تتواصل في هذه الاثناء الحرائق والانفجارات في مخازن السلاح بجبل حديد في محافظة عدن التي انفجرت ضهر اليوم مخلفة العشرات من القتلى والجرحى وأكدت مصادر محلية أن اكثر من خمسين قتيل وجريح كحصيلة أولية سقطوا خلال انفجار مخازن السلاح بجبل حديد اثناء عملية نهبه. ولم يتسنى التحقق من احصائية دقيقة للضحايا في وقت تقول معلومات اخرى ان العدد يفوق الخمسين بكثير. وتضاربت الانباء حول اسباب انفجار المخازن، حيث تؤكد معلومات ان الانفجار نتج عن انفجار عبوات ناسفة كانت مزروعة في المخازن، فيما تفيد أخرى أن الذين يقومن بالنهب اطلقوا النار على بوابة المخازن ما أدى الى انفجارها. وقالت المصادر انه تم نقل عدد من الجرحى الى مستشفيات المدينة فيما لايزال عدد اخرين عالقين في المكان حتى الان، مشيرة أن من يقوم بعملية الانقاذ هم من المواطنين ولا وجود لأي فرق انقاذ من الجيش او الامن. وانفجرت المخازن في تمام الساعة الثانية ظهرا أثناء القاء الرئيس هادي كلمته في القمة العربية التي بدأت اعمالها اليوم. حيث كان عدد من الناشطين منذ ليل امس الجمعة يتداولون معلومات في مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تفيد بانفجارات تشهدها مخازن السلاح في جبل حديد وسقوط أكثر من 150 قتيل. الامر الذي يرجح أن عملية الانفجارات التي تعرضت لها المخازن كانت مرتب لها مسبقا. وكانت المخازن التي تعد من اكبر مخازن السلاح في اليمن تتعرض منذ يوم أمس لعمليات نهب واسعة. وتشهد مدينة عدن اضطرابات أمنية ومواجهات عنيفة أشبه بحالة حرب الشوارع بين اللجان الشعبية وقوات من وحدات الجيش والامن الموالية للمخلوع علي صالح والحوثيين، وتنتشر جثث القتلى من الجانبين على شوارعالمدينة. وأفاد مصدر محلي في خور مكسر بعدن أنه يجري في هذه الاثناء الان قصف المطار وخور مكسر بالأسلحة الثقيله، من قبل القوات الموالية للحوثيين وعلي صالح. مراقبون يرون أن ما تعيشه عدن يعد كارثة انسانية بكل المقاييس تتطلب التدخل السريع لإنقاذ ما يمكن انقاذه من الارواح والممتلكات العامة والخاصة.