سير العملية التعليمية واقتحامه من قبل الجماعات المسلحة التابعة لجهات لا يروقها امن واستقرار المحافظة في سابقة خطيرة تستدعي الوقوف أمامها بحزم ومحاسبة المتسببين والجهات التي تقف خلفهم. وحمل البيان الجهات الأمنية مسئولية ما يحدث للمهمشين مطالبا بسرعة إلقاء القبض على المتهمين بممارسة الفوضى تجنباً لاستغلالها من قبل الجهات التي أصبحت توظف أي حدث لمصالحها. كما أكد البيان الدعم الواضح لمبدأ المفاضلة التي اعتمدها محافظ المحافظة والمنطلق من قناعاتنا بضرورة المساواة في تكافؤ الفرص والتي تتيح للجميع مساحة متساوية ومتكافئة تخضع المكاتب التنفيذية للكفاءات والتي تهدف إلى إلغاء المركزية السياسية والحد من سلطة ومزاجية القوى السياسية وإتاحة فرص متساوية أمام أبناء المحافظة كما نطالب من المحافظ سرعة إتمامها. وأضاف البيان أنه وفي مرحلة مهمة وحرجة يمر بها الوطن والمتمثلة بالحوار الوطني الشامل تؤكد هذه القوى نزوعها الفج نحو الاستحواذ والاستئثار بالمؤسسات الرسمية متجاوزة حساسية اللحظة الراهنة وضرورة تجاوز المعوقات والصعاب تحقيقاً للمصلحة العليا والوقوف بحزم ومسؤولية أمام ما يعترض سير انتقال العملية السياسية. كما أدان البيان ما أسماها التعسف الحاصل من قبل بعض الوزراء وتجاوزاتهم لدور السلطة المحلية ومحاولة تكريس أقبح صور المركزية مؤكدا الدعم لمحافظ محافظة تعز شوقي هائل في إكمال عملية التنمية. واستنكر الحملات الشعواء التي تستهدف المحافظ بدون مبررات واقعية وذات دوافع وأبعاد سياسية وحزبية بحتة. إلى ذلك قال السكرتير الإعلامي بدائرة شباب منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز راشد محمد السامعي أن الأوضاع الحالية في المحافظة وإثارة الفوضى وافتعال المشاكل هو عمل ممنهج يهدف لعرقلة عملية الانتقال الديمقراطي. وأضاف السامعي أن هذه الأعمال تأتي من قبل أطراف لا يروقها استقرار المحافظة ومنها من يثير الفوضى باسم الثورة ومنها ما هو مستمر في عرقلته للعملية السياسية في البلد منذ فترة، ملمحاً إلى أن هذه الأفعال لا تعبر عن جميع القوى السياسية. من جانبه عبر السكرتير الثاني لدائرة الشباب صلاح احمد غالب عن الرفض الكامل لكل ما يدور في تعز وفق أجندة حزبية ضيقة لتحقيق مكاسب حزبية فقط على حساب تعز الأرض والإنسان. وحذر عضو الحزب الاشتراكي بتعز عبد الحكيم القباطي القوى التي تدير هذه الأعمال المسئولية الكاملة عن إعمال الفوضى والتي وصلت لحد قطع الشوارع العامة. وأضاف أننا نرفض إقحام المحافظة في المحاصصة الوظيفية والصراعات الضيقة مؤكداً دعم الحزب الاشتراكي في تعز لقرارات قيادة السلطة المحلية والمعتمدة مبدأ تكافؤ الفرص باليه المفاضلة لشغل المناصب القيادية في المرافق الحكومية. ودعا القباطي جميع القوى إلى العمل وفق برامج واضحة ومعلنه كأساس للشراكة.