تمكنت المقاومة الشعبية في محافظة لحج الاثنين والمسنودة بقوات حكومية من احكام سيطرتها على قاعدة العند الجوية بعد معارك ضارية مع مليشيات علي صالح والحوثي. واعلنت المقاومة الشعبية في محافظة لحج جبهة العند ردفان التي يقودها العميد ثابت جواس على لسان متحدثها الرسمي قائد نصر الردفاني عن سيطرتها الكاملة على القاعدة الجوية في العند. وتسيطر مليشيات صالح والحوثي على قاعدة العند العسكرية منذ اكثر من ثلاثة اشهر بعد اجتياحها الجنوب في مارس الماضي وتتخذها مركزا لتعزيز جبهات الحرب في لحجوعدن. واكد الردفاني ل "الاشتراكي نت" ان السيطرة على القاعدة الجوية في العند جاءت بعد معارك ضارية شهدتها القاعدة منذ الساعة الثانية فجر الاثنين وحتى الرابعة عصرا بعد تمكن المقاومة من اقتحام القاعدة من الجهة الغربية، مضيفا أن المقاومة تتقدم في هذه الاثناء نحو محور العند وان اشتباكات عنيفة الان تشهدها منطقة العشاش بين المقاومة والمليشيات. واضاف ان المقاومة تحاول فرض سيطرتها الكاملة على قاعدة العند التي تحتوي على القاعدة الجوية والتي سيطرى عليها المقاومة ومحور العند والمعسكر التدريبي واللواء 210. وقال الردفاني ان مقاتلي المقاومة الشعبية تمكنوا من التصدي لتعزيزات لمليشيات صالح والحوثي في منطقة العشاش قادمة من مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، كانت في طريقها الى قاعدة العند، وقتل خلال المواجهات 30مقاتلا في صفوف المليشيات واسر العشرات منهم، فيما دمرت المقاومة عدد من الاطقم والمدرعات العسكرية التي كانت تقلهم. واكد الردفاني ان هروب جماعي تشهده منطقة العند لمقاتلي مليشيات صالح والحوثي بعد تسليم اسلحتهم من قاعدة العند باتجاه محافظة تعز ومعسكر لبوزة القريب من قاعدة العند. مصادر اخرى افادت "الاشتراكي نت" ان اشتباكات عنيفة اندلعت بين مليشيات صالح والحوثي في قاعدة العند وعلى مشارف معسكر لبوزه بعد محاولة مجاميع كبيرة منها الهروب من القاعدة بعد سيطرة المقاومة والقوات الحكومية على اجزاء استراتيجية منها. الى ذلك شن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية غارات جوية كثيفة على قاعدة العند الجوية قبل اقتحامها والسيطرة عليها من قبل المقاومة. وبحسب مصادر "الاشتراكي نت" فان الطيران شن اكثر من ثلاثين غارة جوية على القاعدة استمرت من الساعات الاولى لصباح الاثنين وحتى الظهيرة بعد اقتحام المقاومة والقوات الحكومية للبوابة الغربية للقاعدة الجوية. وتبعد قاعدة العند عن محافظة عدن التي تم تحريرها قبل اسبوعين ما يقارب خمسين كم، ما يعني تأمين مدينة عدن نهائيا من قذائف مليشيات صالح والحوثي حيث كانت تتمركز. وتؤشر السيطرة على قاعدة العند على استمرار الانهيارات والانكسارات في صفوف مليشيات صالح والحوثي، مقابل تنامي قدرات وزخم الفعل الميداني بالنسبة للمقاومة.