اقام منتدى التنوير الفكري والثقافي بالتنسيق مع اتحاد شباب الاشتراكي محافظة ذمار يوم الخميس ندوة ثقافية بمناسبة الذكرى الخمسين لثورة 14 اكتوبر بعنوان ( الثورة التي هزمت الإمبراطورية وانتصرت لمشروع الدولة الوطنية). وفي ورقة عمل قدمها الدكتور عايض الصيادي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني حول "مقدمات وإرهاصات ثورة 14 اكتوبر" تحدث عن اهم المحطات التي كانت تعتبر مقدمات لانطلاق شرارة ثورة 14 اكتوبر. مؤكدا ان مقدمات ثورة 14 اكتوبر بدأت من أول يوم لدخول الاستعمار في 19يناير 1839 م ولكن كانت المقاومات متقطعة. وقال ان أهم هذه المحطات كانت انتفاضة المكلا عام 1951م وهي الانتفاضة التي هاجم فيها الشعب القصر السلطاني ومزق العلم البريطاني وكذلك الانتفاضات المسلحة في الأرياف خلال الأعوام من 1954 الى 1958م ، واضطرابات مارس المجيدة عام 1956 م في عدن وهي الاضطرابات التي دشنت ميلاد الطبقة العاملة كقوة منظمة في نقابات ومنذُ ذلك الحين دخلت الطبقة العاملة المعترك السياسي. وأضاف الصيادي ان مظاهرة مايو 1956م واضراب ابريل عام 1958م ضد فتح أبواب الهجرة الأجنبية الى عدن ، وكذلك انتفاضة اكتوبر عام 1958م ضد انتخابات المجلس التشريعي الزائفة كل هذه المحطات كانت مقدمات لاندلاع شرارة ثورة 14 اكتوبر عام 1963م . وتحدث الدكتور عبد الرحمن راشد في ورقته المقدمة للندوة عن دلالات وانجازات وأهداف ثورة 14 اكتوبر التي قادتها الجبهة القومية لتحرير الجنوب والتحالفات التي اندمجت مع الجبهة القومية والتي شكلت فيما بعد الحزب الاشتراكي اليمني كحامل سياسي لأهداف ثورة اكتوبر. واشار الى ما حققت ثورة اكتوبر من انجازات ممثلة بحاملها السياسي في المجال الاقتصادي والأمني والتعليم والصحة وبناء الدولة المؤسسية التي ظلت تدافع عن أهداف ثورة اكتوبر حتى تحقيق الوحدة اليمنية مايو1990م. وحضر الندوة سكرتير اول منظمة الحزب بالمحافظة وعدد كبير من الشباب والناشطين السياسيين وممثلي منظمات المجتمع المدني.