عقدت سكرتارية الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة المهرة وسكرتاريا المديريات اجتماعا موسع لها وقف فيه أمام جملة من القضايا وأهمها الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلد. وقالت المنظمة في بيان صادر عنها ان الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد وخصوصا ان مؤتمر الحوار الوطني على وشك الانتهاء فقد استشعر الحزب مسؤولياته التاريخية ورأينا انه لابد من توضيح جملة من القضايا المعبرة عن رؤية حزبنا على مستوى المركز وكذلك قراءة قيادة الحزب في المحافظة لمجمل الأوضاع بصورة عامة محليا ووطنيا . وحيت منظمة الاشتراكي رؤية الحزب تجاه القضية الجنوبية الذي تمثل في إصراره على أن يبقى الجنوب إقليما واحدا وموحدا ونرى أن هذا الموقف الصائب يعبر عن حرص حزبنا على وحدة التربة الجنوبية والحفاظ على مكاسب الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م ويرى المجتمعون التمسك والثبات عند هذا الموقف الوطني الجسور. ويرى الاجتماع أن أبناء الجنوب لم ولن يستجدوا وطنا من أحد ولن يقبلوا بوحدة الحرب وفرضها بالقوة وأن الوحدة الطوعية السلمية السياسية التي تحققت بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية عام 1990م قد انتهت بفعل حرب 1990م. وتتابع المنظمة ما يعتمل على ساحة المحافظة وما يجري تسويقه من أفكار ومحاولة النيل من تاريخ هذه المحافظة. وقال البيان ان محافظة المهرة وأبنائها في فترة الكفاح المسلح وحتى الاستقلال وهي تؤدي واجبها الوطني كغيرها من محافظات الجنوب. واضاف البيان ان محافظة المهرة عانت طويلا من التهميش والغلبة منذ يوم الاستقلال وفي عصر الوحدة وحتى اليوم. وأكد البيان على ضرورة قيام دولة اتحادية من إقليمين شمالا وجنوبا. كما اكد على قيام فدرالية في الجنوب يتكون من المحافظات القائمة حاليا بعد إعادة ارخبيل سقطرى ومحافظة المهرة في وحدة إدارية واحدة وعلى حدود 1967 م لكل محافظة ويكون لكل إقليم الحق في ثرواته وإدارة نفسه أمنيا واقتصاديا وفي كافة المجالات بما في ذلك حكومة محلية وبرلمان محلى وقضاء محلي وقوانين محلية. وقال البيان إن محافظة المهرة ستنضل جزء من جنوبنا الحبيب كما كانت ولن تؤثر اي دعوات مهما حملت من افكار تبشيرية مفترضة بعيدة عن الواقع والتي تمجد عصر الاستعمار وتتجاهل تاريخ و نضالات شعبنا في محافظة المهرة وترابطه الوثيق بكامل تربة وشعب جنوبنا الحبيب وتاريخة العريق. ودعا البيان كافة القوى التي تنشط سياسيا واجتماعيا في محافظة المهرة توخي الأخلاق والمهنية وتسويق افكارها في إطار من المعقول حتى لا يتم التجني على تاريخنا وتشويش افكار الأجيال القادمة مهما اختلفت رؤانا ومواقفنا وقراءاتنا للامور. وجددت المنظمة على التمسك بالتقاليد الايجابية في هذه المحافظة التي لا تجعل الخلاف أو الاختلاف عاملا مدمراً لنسجنا الاجتماعي التاريخي ونحن على ثقة أن كافة القوى تدرك هذه المسألة الهامة. ورحب البيان بكافة أنواع الحراك السياسي والاجتماعي الذي تشده المحافظة.