قالت دائرة الشباب والطلاب بمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني محافظة تعز ان ذكرى 27 ابريل تمر بكل بشاعتها وآلامها على الوطن جراء قيام قوى الفيد والهمجية المدعمة بفتاوى الارهاب السياسي على شن حرب بربرية بحق الجنوب. وأضافت دائر شباب الاشتراكي في الوقت الذي تصر فيه هذه القوى وبكل عجرفة على ابقاء الجنوب رهينة لديها وتحت وصايتها وتعطي لنفسها بكل صلف وعتو صفة الأحقية التاريخية لهذه الارض ومن عليها من بشر ومكتسبات في مكابرة تملك من الوقاحة والفجاجة ما لا يمكن وصفه اليوم. وأشارت في بيان صادر عنها اليوم اسمته" 27 ابريل نكبة وطن " تلقى "الاشتراكي نت " نسخة منه الى ان هذه الذكرى الاليمة التي تمر على شعبنا والتي تركت شرخاً عميقاً في جسد الوحدة يصعب رتقه اليوم بحلول ترقيعية بعيدة عن السياق التاريخي والمشروع الوطني للدولة الجديدة . وأوضحت ان قوى الحرب والاستبداد والإرهاب السياسي تكابر عن تقديم اعتذار صريح عن ما اقترفته في حق الجنوب ارضاً وإنساناً في مكابرة لا معنى لها وتأتي من منطلق الخوف من الاعتراف الحقيقي بما جرته هذه الحرب من مآسي ودمار على الوطن والجنوب خاصة. و قالت في حالة من المراوغة والتعويل على خيارات خبيثة لا تقل دناءة عن الحرب تسعى هذه القوى إلى استغلال مطالب الحراك الجنوبي السلمي وتحاول زجه في صراعات مسلحة ومطالب عشوائية لا تعبر عن خيار أبناء الجنوب بل تسعى لتجريده من حقه المشروع لتبهت صفاء ونقاء ثورته السلمية. وأكدت على ضرورة تقديم قوى الحرب اعتذارها الصريح عن كل الأفعال والجرائم المرتكبة في حق شعبنا في الجنوب بما يهيئ لأرضية وطنية تتسع للجميع وتكون فيها الشراكة الحقة هي المعيار الحقيقي والضامن الأول والوحيد لمدنية الدولة والحفاظ عليها . وشددت على أحقية أبناء الجنوب في طرح خياراته ضمن مشاريع سياسية معبرة عن روح القضية الجنوبية باعتبارها قضية وطنية تستهدف إزالة موروثات الاستبداد ومنظومة الحرب الهمجية والإرهاب السياسي وثقافة التكفير والتخوين باتجاه بناء دولة ديمقراطية اتحادية عادلة قائمة على الشراكة السياسية في السلطة والثروة . وطالبت مؤتمر الحوار الوطني باعتباره العملية السياسية الناتجة عن ثورة شبابية سلمية عارمة أن يتناول القضية الجنوبية بأبعادها الحقيقية بعيداً عن المكايدات السياسية وحسابات قوى النفوذ والنهب وبما يعيد الثقة للمواطن في الجنوب بشراكته الحقيقية في السلطة والثروة .