استبعد وفد الحكومة اليمنية في مشاورات الكويت إن تكون المهلة التي حددتها الكويت بأسبوعين كسقف نهائي للمشاورات كافية لتحقيق السلام. وقال رئيس الوفد الحكومي وزير الخارجية عبدالملك المخلافي في تصريح لصحيفة "الرأي الكويتية" إن "تحديد الكويت سقفاً للفترة الزمنية للمفاوضات اليمنية مع الحوثيين غير كاف لتوقيع معاهدة سلام". وأضاف المخلافي "لا أعتقد إمكانية عقد اتفاق في المهلة التي حددتها الكويت بأسبوعين كسقف نهائي للمفاوضات". وعن إمكانية مغادرة الوفد الحكومي الكويت من دون توقيع اتفاق، كشف المخلافي الذي غادر أمس إلى موريتانيا لحضور القمة العربية، أنه "على الأرجح سترفع المفاوضات للمزيد من التشاور الثنائي، الذي يقوم بها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إذا لم يغير الحوثيون موقفهم ويوافقون على مناقشة ورقة ولد الشيخ التي تركز على تثبيت وقف الأعمال القتالية بشكل كامل وشامل وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية بالإضافة إلى تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح من المنطقة (أ)، وفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية ودعم عمل لجنة السجناء والأسرى والمعتقلين". الى ذلك أعلن وفد الميليشيات الانقلابية أن هناك مقترحات أممية جديدة لحل الأزمة اليمنية٬ مبينا أن هذه الأفكار تخضع للدراسة والنقاش في الوقت الراهن وقد يتبلور لديهم ردا واضحا خلال الساعات القليلة المقبلة٬ لحل الأزمة اليمنية٬ الذي دخلت شهرها ال٬16 بعد بدء «عاصفة الحزم» ثم «إعادة الأمل». وأوضح محمد عبد السلام٬ رئيس وفد الحوثي إلى الكويت٬ في تصريح ل "الشرق الأوسط"٬ أن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأممالمتحدة لليمن عرض عليهم أفكارا ومقترحات أممية٬ ولا يزال الوفد يدرس هذه الأفكار والمقترحات للرد عليها. وأفاد بأنهم التقوا ولد الشيخ مرتين أمس٬ وأول من أمس٬ على مستوى رؤساء الوفود على مستوى الوفود بالكامل٬ وكان الطرح حول بعض الأفكار أو المقترحات تبنتها الأممالمتحدة٬ موضحا أن الوفد يدرس هذه الأفكار. واضاف: "قد يستغرق نقاشها 24 ساعة لتكون لدينا رؤية واضحة". وجدد عبد السلام التأكيد على تمسك وفدهم ب"اتفاق شامل وكامل وواحد٬ وما زال النقاش مستمرا٬ ولا نستطيع الحسم في الأمر حتى الآن٬ ولا يمكنه التوضيح أكثر من ذلك٬ وكذلك لا يرى مصلحة تخدم الحوار في أن نتحدث عن هذه الجزئية الآن". ويصر الوفد الحوثي٬ على أنه لا يمكن أن ينفذ شيئا في الميدان إلا بغطاء سياسي حسب الصحيفة. وقال عبدالسلام "كان التوافق في المشاورات السابقة أن يكون هناك حكومة وحدة وطنية وبعض التفاصيل الأخرى السياسية٬ بما في ذلك الجانبان الأمني والعسكري وغيرهما٬ وعندما عدنا وجدنا المبعوث الأممي في كلمته الافتتاحية يتحدث عن الحلين الأمني والعسكري وما أسماه الخطة (أ)٬ ولم يتحدث لا من قريب أو بعيد عن حل سياسي". وأشار عبد السلام أن ولد الشيخ عاد بالمشاورات إلى نقطة الصفر بحديثه عن اتفاقات مختلفة عما اتفقنا عليه خلال 75 يوما في الكويت٬ لكنه استدرك بقوله "بالنسبة لنا احتاج الأمر إلى مزيد من النقاش والطرح؛ لأننا ذهبنا ونحن نحمل رؤية٬ وعدنا وناقشنا هذه الرؤية واستكمالها٬ ثم وجدنا رؤية أخرى غير ما نوقشت في جلسات الكويت". واستبعد محمد عبد السلام أن يؤثر الإعلان الكويتي بتحديد سقف زمني للمشاورات بأسبوعين في فحوى هذه المشاورات ونتائجها. وكان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله قال في تصريحات صحفية أن "الكويت حددت مهلة مدتها 15 يوماً للأطراف اليمنية لحسم مشاورات السلام التي تستضيفها البلاد برعاية الأممالمتحدة"، مؤكداً "أن الكويت ستعتذر عن عدم مواصلة المشاورات، إذا لم يتحقق ذلك خلال ذلك الموعد". وفي السياق ذاته صدر بيان مشترك يوم امس الخميس عن حكومات بريطانيا والولايات المتحدة والسعودية والإمارات عقب اجتماع وزراء خارجية هذه الدول لبحث الوضع في اليمن. وجاء في البيان، الذي نشرته وزارة الخارجية البريطانية على موقعها الإلكتروني: "أعرب الوزراء خلال الاجتماع عن قلقهم بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن، وعاودوا تأكيد دعمهم القوي لمبعوث الأممالمتحدة الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد ولدور الأممالمتحدة بالتوسط لأجل الوصول لحل سياسي دائم للأزمة، بناء على المرجعيات المتفق عليها بشأن المحادثات برعاية الأممالمتحدة، وتحديدا قرارات مجلس الأمن، بما فيها القرار 2216، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني". وأعرب وزراء خارجية الدول الأربع عن تقديرهم الشديد للكويت لاستضافتها للمحادثات وتقديم الدعم السياسي للمبعوث الخاص للأمم المتحدة. وشدد الوزراء على أنه "آن الأوان للتوصل لاتفاق في الكويت"، وبحثوا تسلسل اتفاق محتمل، مؤكدين على أن الحل الناجح يشمل ترتيبات تتطلب انسحاب الجماعات المسلحة من العاصمة ومناطق أخرى، واتفاق سياسي يتيح استئناف عملية انتقال سياسي سلمية وتشمل الجميع. وأشار الوزراء إلى ضرورة ألا يهدد الصراع في اليمن دول الجوار، وعاودوا تأكيد أن إعادة تشكيل حكومة ممثلة للجميع هو السبيل الوحيد لمكافحة الجماعات الإرهابية مثل "القاعدة" و"داعش" بفعالية، ومعالجة الأزمة الإنسانية والاقتصادية بنجاح. كما دعا الوزراء إلى الإفراج غير المشروط والفوري عن جميع السجناء السياسيين، واتفقوا على البقاء على اتصال وثيق في الأسابيع المقبلة دعما للجهود بقيادة الأممالمتحدة لأجل التوصل لاتفاق. قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet