اكد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أن 61٪ من السكان في اليمن بحاجة إلى مساعدات انسانية. وقال مدير عمليات مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، جون جينج: "الشعب اليمني في وضع إنساني بائس منذ فترة طويلة، هناك أكثر من 61٪ من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية". وحذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) من المخاطر المترتبة على استمرار تفاقم الأزمة السياسية وتدهور الوضع الأمني والاقتصادي الراهن في اليمن. وقال ممثل اليونيسيف في اليمن جوليان هارنس خلال مؤتمر صحفي في تهاتف مع الصحفيين المعتمدين لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف إن استمرار هذا الوضع سيعيق قدرة الحكومة اليمنية على تقديم الخدمات الصحية والتعليمية، ويشكل خطرا على السكان في مختلف أنحاء اليمن وعلى الأطفال بشكل خاص ". وأضاف: إن الوضع الاقتصادي في اليمن أضحى على حافة الخطر، ما يؤجج وضعا كان صعبا في الأصل، حيث يصل عدد من يعانون من الفقر ومن هم تحت خط الفقر قرابة 60 في المئة من عدد سكان البلاد. واوضح ممثل اليونيسيف في اليمن إن التقدم الذى كان قد تم إحرازه بالتعاون بين الحكومة اليمنية والمنظمات العاملة في المجال الإنساني وبخاصة في مجال التعليم، وإعداد التلاميذ ممن يلتحقون بالمرحلة الابتدائية - وهو ما كان مخططا أن يصل إلى قرابة 70 في المئة ممن هم في سن التعليم الابتدائي - أصبح هذا التقدم مهددا بالضياع. وكشف أن سوء التغذية الذى يعاني منه عدد يصل إلى حوالي 900 ألف طفل في اليمن إضافة إلى 210 ألفا آخرين يعانون من سوء التغذية الحاد ربما قد يزيد إن استمرت الأوضاع الحالية في اليمن. وأكد هارنس أن أنشطة المنظمة الأممية داخل اليمن، متواصلة على الرغم من تفاقم الأزمة السياسية، مشددا على حرص المنظمات الإنسانية الأممية بمافيها اليونيسف على الاستمرار في توفير الدعم لأطفال اليمن، إلا انها قلقه من خطورة استمرار الوضع الأمني والاقتصادي الراهن في اليمن، مما يعيق ذلك مستقبلا . وعبر ممثل اليونيسيف في اليمن عن القلق أيضا من تأثر المساعدات الخارجية التي تقدم إلى اليمن، وذلك بسبب الوضع الراهن في البلاد. وخلص إلى القول: إن الأمر لا يقتصر فقط على الدول الغربية التي تقدم المساعدات ولكن على دول في المنطقة تقدم أيضا مساعدات كبيرة إلى اليمن مثل المملكة العربية السعودية ".وقال جون غينغ مدير العمليات بالمكتب: من المهم للغاية بالنسبة لنا في المجتمع الدولي أن نحشد الجهود بشكل فعال لنظهر لشعب اليمن الطيب أن تضامننا معهم يتخطى الكلام ويترجم إلى تقديم المساعدة. وعبر جينغ عن أمله في أن يسفر الاجتماع عن مضاعفة الدول الأعضاء لتعهدات تقديم المساعدة لشعب اليمن. المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي في جنيف اليزابيث بيريز، أكدت أن أنشطة البرنامج في اليمن لم تتأثر بشكل كبير برغم التحديات هناك. وقالت أن البرنامج يهدف إلى الوصول بالمساعدات إلى ما يصل إلى مليون شخص بما فى ذلك النازحين والأطفال الذين يعانون سوء التغذية والأمهات الحوامل والمرضعات خلال شهر فبراير / شباط الحالي. وذكرت بيريز في مؤتمر صحفي، أن أكثر من نصف سكان اليمن وبما يصل لنحو 51 .9 مليون نسمة سوف يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في العام الجاري عام 2015. وأفاد برنامج الغذاء العالمي في تقرير وزعه أمس في جنيف بأن المسح الشامل للأمن الغذائي في اليمن قدر بأن نحو 6 .10 مليون نسمة في اليمن أو نحو 41٪ من السكان يعانون انعدام الأمن الغذائي بما في ذلك 5 ملايين يعانون بشدة انعداما حادا للأمن الغذائي. وذكر التقرير أن البرنامج الأساسي للمنظمة وبميزانية تبلغ 490 مليون دولار لمدة سنتين بدأت في يوليو 2014 يدعم التحول التدريجي من الإغاثة إلى الانعاش ويخطط لمساعدة ستة ملايين نسمة بطرق مختلفة من خلال أنشطة غذائية وتوزيعات نقدية وكذلك نشاط النقد مقابل العمل.