بمناسبة يوم المرأة العالمي عرضت مؤسسة صوت للتنمية اليوم الأربعاء في اسبوعها التاسع عشر وقبل الأخير الفيلم اليمني "أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة" والذي يتحدث عن زواج الصغيرات. وعرض الفيلم بحضور عدد كبير من الناشطين والمهتمين وحضي بنقاش فعال عن قضايا المرأة وزواج الصغيرات بشكل خاص من وجهة نظر قانونية، حيث اتفق الحضور على أن غياب القانون وحده ليس المشكلة في تفاقم قضية زواج الصغيرات، حيث ان غياب المقاومة من قبل النساء أنفسهن وغياب الوعي يلعب دور فعال. وقدمت المختصة القانونية وميض شاكر ورقة عرضية عن الفيلم من وجهة نظر قانونية، وانتقدت غياب القانون وغياب التثقيف والتوعية بمثل هذه القضايا ورضوخ النساء، مشيرة إلى أن المقاومة أكبر من كل قانون وان القوانين تخلق لتلبية رغبة. وفيلم أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقه يروي مأساة طفلة يمنية تدعى نجوم، بالغة من العمر 10 سنوات، والتي تم تزويجها دون إرادتها لرجل يبلغ من العمر ثلاثين عاما لكي تستريح أسرتها من عناء الانفاق عليها. ولا يراعي الرجل الذي تزوجها حداثة سنها ليعاملها بكل قسوة ووحشية بالإضافة إلى دفعه إياها إلى مزاولة أعمال شاقة، بيد ان نجوم تنجح يوما في الهروب وتعبئ الرأي العام وتحصل في النهاية على طلاق شكل سابقة في البلاد. وقالت وميض عن الفيلم إن "أقل ما فعله انه جعلنا نحزن ونتعاطف مع قضية نجوم" وأضافت "الزواج المبكر موضوع تنموي قبل ان يكون له علاقة بالقانون، معاناة الاسرة والبنت وما يفرضه الواقع الاقتصادي يؤثر بشكل رئيسي على قرار الاسرة". وتابعت "الفيلم ناقش قضايا ومعاناة حقيقة تتعرض لها الفتاة عندما يتم تزويجها وهي قاصر بشكل عام، ولم يراع الخصوصية القانونية، وهذا يأتي كتعبير عن مطالبة بقانون وضوابط عامة مثلها مثل أي دولة حقوقية وقانونية معاصرة". وأشارت إلى انه في القانون اليمني لا يوجد أهلية قانونية بالنسبة للسن حيث ان قانون الأحوال المدنية يسمح بحمل البطاقة في سن معينة وقانون الانتخابات يسمح للفرد بالاقتراع بسن أخرى وهكذا، بيد ان أي شخص من محافظة مأرب على سبيل المثال لن يقبل ان يزوج ابنته قبل الخامسة عشر حيث لايزالون يطبقون قانون الحمدي رغم انه قد تم الغاءه لكن تحول القانون إلى سلوك رسخه وجعله يستمر، كما انه يصعب ان يزوج اب في الجنوب ابنته قبل الثامنة عشر لأن قانون الاسرة الذي كان يطبق إلى قبل الوحدة لا يزال يطبق بين الناس رغم الغاءه ايضا وذلك بسبب انه اتي من حاجة المجتمع له وبسبب التوعية التي خلقها وسط الناس. يبدأ الفيلم من المحكمة، وهذا بالنسبة لوميض يشكل دلالة على ضرورة ترسيخ قانون جديد خاص بالأسرة يوائم الحاجة له وينقذ الفتيات والنساء بشكل عام من العنف الذي يتعرضن له، حيث هناك 8 حالات موت تشهدها اليمن كل يوم بين النساء بسبب قساوة المعاملة او الزواج المبكر. ونوهت إلى ان استدعاء القاضي للشيخ إلى المحكمة وفصل الشيخ في القضية في المحكمة له دلالة عميقة ان سلطة الشيخ اقوى من سلطة المحكمة حينما لا يكون هناك قانون، بيد أن الشيخ خلق انطباع جيد حينما انقاد لرغبة الفتاة وامر بتطليقها، مشيرة إلى أن عدم السكوت والمقاومة ورفض الفتاة للزواج هي التي جعلت الشيخ ينقاد لرغبة الفتاة. وشددت وميض شاكر على ضرورة ان يتحول الزواج في مجتمعنا من حال (علاقة شخصية) إلى مؤسسة (اسرة). واختتمت وميض بالقول إنه إذا صلح القانون فان ذلك سيساعد في عملية التنمية، واستدلت على ذلك بتغير حال نجود بعد ان لجأت للقضاء وانتصف لها حيث دخلت المدرسة وتحسن وضعها، مشيرة إلى أن قوة القانون يخلق مجتمع وحقوق قوية. وفي نهاية الفعالية شكرت سماح الشغدري رئيسة مؤسسة صوت الحاضرين ونوهت إلى أن الأسبوع القادم سيكون الأخير ضمن المرحلة الأولى من عروض سينما صوت، ودعت الجميع للتفاعل في الأسبوع الأخير والحضور من اجل اختتام هذا المشروع المتفرد بشكل لائق. قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية اضغط على الرابط للاشتراك التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد آن تفتتح لك صفحة القناة https://telegram.me/aleshterakiNet