واصلت قوات التحالف العربي " عاصفة الحزم " قصفها للواء 33 مدرع في مدينة الضالع لليوم الثاني على التوالي . وقالت مصادر محلية ان الطيران شن 8 غارات جوية عصر اليوم على معسكر المدفعية بالجربا ومواقع أخرى تابعة للواء 33 مدرع . قال المتحدث باسم عملية "عاصفة الحزم" العميد ركن أحمد عسيري إن " الوحدات الجوية هاجمت الميليشيات المتجهة للضالع ، وتم تدمير اللواء 33 في الضالع بالكامل " مضيفا " "قمنا بعدة عمليات شمال عدن لمنع الميليشيات الحوثية من التحرك باتجاه عدن ومنع تموين الميليشيات الموجودة داخل المدينة ". لكن اهالي في الضالع كشفوا ان معسكر الجربا يخبئ أسلحة ثقيلة في مخازن أرضية , كما ويتمركز مقاتلوه في جبال القشاع والمظلوم وذي بيت وخربة والسوداء والخزان . وأفادوا ان هذه المواقع تواصل قفصها المباشر لمنازل المواطنين في المدينة والمناطق المجاورة لها , وتسببت بقتل وجرح العشرات فضلا عن تدميرها منازل ومدارس ومرافق عمل أخرى . واستشهد يوم 10 مدنيين وجرح 22 آخرين جراء قصف اللواء 33 مدرع للمساكن بقذائف الدبابات والمدافع . وأفادت مصادر محلية ان المقاومة الشعبية في الضالع خاضت مقاومة شرسة ضد قوات اللواء 33 ومليشيا الحوثي التي تسللت عن طريق منطقة الجربا الى أحياء المدينة معززة بسلاح ثقيل وأجبرتها على التراجع بعد ان كبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات . واستهدف اللواء طيلة الأيام الماضية مدينة الضالع ومناطق الجليلة والكبار وزبيد وقرى مجاورة تحت نيران قذائف المدافع والدبابات التابعة للواء المتمركز وسط المدينة . وأكدوا مواصلة المقاومة الشعبية بالضالع لصمودها ومنعها قوات الحوثي المعززة بقوات اللواء 33 مدرع من التقدم باتجاه العاصمة عدن رغم فارق العتاد الحربي بين الطرفين . وقالت ان اغلب الضحايا المدنيين في الضالع سقطوا جراء القصف المدفعي على المساكن , مشيرا الى ان مليشيا الحوثي استخدمت المواطنين العزل كدروع بشرية لها ونصبت مضادات جوية على أسطح المنازل وقناصة كما واستهدفت سيارة إسعاف . وجدد أهالي من الضالع في تهاتف مع "الاشتراكي نت " مطالباتهم بدعمهم بالسلاح كونهم الى الان يقاتلون بأسلحتهم الشخصية . ونشر الحوثيون أمس دبابات وآليات عسكرية بمناطق سكنية بالضالع، وحولوا بعض المدارس لثكنات عسكرية تجنبا لاستهدافها من قبل طائرات التحالف الذي تقوده السعودية ضمن عملية عاصفة الحزم. وتكمن أهمية الضالع، في أنها تعتبر أهم بوابة للدخول إلى عدن والمحافظات الجنوبية، وكانت المدينة الأكثر نشاطاً خلال الفترة الماضية للعمل الثوري الجنوبي المطالب بانفصال الجنوب.
