بمثل هذا الجذام الأخلاقي، ينحدر مسلك الحرب -والحرب دوماً انحدار كلما جاءت عدوانية مبادئة- حين تتفلت من قواعد التشريع السماوية والقانون الدولي وأخلاقيات الأمم. لا تخدم جرائم استهداف المدنيين التي تكللت بقصف مجلس عزاء يغص بالمدنيين هذا المساء سوى الراغبين بإبقاء قرار المعركة الوطنية ضد حلف صالح والحوثي الرجعي الغاشم مشوشاً ومعلقاً بأيد خارجية تذود عن مصالحها بكيفية مرتبكة، دون أن تعبأ بمتطلبات نجاح المعركة اليمنية الوطنية لاستعادة الدولة والسلام. وليس خافياً أن التحالف الخليجي بزعامة السعودية يقاتل خلف مصالحه منذ 17 شهراً باستراتيجية غائمة منقوصة وبارتباك، يطبع المعركة اليمنية بخصائصه تارةً ويستمدها من واقع هذه المعركة وأطرافها تارة أخرى. سيستمر هذا الارتباط السلبي ويتكرس طالما تقاعست أطراف المعركة الوطنية عن التمايز؛ سواء التمايز عن العامل الخارجي أو التمايز البيني مع الاستمرار في دفع الهدف المشترك قدما.
الاشتراكي نت_ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet