لا تختبئوا وراء الحوثي.. أمريكا تكشف عن وصول أسلحة ضخمة للمليشيات في اليمن    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    مجازر دموية لا تتوقف وحصيلة شهداء قطاع غزة تتجاوز ال35 ألفا    نقل منصات إطلاق الصواريخ الحوثية استعدادًا للحرب واندلاع مواجهات شرسة مع الأهالي ومقتل قيادي من القوة الصاروخية    اليمن تسعى للاكتفاء الذاتي من الألبان    الحوثيون يواصلون افتعال أزمة الغاز بمحافظتي إب والضالع تمهيد لرفع الأسعار إلى 9 آلاف ريال    طعن مواطن حتى الموت على أيدي مدمن مخدرات جنوب غربي اليمن.. وأسرة الجاني تتخذ إجراء عاجل بشأنه    المبادرة المُطَالِبة بالكشف عن قحطان تثمن استجابة الشرعية وتحذر من الانسياق وراء رغبات الحوثي    قائد الحراك التهامي السلمي يعقد لقاء مع المعهد الديمقراطي الأمريكي لبحث آفاق السلام    الحوثيون يواصلون حملة اعتقال الطلاب الفارين من المراكز الصيفية في ذمار    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    تحميل لملس والوليدي إنهيار خدمة كهرباء عدن مغالطة مفضوحة    الدولة العميقة ومن يدعمها هدفهم إضعاف الإنتقالي والمكاسب الجنوبية    اعضاء مجلس السابع من ابريل لا خوف عليهم ويعيشون في مأمن من تقلبات الدهر    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    بيان عاجل لإدارة أمن عدن بشأن الاحتجاجات الغاضبة والمدرعات تطارد المحتجين (فيديو)    انفجار الوضع في عدن وقوات الانتقالي تخرج إلى الشوارع وتطلق النار لتفريق المظاهرات وهذا ما يحدث الآن "شاهد"    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    ليفربول يسقط في فخ التعادل امام استون فيلا    "نكل بالحوثيين وادخل الرعب في قلوبهم"..الوية العمالقة تشيد ببطل يمني قتل 20 حوثيا لوحده    استعدادات حوثية للاستيلاء على 4 مليار دولار من ودائع المواطنين في البنوك بصنعاء    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    ما معنى الانفصال:    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    سيف العدالة يرتفع: قصاص القاتل يزلزل حضرموت    اليمن تجدد رفضها لسياسة الانحياز والتستر على مخططات الاحتلال الإسرائيلي    برشلونة يتخطى سوسيداد ويخطف وصافة الليغا    البوم    غروندبرغ يحيط مجلس الأمن من عدن ويعبر عن قلقه إزاء التصعيد الحوثي تجاه مارب    انخفاض أسعار الذهب إلى 2354.77 دولار للأوقية    السفيرة الفرنسية: علينا التعامل مع الملف اليمني بتواضع وحذر لأن الوضع معقد للغاية مميز    السعودية: هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    الاكاديمية العربية للعلوم الادارية تكرم «كاك بنك» كونه احد الرعاة الرئيسين للملتقى الاول للموارد البشرية والتدريب    صراع الكبار النووي المميت من أوكرانيا لباب المندب (1-3)    دموع ''صنعاء القديمة''    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    من أراد الخلافة يقيمها في بلده: ألمانيا تهدد بسحب الجنسية من إخوان المسلمين    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    تشافي: أخطأت في هذا الأمر.. ومصيرنا بأيدينا    ميلان يكمل عقد رباعي السوبر الإيطالي    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    رسميًا: تأكد غياب بطل السباحة التونسي أيوب الحفناوي عن أولمبياد باريس 2024 بسبب الإصابة.    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    بدء اعمال مخيّم المشروع الطبي التطوعي لجراحة المفاصل ومضاعفات الكسور بهيئة مستشفى سيئون    المركز الوطني لعلاج الأورام حضرموت الوادي والصحراء يحتفل باليوم العالمي للتمريض ..    وفاة أربع فتيات من أسرة واحدة غرقا في محافظة إب    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    قارورة البيرة اولاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمين الاشتراكي : الحراك في الجنوب يستند على قاعدتي الحقوق المنهوبة والشراكة الوطنية في السلطة
نشر في الاشتراكي نت يوم 10 - 03 - 2008

انتقد امين عام الحزب الاشتراكي سياسة السلطة في تعاملها مع الحراك الاحتجاجي الشعبي الذي تعيشه المحافظات الجنوبية متهما اياها بانها ومند اليوم الاول تعاملت نع الحركة " بالمنطق الذي تتعامل به منذ حرب، 1994 ولا تزال تعتبر أية حركة احتجاجية سلمية حركة
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الاشتراكي نت / متابعات قال الدكتور ياسين سعيد نعمان ان الحراك الجنوبي يستند الى قاعدتين، الأولى المطالبة بالحقوق التي نهبت في حرب 1994، ....خصوصا وان سياسة ما بعد الحرب ادت إلى إبعاد آلاف العسكريين والمدنيين والموظفين في جهاز الدولة القديم في جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية ....(والثانية ) هي شعور الناس بأن شراكة الجنوب باعتباره طرفا رئيسيا في وحدة أيار 1990 (قد)ضربت في الحرب وهمشت، وهاتان القاعدتان تشكلان اليوم الحراك السياسي في الجزء الجنوبي من البلاد . وانتقد امين عام الاشتراكي في حوار صحفي نشرته النهار البيروتية الاحد الماضي سياسة السلطة في تعاملها مع هدا الحراك الشعبي الذي تعيشه المحافظات الجنوبية متهما اياها بانها ومند اليوم الاول تعاملت نع الحركة " بالمنطق نفسه الذي ظلت تتعامل به منذ حرب، 1994 وهي لا تزال تعتبر أية حركة احتجاجية سلمية حركة انفصالية يجب أن تضرب مطالبا اياها " البحث في جوهر المشكلة والأسباب التي أوصلت الناس إلى هذا الوضع " بدلا من الاتهامات الجزافية واضاف نعمان في الحوار الذي اجراه الزميل ابو بكر عبدالله متحدثا عن غياب مشروع السلطة ووحدوية ابناء الجنوب قائلا "ينبغي أن نسأل هل لدى السلطة مشروع وطني لبناء دولة وطنية يستظل بظلها الجميع ؟...علينا الا نحاكم مزاجاً أنتجته المعاناة وظهر كرد فعل للقهر الذي يعانيه الناس. الجنوب سياسيا وتاريخيا ليست هذه ثقافته ، فهو بعد اتفاق تشرين الثاني 1989 خرج عن بكرة أبيه تأييداً للوحدة، ويوم التصويت على دستور دولة الوحدة قال أكثر من 90 في المئة نعم للوحدة والذين شاركوا في الاستفتاء كانوا أكثر من 86 في المئة وأكثر من الشمال... هل بعد هذا نقول إن الجنوب انفصالي ؟" وحول تهمة تقصير المعارضة في الاشتراكي والمشترك تجاه الحركة الشعبية الاحتجاجية رد امين الاشتراكي بقوله" ...ربما جزء من المشكلة سببه غياب المعارضة عن قيادة الشارع، ولكن ينبغي أن نرى وضع المعارضة اليوم، فالحزب الاشتراكي اليمني منذ حرب 1994 حزب محاصر وشبه محظور. ...ومع ذلك لم يغادر ساحة النضال الوطني وهو في مقدمة الحراك السياسي ومنظماته في الجنوب هي العنصر الفاعل في الحراك السلمي الوطني مع أحزاب اللقاء المشترك. ولا بد من الإشارة إلى أنه لولا المشترك وقربه السياسي من الناس ومشروعه الوطني النضالي فإن القضية كانت ستتخذ مسارات أخرى في ظل غياب المشروع السياسي للمؤتمر الحاكم وفي ظل استمرار النهج الذي أنتجته حرب صيف 1994 وبخصوص احداث الشعب في مهرجان المشترك بالضالع وما ادا كان سيؤدي الى افتراق بين المشترك وبقية الفعاليات السياسية في الجنوب قال ياسين "المواجهات لم تجر بين المعارضة في اللقاء المشترك والفاعليات الجماهيرية، فالفاعليات الموجودة اليوم مؤسسية تضمها جمعيات العسكريين المتقاعدين ومنظمات التصالح والتسامح وجمعيات العاطلين عن العمل، وهذه كيانات مؤسسية وهناك علاقة بينها وبين اللقاء المشترك، سواء كانت في إطار هيئة التنسيق أم في أطار الحراك اليومي للعمل السلمي الديموقراطي......في الجنوب هناك احتقانات حياتية خارج النظام المؤسسي للعمل السياسي والجماهيري، وهذه الاحتقانات يمكن لأية جهة أن تحركها بأي شكل من الأشكال وفي أية لحظة، ويجب أن نعي تماما أن السلطة ليست غائبة عما جرى في الضالع، فهذه المحافظة أعطت كل أصواتها في الانتخابات لأحزاب اللقاء المشترك. وفي التصنيف الانتخابي تعتبر محافظة اللقاء المشترك، لذلك كان لا بد أن تطبخ طبخة ما لحرفها عن مسارها ونحن طلبنا التحقيق والقضية ليست قضية المشترك ولكن أريد للضالع أن تتحول مقبرة للنضال السلمي الديموقراطي باعتبارها محافظة استثنائية في الانتخابات. الاشتراكي نت يعيد نشر نص الحوار :- ---------------- صنعاء - من أبو بكر عبدالله: رأى الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان، أن الاجراءات التي اتخذتها السلطات اليمنية لحل أزمة الاحتقان في المحافظات الجنوبية كانت شكلية، واشار إلى أن موجة الاحتجاجات الحاصلة اليوم جاءت نتيجة للسياسات التي انتهجتها صنعاء بعد حرب 1994 والتي استندت الى الجيش والأمن والفساد ونهب الأرض ومصادرة الممتلكات والخطاب السياسي المذكّر بالهزيمة . وحذّر نعمان في حوار مع "النهار" من مخاطر تصاعد الأزمة في اليمن اذا لم تتعاط السلطة مع القضية الجنوبية باعتبارها بوابة لحل الأزمة التي تعيشها البلاد، لافتاً الى أن الشعارات المتطرفة المنادية بانفصال الجنوب عن الشمال ظهرت كرد فعل للقهر الذي يعانيه الناس ونتيجة للمزاج الذي ولدته سياسات ما بعد حرب 1994 في ظل فشل السلطة في تقديم مشروع وطني حقيقي للوحدة، منوهاً بوحدوية الجنوب سياسيا وتاريخيا ومؤكداً أن الحل يكمن في إعادة روح الشركة الوطنية إلى الوحدة . وهنا الحوار: طالبتم اخيراً السلطات بالاعتراف بالقضية الجنوبية، كيف تقرأون هذه القضية ؟ - ما يعتمل في الساحة الجنوبية وضع طبيعي ناتج من فشل السلطة منذ حرب 1994 في تقديم مشروع وطني حقيقي للوحدة، وما قدمته السلطة اقتصر على ما أفرزته حرب صيف 1994 من نتائج قدمت الوحدة السلمية الطوعية الديموقراطية للشعب في الجنوب بصورة مختلفة، وانتظر الناس منذ ذلك التاريخ طويلا على أمل أن تصحح السلطة سياساتها وأدواتها، كما انتظروا مشروعها الوطني، لكنها لم تقدم منذ حرب 1994 سوى مشروع استند الى الجيش والأمن والفساد ونهب الأرض ومصادرة الممتلكات وخطاب سياسي يذكّر الناس بالهزيمة مما أدى إلى هذا الحراك السياسي الذي نشاهده اليوم. إلى ماذا يستند الحراك الحاصل في المحافظات الجنوبية اليوم ؟ - يستند الى قاعدتين، الأولى المطالبة بالحقوق التي نهبت في حرب 1994، وخصوصا أن سياسة ما بعد الحرب أدت إلى إبعاد آلاف العسكريين والمدنيين والموظفين في جهاز الدولة القديم في جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية قبل الوحدة عبر الإحالة على التقاعد أو التسريح من الوظيفة أو الأبعاد. وهؤلاء طال انتظارهم وبدأوا يتحركون باتجاه إنشاء جمعيات خاصة بهم للمطالبة بتصحيح هذا الوضع المذل والظالم إن صح التعبير ، ورافق ذلك شعور الناس أن شراكة الجنوب باعتباره طرفا رئيسيا في وحدة أيار 1990 ضربت في الحرب وهمشت، وهاتان القاعدتان تشكلان اليوم الحراك السياسي في الجزء الجنوبي من البلاد . * لكن السلطة تعاملت مع مطالب هذه الشرائح ونفذت الكثير منها؟ - تعامل السلطات مع هذا الحراك منذ اليوم الأول كان بالمنطق نفسه الذي ظلت تتعامل به منذ حرب، 1994 وهي لا تزال تعتبر أية حركة احتجاجية سلمية حركة انفصالية يجب أن تضرب ولم تجهد نفسها في البحث في جوهر المشكلة والأسباب التي أوصلت الناس إلى هذا الوضع . في الآونة الأخيرة أعيد الكثير من العسكريين إلى وظائفهم، كذلك حلت مشاكل الأراضي وأعلن عن حوار مع الرموز السياسية في الخارج للعودة، فلماذا لا يزال الاحتقان سائدا ؟ - السلطة لم تمتلك حتى الآن أي منهج واضح ومتكامل مع هذه المشكلات، فالحل لا يكون بعودة مجموعة من العسكريين الذين سرحوا أو مجموعة من المدنيين أو معالجة جزئية هنا أو هناك. المشكلة اكبر من ذلك بكثير، وبحسب معلوماتي أن عدد من أعيدوا إلى وظائفهم محدود. وإضافة إلى ذلك المسألة بالنسبة إليهم أخذت طابعا شكليا موقتا للتهدئه .. ومع ذلك المعني بالرد على هذا السؤال الخاص بالمتقاعدين هي الجمعيات الخاصة بهم والتي يعود إليها الفضل في تحريك قضيتهم (...). مواجهات الضالع المواجهات التي جمعت المعارضة والفاعليات الشعبية في الضالع كيف تفسرونها ؟ - المواجهات لم تجر بين المعارضة في اللقاء المشترك والفاعليات الجماهيرية، فالفاعليات الموجودة اليوم مؤسسية تضمها جمعيات العسكريين المتقاعدين ومنظمات التصالح والتسامح وجمعيات العاطلين عن العمل، وهذه كيانات مؤسسية وهناك علاقة بينها وبين اللقاء المشترك، سواء كانت في إطار هيئة التنسيق أم في أطار الحراك اليومي للعمل السلمي الديموقراطي. في الجنوب هناك احتقانات حياتية خارج النظام المؤسسي للعمل السياسي والجماهيري، وهذه الاحتقانات يمكن لأية جهة أن تحركها بأي شكل من الأشكال وفي أية لحظة، ويجب أن نعي تماما أن السلطة ليست غائبة عما جرى في الضالع، فهذه المحافظة أعطت كل أصواتها في الانتخابات لأحزاب اللقاء المشترك. وفي التصنيف الانتخابي تعتبر محافظة اللقاء المشترك، لذلك كان لا بد أن تطبخ طبخة ما لحرفها عن مسارها ونحن طلبنا التحقيق والقضية ليست قضية المشترك ولكن أريد للضالع أن تتحول مقبرة للنضال السلمي الديموقراطي باعتبارها محافظة استثنائية في الانتخابات. هل تتهمون السلطات بمحاولة اختراق "اللقاء المشترك" وتحويل فعالياته إلى فوضى ؟ - تبذل السلطات جهوداً من أجل ذلك ولك أن تقرأ تصريحات الأمين العام للمؤتمر الحاكم الذي اتهم فيه المشترك بتمزيق علم الجمهورية اليمنية في الضالع. تصور تتهم المعارضة بذلك في حين أن من يتصدر العمل السياسي الوطني في الجنوب هي أحزاب المشترك بينما يغيب المؤتمر بشكل كامل عن الساحة السياسية ولا يظهر إلا في صورة أجهزة سلطوية وأمنية. ونعتقد أن الحاكم عندما يفتقر إلى المشروع الوطني الديموقراطي الحقيقي وأدواته السياسية فهو لا يستطيع أن يمارس غير هذا الدور لضرب الفاعليات السياسية بعضها ببعض وتفريخ الأحزاب ومحاولة اختراقها ولديهم تجربة واسعة في هذا المجال . شعارات انفصالية الشعارات الانفصالية المتشددة التي ظهرت اخيراً في المحافظات الجنوبية، كيف تفسرونها ؟ - السلوك المتطرف للسلطة وحزب المؤتمر الحاكم تجاه الجنوب منذ حرب صيف 1994 هو من ولّد هذا الوضع كرد فعل، وما يمارس في الجنوب من سلوك متطرف من السلطة هو من انتج مثل هذا المزاج. والجنوب بقواه السياسية وتاريخه السياسي وحدوي وعلينا أن نفتش عن الأسباب التي دفعت إلى ظهور هذا المزاج. لا نبحث في داخل المزاج بل في جذر المشكلة في مكان آخر . لكن هذه الشعارات تتكاثر وباتت تهدد فعلا الوحدة الوطنية وهي مرفوضة من الجميع ؟ - ينبغي أن نسأل هل لدى السلطة مشروع وطني لبناء دولة وطنية يستظل بظلها الجميع ؟ علينا الا نحاكم مزاجاً أنتجته المعاناة وظهر كرد فعل للقهر الذي يعانيه الناس. الجنوب سياسيا وتاريخيا ليست هذه ثقافته ، فهو بعد اتفاق تشرين الثاني 1989 خرج عن بكرة أبيه تأييداً للوحدة، ويوم التصويت على دستور دولة الوحدة قال أكثر من 90 في المئة نعم للوحدة والذين شاركوا في الاستفتاء كانوا أكثر من 86 في المئة وأكثر من الشمال... هل بعد هذا نقول إن الجنوب انفصالي ؟ إلى أي مدى ساهم غياب المعارضة عن قيادة الشارع المحتقن في ظهور هذه النزعة ؟ - ربما جزء من المشكلة سببه غياب المعارضة عن قيادة الشارع، ولكن ينبغي أن نرى وضع المعارضة اليوم، فالحزب الاشتراكي اليمني منذ حرب 1994 حزب محاصر وشبه محظور. ومع ذلك لم يغادر ساحة النضال الوطني وهو في مقدمة الحراك السياسي ومنظماته في الجنوب هي العنصر الفاعل في الحراك السلمي الوطني مع أحزاب اللقاء المشترك. ولا بد من الإشارة إلى أنه لولا المشترك وقربه السياسي من الناس ومشروعه الوطني النضالي فإن القضية كانت ستتخذ مسارات أخرى في ظل غياب المشروع السياسي للمؤتمر الحاكم وفي ظل استمرار النهج الذي أنتجته حرب صيف 1994. يتحدث المحللون عن خيارات قاسية في حال لم تحل القضية الجنوبية سريعا. كيف ترون ذلك ؟ - لا اعرف ما قاله المحللون، لكني أتحدث عن كلفة سياسية واجتماعية ووطنية أكبر إذا ما تأخرت معالجة الأوضاع في المحافظات الجنوبية ... وهامش الخيارات التي بيد السلطة اليوم سواء كانت سياسية أم اجتماعية، تبدو محدودة واعتقد أن كل يوم يمر سيضيف إلى الكلفة الوطنية والاجتماعية والسياسية كلفة أكبر . وننبه إلى أن الوضع في الجنوب أخطر لأنه كان دولة وما مورس فيها أعاد الناس إلى مربعات مختلفة، والحامي الوحيد الذي يبقي الناس على صلة بالمشروع الوطني هو التاريخ السياسي والثقافي للجنوب والذي لم يتكون من تلقاء نفسه بل عبر نضالات طويلة وشهداء وعمل سياسي ونضالي حتى استقر في إطاره الوطني . وإذ لم يتم الحفاظ على ذلك بمشروع متواصل معه فلك أن تتخيل ما الذي سيحدث وما الذي سيترتب على هذا الوضع من تكاليف سياسية واقتصادية واجتماعية . كيف ترون حل القضية الجنوبية
إذاً؟ - باختصار، هناك شراكة مفقودة، فالوحدة قامت على اساس أن شركة الجنوب شركة وطنية، ولا بد من إعادة روح الشركة الوطنية أولا. وروح الشركة ان بدت عبارة مختصرة لكنها حاوية لجملة من المفاهيم السياسية والوطنية لقضية الوحدة. هل تستطيع السلطة فعلا أن تعي أن الوحدة شركة وطنية؟ وثانيا إذا تحققت الشركة بهذا المفهوم هل ستكون بوابة للوقوف أمام الأزمة الوطنية؟ ولدينا بعد ذلك القضية السياسية والاقتصادية وماذا نريد وهل مستقبل الديموقراطية اليوم يتحقق على قاعدة خيارات اتفق الناس حولها وتفضي إلى تداول سلمي للسلطة والسير بالخيار الديموقراطي إلى تحقيق الإرادة الشعبية للناس، أم انه مجرد منتج للنظام ذاته بصورة متكررة؟".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.