إلتقت مجموعة الإعلام المنبثقة عن فريق (استقلالية الهيئات) في مؤتمر الحوار الوطني عدد من قيادات وكوادر مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر . وفي اللقاء لفت رئيس مجلس إدارة المؤسسة فيصل مكرم إلى إن (الثورة) مؤسسة صحفية توعوية مدنية حكومية تعمل باستقلالية مالية وإدارية، لكنها لا تنفصل عن رئاسة الجمهورية في جانب الاستقلال السياسي مؤكدا بأنه لم يتلقى حتى الآن أي توجيه بحرف مسار الصحيفة الموضوعي في اتجاه استهداف معين أو تبني سياسات معينة . أوضح رئيس بأن واقع العمل المؤسسي في جانبه الإعلامي يعول على مؤتمر الحوار الوطني الشامل الخروج بنتائج تهيئ لها مناخات العمل الصحية. واوضح مكرم "نعمل بكوادر خبرت العمل الصحفي ونتفاعل مع الأحداث بلا توجيهات أو إملاءات ". واستعرض خط عمل الصحيفة وعدد كوادرها والوضع المتردي الذي كانت عليه المؤسسة قبيل تسلم القيادة الجديدة لها قبل أربعة أشهر، منوها إلى إن هناك سياسة صحفية وضعها عدد من كوادر المؤسسة وسيتم تزويد المجموعة بها . وقدمت رئيس المجموعة نادية الكوكباني نبذة عن طبيعة المهام التي تعمل عليها المجموعة والأهداف التي تسعى لتحقيقها في إطار عمل فريق "استقلالية الهيئات ". مشيرة إلى أن المجموعة معنية بجمع معلومات حول الصعوبات التي تعانيه الجهات الإعلامية وتحول دون عملها باستقلالية انطلاقا من الدور الذي يقوم به الإعلام في عملية التحول الى الدولة المدنية . وفي سياق متصل طرح أعضاء(مجموعة الإعلام) عدد من الأسئلة الاستيضاحية على قيادة المؤسسة التي حضرها أيضا خالد أحمد الهروجي نائب رئيس مجلس الإدارة للشئون المالية والتنمية البشرية، ومروان دماج نائب رئيس مجلس الإدارة نائب رئيس التحرير، وعلي البشيري مدير تحرير صحيفة الثورة . وقدم عدد من كوادر المؤسسة تصورات ومقترحات عمل من وجهة نظرهم للعمل وفق معايير الحكم الرشيد المتمثلة في الاستقلالية وإنصاف المبدعين . من جانبها اضافت رئيسة (مجموعة الاعلام)التابعة لفريق استقلالية الهيئات بان المجموعة تسعى للتعرف على تصورات العاملين في المجال الإعلامي في ما يعني باستقلالية الوسائل الإعلامية، وما هي المعاناة التي يعيشونها مع غياب هذا التطبيق . ونظمت (مجموعة الإعلام) اليوم جلسة استماع إلى عدد من القيادات والكوادر الإعلامية طرح خلالها الإعلامي أحمد الشلفي رؤية عملية للاستفادة من التجربة المصرية والتونسية ما بعد ثورة الربيع . وتضمنت جلسة الاستماع نقاشا حول استقلالية المؤسسات الإعلامية إلى إن الإعلام يعد السلطة الرابعة، كما انه انعكاس لأداء السلطات الثلاث، وان استقلالية الإعلام في ظل الهيكلة القائمة حاليا لا يمثل شيء . وأكدت الجلسة على ضرورة الاستقلال وإعادة الهيكلة . وشارك في جلسة الاستماع الإعلامية أمة العليم السوسوة، ونقيب الصحفيين ياسين المسعودي، والإعلامي عبدالغني الشميري .