أصدر نائب وزير التعليم العالي الدكتور عبد الله محمد الشامي، امس الثلاثاء، قرارا وزاريا بإقالة رئيس نقابة موظفي التعليم العالي الاستاذة اروى الغرافي وتعيين احمد الحسني الذي كان يشغل منصب مدير مكتب الاعتراف والمصادقة بديلا عنها. وقال مصدر نقابي ل"الاشتراكي نت" ان اروى الغرافي منتخبة انتخاب مباشر من قبل موظفي التعليم العالي والتي حازت على اغلبية الاصوات وتم اختيارها رئيسا لنقابة الموظفين، وبحسب النظام الأساسي للنقابة. حيث أقدم الشامي بتعيين الحسني رئيس نقابة موظفي التعليم العالي بدلا عن الغرافي متجاهلا قوانين النقابة، ومتناسيا ان قيادة النقابة يتم اختيارها من قبل اعضاء الجمعية العمومية، ولا تعد ضمن مؤسسات التعليم العالي حتى يقوم بإجراء التعيين لها من قبل نائب الوزير. وبعد ان عجزت قيادة الوزارة مواجهة النقابة وتلبية مطالب الموظفين، قال ناشطون حقوقيون ونقابيون ان الخطوة الغير قانونية التي اتخذها نائب الوزير رسالة لتركيع قيادة النقابة وإذلال الموظفين، مستغلا نفوذه الأمني والعسكري بمؤسسات الدولة. وأضافوا انهم لا يستبعدون إقدامه على اعتقال رئيس النقابة، في حالة معارضتها للقرار الذي يعتبر الأول من نوعه في مصادرة الحقوق والحريات. يذكر ان الشكوى التي قدمتها النقابية اروى الغرافي بما تعرضت له من شتم وتهديد بالاعتقال وشروع بالقتل من قبل الدكتور يحيى الهادي وكيل قطاع الشؤون التعليمية بوزارة التعليم العالي منظورة امام نيابة الأموال العامة. ويروج الشامي ان ما يطالب به الموظفين في النقابة تخدم ما يسميه (العدوان) وتزعزع (الجبهة الداخلية) ليغطي فساده ومخالفاته بالوزارة. ومنذ تعيين عبد الله الشامي نائبا لوزير التعليم العالي، يصدر قرارات لا يجرؤ احدا على اعتراضها بسبب نفوذه، بما في ذلك تغيير غالبية مدراء الادارات في الوزارة، وتدين له بالولاء والطاعة. قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet