اكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وجود أرضية جاهزة لوقف إطلاق النار مصحوبا بالانسحاب موضحا إن مشاورات جنيف وضعت أسسا مهمة لإحياء العملية السياسية الانتقالية بقيادة يمنية. وقال في مؤتمر صحفي في جنيف، "إن انعقاد مشاورات جنيف، التي أشدد مرة أخرى، على أنها كانت مشاورات أولية هو في حد ذاته إنجاز كبير نظرا للعنف المستعر في اليمن وما خلفه من مآس إنسانية. واضاف: لقد أتت الحكومة من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، ولمسنا في المحادثات تعاملا إيجابيا من كل الأطراف. وأكد أنه من الممكن البناء على هذه الروح الإيجابية في المشاورات المقبلة ولاشك أن هناك أرضية جاهزة للتوصل إلى وقف إطلاق النار مصحوبا بالانسحاب." وأضاف ولد الشيخ أحمد أن مشاورات جنيف ليست نهاية في حد ذاتها، ولكنها بداية لمسار طويل وشاق لإعادة اليمن إلى المسار السياسي الانتقالي الذي أسس له اليمنيون في حواراتهم السابقة. وبخصوص الوضع الإنساني المأساوي في اليمن قال: ما يؤلمني شخصيا هو المعاناة الإنسانية الشديدة للمواطنين اليمنيين والوضع الإنساني الكارثي، بالتالي علينا كما أشار السيد الأمين العام مرات عدة أن نحصل على هدنة إنسانية في أسرع وقت خاصة ونحن في شهر رمضان الكريم، شهر الرحمة والغفران. وأؤكد لكم أنني سأكثف جهودي في الأيام المقبلة للتوصل إلى ذلك. وصرح المبعوث الخاص المعني باليمن بأنه سيتوجه إلى نيويورك لتقديم إفادة لأعضاء مجلس الأمن الدولي حول مضمون هذه المشاورات الأولية والخطوات المقبلة. من جانبه أعلن وزير خارجية الحكومة اليمنية في المنفى رياض ياسين أن مفاوضات السلام حول اليمن انتهت اليوم الجمعة في جنيف دون التوصل إلى اتفاق كما لم يحدد موعد لإجراء مفاوضات جديدة. و وبحسب "فرانس24" قال رياض ياسين "للأسف لم يتح لنا الوفد الحوثي تحقيق تقدم حقيقي كما كنا نتوقع". لكنه قال إن "عدم تحقيق النجاح كما كنا نأمل لا يعني أننا فشلنا"، مضيفا أن الجهود ستستمر للتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدامي في اليمن. وقال "ليس هناك موعد" لإجراء مفاوضات جديدة. وتابع المسؤول اليمني "سنستمر في جهودنا بالتنسيق مع الأممالمتحدة والمجتمع الدولي". وأوضح أنه "ليس هناك موعد" لإجراء مفاوضات جديدة. وقال إن الحكومة المعترف بها دوليا "لا تزال متفائلة بشأن التوصل إلى حل سلمي برعاية الأممالمتحدة". ومنذ الأحد سعى المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى إقناع المتمردين وحكومة المنفى بإعلان هدنة إنسانية خلال شهر رمضان لتكون خطوة أولى في مباحثات السلام. وتنقل بين الوفدين بسبب عدم اجتماعهما في قاعة واحدة مع استمرار الخلافات العميقة بينهما. التقى البعوث الاممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ مع الاطراف اليمنية في جنيف وبحث معهم وقف المواجهات في اليمن. وكان مصدر مطلع اكد للاشتراكي نت" صباح الجمعة ان ولد الشيخ اتفق في لقاء مع الوفد الذي قدم من صنعاء ويضم عدد من المكونات السياسية على ايقاف المواجهات الجارية.مضيفا ان الوفد اتفق مع ولد الشيخ على ان يصيغ هو الاتفاق وتوقع عليه كافة الاطراف. وبحسب المصدر فان المبعوث الاممي كان التقى قبلا بوفد الحكومة، الذي لم يوافق على ايقاف المواجهات مشترطا ايقاف العمليات العسكرية بانسحاب مليشيات الحوثي وصالح من المدن التي سيطرت عليها بالقوة اولا. وقال المصدر ان المبعوث الاممي اكد لكافة الاطراف ان امر الانسحاب اجرائي ويمكن تزمين عمليات الانسحاب من المدن.