نفذ مركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية أمس السبت المنتدى الحواري الأول حول: "العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية" ضمن مشروع التوعية المجتمعية بأهمية الحوار الوطني باليمن بالتعاون مع معهد الولاياتالمتحدة الإمريكية للسلام. وفي مستهل حوار المنتدى رحب المدير التنفيذي للمركز مرزوق عبد الودود بالحاضرين من فريق العدالة الانتقالية في مؤتمر الحوار الوطني، وذوي أسر شهداء ومعتقلي ثورة 11 فبراير 2011 م، وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية والقوى الوطنية والمنظمات الحقوقية والمدنية، وعدد من الناشطين والإعلاميين والصحفيين. وعن أسر الشهداء تطرقت فكرية الأصبحي إلى أهمية قانون العدالة الانتقالية بصفته هدف من أهداف ثورة 11 فبراير، ومطلب إنساني عادل، سيقدم جميع القتلة إلى العدالة بعيداً عن أي مصالحة سياسية للالتفاف أو التحايل على دماء الشهداء وأنين الجرحى ودموع المكلومين ومستقبل المعتقلين والمخفيين، وأضافت أن عائلات الضحايا لن يعترفوا مطلقاً بغير قانون ينص على تطبيق العدالة بمضامينها القانونية على قتلة أبنائهم ولو كلَّف ذلك المحاكم الدولية. وعن فريق العدالة الانتقالية أشارت شذى الحرازي عضو الفريق إلى أن هناك عدالة جنائية وعدالة انتقالية مشددة في ذات الوقت على أن قانون العدالة الانتقالية يعتبر شهداء ثورة 11 فبراير من أهم القضايا التي يتفاعل معها الفريق بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم والذي بموجبه سيتم إصدار القانون والمتضمن للمحاكمات العادلة. وتحدث مطلق الأكحلي عضو الفريق عن مختلف التحديات التي يواجهها فريق العدالة الانتقالية منذ بداية عمله، وهو ربما ما أعاقه من إتمام مهمته في الوقت المحدد. وأشار أعضاء فريق العدالة الانتقالية في الجلسة على الإعداد لتشكيل هيئة خاصة لاستقبال مختلف الحالات والملفات والقضايا ذات العلاقة لتصنيفها وإدراجها في صلب "قانون العدالة الانتقالية" ليتسنى تطبيقه. واختتمت جلسة المنتدى الحواري بمداخلات ومناقشات واستفسارات أثرت الجلسة من قبل العديد الحاضرين