نائب وزير الثقافة يزور الفنان محمد مقبل والمنشد محمد الحلبي    الصحة: العدوان استهدف 542 منشأة صحية وحرم 20 مليون يمني من الرعاية الطبية    عاجل: الإخوان والقاعدة وراء الهجوم الإرهابي في حضرموت نتج عنه سقوط جنوبيين    الصحفي والأكاديمي القدير الدكتور عبد الملك الدناني    سفر الروح    بيان صادر عن الشبكة المدنية حول التقارير والادعاءات المتعلقة بالأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة    حكومة التغيير: سنتخذ كافة الإجراءات بما فيها "عسكرية" للدفاع عن الصومال    إنتر ميلان يتخطى أتالانتا ويتصدر الدوري الإيطالي    استجابة لدعوة انتقالي لحج: احتشاد نسوي ومسيرة شعبية كبرى لحرائر مديرية تبن للمطالبة بإعلان دولة الجنوب العربي    صنعاء.. الحكومة تدرس مشروع برنامج استبدال سيارات المحروقات بالسيارات الكهربائية    صنعاء: الاعلان عن موعد بدء صرف مرتبات نوفمبر 2025    قيادي في الانتقالي: لا نمانع من انتشار قوات أخرى في وادي وصحراء حضرموت    وقفة قبلية مسلحة في بني حشيش تنديدًا بالإساءة للقرآن الكريم    الاعلام العبري يسلط الضوء على بيان "السيد القائد" بشأن الصومال    بعد إحالة شكواه للحفظ والأرشفة.. الطبيب الخزان يعلن مغادرته البلاد ويعتذر لمن انتقدهم    فريق السد مأرب يفلت من شبح الهبوط وأهلي تعز يزاحم على صدارة تجمع أبين    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والخدمة المدنية والتأمينات    أذربيجان تؤكد دعمها لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه    النفط يرتفع في التعاملات المبكرة وبرنت يسجل 61.21 دولار للبرميل    التحالف الإسلامي ينظم دورة حول القانون الدولي الإنساني وعلاقته بمحاربة الإرهاب    لملس يناقش أوضاع المياه والصرف الصحي ويطّلع على سير العمل في المشروع الاستراتيجي لخزان الضخ    إيران والسعودية تتباحثان حول اليمن ولبنان وتعزيز التعاون الإقليمي    لقاء تشاوري بوزارة الاقتصاد حول تعديل قانون مهنة تدقيق ومراجعة الحسابات    صنعاء تحتضن أول بطولة لكرة القدم لمبتوري الأطراف من جرحى الحرب    لوحات طلابية تجسد فلسطين واليمن في المعرض التشكيلي الرابع    بن حبريش يختزل حضرموت: "ما أريكم إلا ما أرى".. نزعة فرعنة تشق الصف الحضرمي    الصين تدعو إلى التمسك بسيادة اليمن ووحدة وسلامة أراضيه    تحذير أمريكي: تحولات شرق اليمن تهدد التهدئة وتفتح الباب لصراع إقليمي    الأرصاد يتوقع حدوث الصقيع على أجزاء محدودة من المرتفعات    إدارة أمن عدن تكشف حقيقة قضية الفتاة أبرار رضوان وتفند شائعات الاختطاف    قراءة تحليلية لنص "من بوحي لهيفاء" ل"أحمد سيف حاشد"    صنعاء.. البنك المركزي يوقف التعامل مع خمس كيانات مصرفية    بسبب جنى الأرباح.. هبوط جماعي لأسعار المعادن    المنتخبات المتأهلة إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2025    وزارة الصحة: العدوان استهدف 542 منشأة صحية وحرم 20 مليون يمني من الرعاية الطبية    نائب وزير العدل يتفقد تجهيز مقرات المحاكم الابتدائية المنشأة حديثًا بأمانة العاصمة    الإفراج عن 108 سجناء من الحديدة بمناسبة جمعة رجب    حمداً لله على السلامة    خلال تدشينه مشروع التحول الإلكتروني لصندوق التقاعد الأمني .. اللواء المرتضى: المتقاعدون يستحقون الاهتمام فقد أفنوا سنوات طويلة في خدمة الوطن    إيمان الهوية وهوية الإيمان    هل يهزم ابن زايد بن سلمان ويتسبب بقسمة تركة الرجل المريض؟    تكريم البروفيسور محمد الشرجبي في ختام المؤتمر العالمي الرابع عشر لجراحة التجميل بموسكو    مرض الفشل الكلوي (34)    الطبيب الخزان يشكو ما تعرض له في مبنى قضائي بصنعاء للنائب العام    حين يكون الإيمان هوية يكون اليمن نموذجا    الهوية والوعي في مواجهة الاستكبار    المكلا حضرموت ينفرد بصدارة المجموعة الثالثة بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم    فلسطين الوطن البشارة    وفاة المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد    محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    اتحاد حضرموت بحافظ على صدارة المجموعة الثانية بدوري الدرجة الثانية    العطاس: نخب اليمن واللطميات المبالغ فيها بشأن حضرموت"    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمين الاشتراكي : الحراك في الجنوب يستند على قاعدتي الحقوق المنهوبة والشراكة الوطنية في السلطة
نشر في الاشتراكي نت يوم 10 - 03 - 2008

انتقد امين عام الحزب الاشتراكي سياسة السلطة في تعاملها مع الحراك الاحتجاجي الشعبي الذي تعيشه المحافظات الجنوبية متهما اياها بانها ومند اليوم الاول تعاملت نع الحركة " بالمنطق الذي تتعامل به منذ حرب، 1994 ولا تزال تعتبر أية حركة احتجاجية سلمية حركة
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الاشتراكي نت / متابعات قال الدكتور ياسين سعيد نعمان ان الحراك الجنوبي يستند الى قاعدتين، الأولى المطالبة بالحقوق التي نهبت في حرب 1994، ....خصوصا وان سياسة ما بعد الحرب ادت إلى إبعاد آلاف العسكريين والمدنيين والموظفين في جهاز الدولة القديم في جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية ....(والثانية ) هي شعور الناس بأن شراكة الجنوب باعتباره طرفا رئيسيا في وحدة أيار 1990 (قد)ضربت في الحرب وهمشت، وهاتان القاعدتان تشكلان اليوم الحراك السياسي في الجزء الجنوبي من البلاد . وانتقد امين عام الاشتراكي في حوار صحفي نشرته النهار البيروتية الاحد الماضي سياسة السلطة في تعاملها مع هدا الحراك الشعبي الذي تعيشه المحافظات الجنوبية متهما اياها بانها ومند اليوم الاول تعاملت نع الحركة " بالمنطق نفسه الذي ظلت تتعامل به منذ حرب، 1994 وهي لا تزال تعتبر أية حركة احتجاجية سلمية حركة انفصالية يجب أن تضرب مطالبا اياها " البحث في جوهر المشكلة والأسباب التي أوصلت الناس إلى هذا الوضع " بدلا من الاتهامات الجزافية واضاف نعمان في الحوار الذي اجراه الزميل ابو بكر عبدالله متحدثا عن غياب مشروع السلطة ووحدوية ابناء الجنوب قائلا "ينبغي أن نسأل هل لدى السلطة مشروع وطني لبناء دولة وطنية يستظل بظلها الجميع ؟...علينا الا نحاكم مزاجاً أنتجته المعاناة وظهر كرد فعل للقهر الذي يعانيه الناس. الجنوب سياسيا وتاريخيا ليست هذه ثقافته ، فهو بعد اتفاق تشرين الثاني 1989 خرج عن بكرة أبيه تأييداً للوحدة، ويوم التصويت على دستور دولة الوحدة قال أكثر من 90 في المئة نعم للوحدة والذين شاركوا في الاستفتاء كانوا أكثر من 86 في المئة وأكثر من الشمال... هل بعد هذا نقول إن الجنوب انفصالي ؟" وحول تهمة تقصير المعارضة في الاشتراكي والمشترك تجاه الحركة الشعبية الاحتجاجية رد امين الاشتراكي بقوله" ...ربما جزء من المشكلة سببه غياب المعارضة عن قيادة الشارع، ولكن ينبغي أن نرى وضع المعارضة اليوم، فالحزب الاشتراكي اليمني منذ حرب 1994 حزب محاصر وشبه محظور. ...ومع ذلك لم يغادر ساحة النضال الوطني وهو في مقدمة الحراك السياسي ومنظماته في الجنوب هي العنصر الفاعل في الحراك السلمي الوطني مع أحزاب اللقاء المشترك. ولا بد من الإشارة إلى أنه لولا المشترك وقربه السياسي من الناس ومشروعه الوطني النضالي فإن القضية كانت ستتخذ مسارات أخرى في ظل غياب المشروع السياسي للمؤتمر الحاكم وفي ظل استمرار النهج الذي أنتجته حرب صيف 1994 وبخصوص احداث الشعب في مهرجان المشترك بالضالع وما ادا كان سيؤدي الى افتراق بين المشترك وبقية الفعاليات السياسية في الجنوب قال ياسين "المواجهات لم تجر بين المعارضة في اللقاء المشترك والفاعليات الجماهيرية، فالفاعليات الموجودة اليوم مؤسسية تضمها جمعيات العسكريين المتقاعدين ومنظمات التصالح والتسامح وجمعيات العاطلين عن العمل، وهذه كيانات مؤسسية وهناك علاقة بينها وبين اللقاء المشترك، سواء كانت في إطار هيئة التنسيق أم في أطار الحراك اليومي للعمل السلمي الديموقراطي......في الجنوب هناك احتقانات حياتية خارج النظام المؤسسي للعمل السياسي والجماهيري، وهذه الاحتقانات يمكن لأية جهة أن تحركها بأي شكل من الأشكال وفي أية لحظة، ويجب أن نعي تماما أن السلطة ليست غائبة عما جرى في الضالع، فهذه المحافظة أعطت كل أصواتها في الانتخابات لأحزاب اللقاء المشترك. وفي التصنيف الانتخابي تعتبر محافظة اللقاء المشترك، لذلك كان لا بد أن تطبخ طبخة ما لحرفها عن مسارها ونحن طلبنا التحقيق والقضية ليست قضية المشترك ولكن أريد للضالع أن تتحول مقبرة للنضال السلمي الديموقراطي باعتبارها محافظة استثنائية في الانتخابات. الاشتراكي نت يعيد نشر نص الحوار :- ---------------- صنعاء - من أبو بكر عبدالله: رأى الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان، أن الاجراءات التي اتخذتها السلطات اليمنية لحل أزمة الاحتقان في المحافظات الجنوبية كانت شكلية، واشار إلى أن موجة الاحتجاجات الحاصلة اليوم جاءت نتيجة للسياسات التي انتهجتها صنعاء بعد حرب 1994 والتي استندت الى الجيش والأمن والفساد ونهب الأرض ومصادرة الممتلكات والخطاب السياسي المذكّر بالهزيمة . وحذّر نعمان في حوار مع "النهار" من مخاطر تصاعد الأزمة في اليمن اذا لم تتعاط السلطة مع القضية الجنوبية باعتبارها بوابة لحل الأزمة التي تعيشها البلاد، لافتاً الى أن الشعارات المتطرفة المنادية بانفصال الجنوب عن الشمال ظهرت كرد فعل للقهر الذي يعانيه الناس ونتيجة للمزاج الذي ولدته سياسات ما بعد حرب 1994 في ظل فشل السلطة في تقديم مشروع وطني حقيقي للوحدة، منوهاً بوحدوية الجنوب سياسيا وتاريخيا ومؤكداً أن الحل يكمن في إعادة روح الشركة الوطنية إلى الوحدة . وهنا الحوار: طالبتم اخيراً السلطات بالاعتراف بالقضية الجنوبية، كيف تقرأون هذه القضية ؟ - ما يعتمل في الساحة الجنوبية وضع طبيعي ناتج من فشل السلطة منذ حرب 1994 في تقديم مشروع وطني حقيقي للوحدة، وما قدمته السلطة اقتصر على ما أفرزته حرب صيف 1994 من نتائج قدمت الوحدة السلمية الطوعية الديموقراطية للشعب في الجنوب بصورة مختلفة، وانتظر الناس منذ ذلك التاريخ طويلا على أمل أن تصحح السلطة سياساتها وأدواتها، كما انتظروا مشروعها الوطني، لكنها لم تقدم منذ حرب 1994 سوى مشروع استند الى الجيش والأمن والفساد ونهب الأرض ومصادرة الممتلكات وخطاب سياسي يذكّر الناس بالهزيمة مما أدى إلى هذا الحراك السياسي الذي نشاهده اليوم. إلى ماذا يستند الحراك الحاصل في المحافظات الجنوبية اليوم ؟ - يستند الى قاعدتين، الأولى المطالبة بالحقوق التي نهبت في حرب 1994، وخصوصا أن سياسة ما بعد الحرب أدت إلى إبعاد آلاف العسكريين والمدنيين والموظفين في جهاز الدولة القديم في جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية قبل الوحدة عبر الإحالة على التقاعد أو التسريح من الوظيفة أو الأبعاد. وهؤلاء طال انتظارهم وبدأوا يتحركون باتجاه إنشاء جمعيات خاصة بهم للمطالبة بتصحيح هذا الوضع المذل والظالم إن صح التعبير ، ورافق ذلك شعور الناس أن شراكة الجنوب باعتباره طرفا رئيسيا في وحدة أيار 1990 ضربت في الحرب وهمشت، وهاتان القاعدتان تشكلان اليوم الحراك السياسي في الجزء الجنوبي من البلاد . * لكن السلطة تعاملت مع مطالب هذه الشرائح ونفذت الكثير منها؟ - تعامل السلطات مع هذا الحراك منذ اليوم الأول كان بالمنطق نفسه الذي ظلت تتعامل به منذ حرب، 1994 وهي لا تزال تعتبر أية حركة احتجاجية سلمية حركة انفصالية يجب أن تضرب ولم تجهد نفسها في البحث في جوهر المشكلة والأسباب التي أوصلت الناس إلى هذا الوضع . في الآونة الأخيرة أعيد الكثير من العسكريين إلى وظائفهم، كذلك حلت مشاكل الأراضي وأعلن عن حوار مع الرموز السياسية في الخارج للعودة، فلماذا لا يزال الاحتقان سائدا ؟ - السلطة لم تمتلك حتى الآن أي منهج واضح ومتكامل مع هذه المشكلات، فالحل لا يكون بعودة مجموعة من العسكريين الذين سرحوا أو مجموعة من المدنيين أو معالجة جزئية هنا أو هناك. المشكلة اكبر من ذلك بكثير، وبحسب معلوماتي أن عدد من أعيدوا إلى وظائفهم محدود. وإضافة إلى ذلك المسألة بالنسبة إليهم أخذت طابعا شكليا موقتا للتهدئه .. ومع ذلك المعني بالرد على هذا السؤال الخاص بالمتقاعدين هي الجمعيات الخاصة بهم والتي يعود إليها الفضل في تحريك قضيتهم (...). مواجهات الضالع المواجهات التي جمعت المعارضة والفاعليات الشعبية في الضالع كيف تفسرونها ؟ - المواجهات لم تجر بين المعارضة في اللقاء المشترك والفاعليات الجماهيرية، فالفاعليات الموجودة اليوم مؤسسية تضمها جمعيات العسكريين المتقاعدين ومنظمات التصالح والتسامح وجمعيات العاطلين عن العمل، وهذه كيانات مؤسسية وهناك علاقة بينها وبين اللقاء المشترك، سواء كانت في إطار هيئة التنسيق أم في أطار الحراك اليومي للعمل السلمي الديموقراطي. في الجنوب هناك احتقانات حياتية خارج النظام المؤسسي للعمل السياسي والجماهيري، وهذه الاحتقانات يمكن لأية جهة أن تحركها بأي شكل من الأشكال وفي أية لحظة، ويجب أن نعي تماما أن السلطة ليست غائبة عما جرى في الضالع، فهذه المحافظة أعطت كل أصواتها في الانتخابات لأحزاب اللقاء المشترك. وفي التصنيف الانتخابي تعتبر محافظة اللقاء المشترك، لذلك كان لا بد أن تطبخ طبخة ما لحرفها عن مسارها ونحن طلبنا التحقيق والقضية ليست قضية المشترك ولكن أريد للضالع أن تتحول مقبرة للنضال السلمي الديموقراطي باعتبارها محافظة استثنائية في الانتخابات. هل تتهمون السلطات بمحاولة اختراق "اللقاء المشترك" وتحويل فعالياته إلى فوضى ؟ - تبذل السلطات جهوداً من أجل ذلك ولك أن تقرأ تصريحات الأمين العام للمؤتمر الحاكم الذي اتهم فيه المشترك بتمزيق علم الجمهورية اليمنية في الضالع. تصور تتهم المعارضة بذلك في حين أن من يتصدر العمل السياسي الوطني في الجنوب هي أحزاب المشترك بينما يغيب المؤتمر بشكل كامل عن الساحة السياسية ولا يظهر إلا في صورة أجهزة سلطوية وأمنية. ونعتقد أن الحاكم عندما يفتقر إلى المشروع الوطني الديموقراطي الحقيقي وأدواته السياسية فهو لا يستطيع أن يمارس غير هذا الدور لضرب الفاعليات السياسية بعضها ببعض وتفريخ الأحزاب ومحاولة اختراقها ولديهم تجربة واسعة في هذا المجال . شعارات انفصالية الشعارات الانفصالية المتشددة التي ظهرت اخيراً في المحافظات الجنوبية، كيف تفسرونها ؟ - السلوك المتطرف للسلطة وحزب المؤتمر الحاكم تجاه الجنوب منذ حرب صيف 1994 هو من ولّد هذا الوضع كرد فعل، وما يمارس في الجنوب من سلوك متطرف من السلطة هو من انتج مثل هذا المزاج. والجنوب بقواه السياسية وتاريخه السياسي وحدوي وعلينا أن نفتش عن الأسباب التي دفعت إلى ظهور هذا المزاج. لا نبحث في داخل المزاج بل في جذر المشكلة في مكان آخر . لكن هذه الشعارات تتكاثر وباتت تهدد فعلا الوحدة الوطنية وهي مرفوضة من الجميع ؟ - ينبغي أن نسأل هل لدى السلطة مشروع وطني لبناء دولة وطنية يستظل بظلها الجميع ؟ علينا الا نحاكم مزاجاً أنتجته المعاناة وظهر كرد فعل للقهر الذي يعانيه الناس. الجنوب سياسيا وتاريخيا ليست هذه ثقافته ، فهو بعد اتفاق تشرين الثاني 1989 خرج عن بكرة أبيه تأييداً للوحدة، ويوم التصويت على دستور دولة الوحدة قال أكثر من 90 في المئة نعم للوحدة والذين شاركوا في الاستفتاء كانوا أكثر من 86 في المئة وأكثر من الشمال... هل بعد هذا نقول إن الجنوب انفصالي ؟ إلى أي مدى ساهم غياب المعارضة عن قيادة الشارع المحتقن في ظهور هذه النزعة ؟ - ربما جزء من المشكلة سببه غياب المعارضة عن قيادة الشارع، ولكن ينبغي أن نرى وضع المعارضة اليوم، فالحزب الاشتراكي اليمني منذ حرب 1994 حزب محاصر وشبه محظور. ومع ذلك لم يغادر ساحة النضال الوطني وهو في مقدمة الحراك السياسي ومنظماته في الجنوب هي العنصر الفاعل في الحراك السلمي الوطني مع أحزاب اللقاء المشترك. ولا بد من الإشارة إلى أنه لولا المشترك وقربه السياسي من الناس ومشروعه الوطني النضالي فإن القضية كانت ستتخذ مسارات أخرى في ظل غياب المشروع السياسي للمؤتمر الحاكم وفي ظل استمرار النهج الذي أنتجته حرب صيف 1994. يتحدث المحللون عن خيارات قاسية في حال لم تحل القضية الجنوبية سريعا. كيف ترون ذلك ؟ - لا اعرف ما قاله المحللون، لكني أتحدث عن كلفة سياسية واجتماعية ووطنية أكبر إذا ما تأخرت معالجة الأوضاع في المحافظات الجنوبية ... وهامش الخيارات التي بيد السلطة اليوم سواء كانت سياسية أم اجتماعية، تبدو محدودة واعتقد أن كل يوم يمر سيضيف إلى الكلفة الوطنية والاجتماعية والسياسية كلفة أكبر . وننبه إلى أن الوضع في الجنوب أخطر لأنه كان دولة وما مورس فيها أعاد الناس إلى مربعات مختلفة، والحامي الوحيد الذي يبقي الناس على صلة بالمشروع الوطني هو التاريخ السياسي والثقافي للجنوب والذي لم يتكون من تلقاء نفسه بل عبر نضالات طويلة وشهداء وعمل سياسي ونضالي حتى استقر في إطاره الوطني . وإذ لم يتم الحفاظ على ذلك بمشروع متواصل معه فلك أن تتخيل ما الذي سيحدث وما الذي سيترتب على هذا الوضع من تكاليف سياسية واقتصادية واجتماعية . كيف ترون حل القضية الجنوبية
إذاً؟ - باختصار، هناك شراكة مفقودة، فالوحدة قامت على اساس أن شركة الجنوب شركة وطنية، ولا بد من إعادة روح الشركة الوطنية أولا. وروح الشركة ان بدت عبارة مختصرة لكنها حاوية لجملة من المفاهيم السياسية والوطنية لقضية الوحدة. هل تستطيع السلطة فعلا أن تعي أن الوحدة شركة وطنية؟ وثانيا إذا تحققت الشركة بهذا المفهوم هل ستكون بوابة للوقوف أمام الأزمة الوطنية؟ ولدينا بعد ذلك القضية السياسية والاقتصادية وماذا نريد وهل مستقبل الديموقراطية اليوم يتحقق على قاعدة خيارات اتفق الناس حولها وتفضي إلى تداول سلمي للسلطة والسير بالخيار الديموقراطي إلى تحقيق الإرادة الشعبية للناس، أم انه مجرد منتج للنظام ذاته بصورة متكررة؟".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.