بالإمكان توقع أن هجوم شتاء 2020 الذي انتهى بسيطرة الحوثيين على نهم، شكل اللحظة التي أوحت لهم بمهاجمة مأرب مجدداً وتحقيق نتيجة مغايرة لما منوا به من هزيمة في هجومهم الأول عام 2015.
للتحقق من سلامة هذا التوقع، لنلقِ نظرة على سلوك الحوثيين بعد سيطرتهم (...)
تحول لهجة علي صالح وردة فعله المستكينين في أغسطس الماضي إلى ما يطبعهما الآن من استعصاء في مواجهة مقاتلي الحركة الحوثية، يومئ إلى العامل الخارجي الذي اشترك في تحفيز هذا التحول, فضلاً عن أن القتال كان خياره الوحيد لإبعاد رقبته عن متناول الحوثيين.
لكن (...)
لمًا منح دعاة "القومية اليمنية" صك الجمهورية لكل من ليس حوثياً أوهاشمياً مهما بلغ سوء سيرته العامة, بدا علي عبدالله صالح جمهورياً في عيونهم وعولوا عليه "استعادة الجمهورية"!
ولأنهم عدًوا كل ذي نسب هاشمي مذنباً وخطراً على الجمهورية حتى إن سال دمه في (...)
ألجأ إفلاس سلطة 21 سبتمبر للخزينة العامة وعجزها عن دفع معاشات الموظفين العموميين، الفئات التي توهمت أن بوسعها النأي عن الصراع حتى النهاية إلى التفكير في ما ينبغي فعله لحمل هذه السلطة على سداد ما عليها من حق لمواطنيها.
وذهب المتضررون مذاهب شتى في (...)
كان كل ما في الراحل الكبير مسعد الحدي يشي أنك أمام مناضل لم يستورد إلى معجمه النضالي مفردة المهادنة، بدءاً من بذلته الداكنة التي ما إن تقع عليها العين حتى تتداعى إلى الذهن تلك البزات التي ارتداها رجال الجبهة الوطنية إبان سني كفاحهم الهائل لمقاومة (...)
بمثل هذا الجذام الأخلاقي، ينحدر مسلك الحرب -والحرب دوماً انحدار كلما جاءت عدوانية مبادئة- حين تتفلت من قواعد التشريع السماوية والقانون الدولي وأخلاقيات الأمم.
لا تخدم جرائم استهداف المدنيين التي تكللت بقصف مجلس عزاء يغص بالمدنيين هذا المساء سوى (...)
يوماً بعد آخر, تتنامى الأصوات المنفعلة وتتعالى محقرةً من شأن المناطق والمحافظات التي لم تحمل السلاح لمجابهة قوات صالح والحوثي المعتدية, وقادحةً في "نخوة" أهاليها.
ليست المحافظات بمنظمات أو أحزاب سياسية ولا هي اتجاهات فكرية مجردة حتى يطالب (...)
شرعية سلطةٍ ما تعني في أكثر تعريفاتها شهرةً وبساطةً رضا الناس بها.
وإذا كان المواطنون قد أكدوا رفضهم لحكم علي صالح وعبدالملك الحوثي بأقوى طريقة ممكنة حين حملوا السلاح وقاوموا طغيان هذين الحليفين في أصقاع شتى من البلاد فما الذي سيغنيه جلب الكادحين (...)
كيف بوسع رجل تدمير دبابة بيدين عاريتين وصدر أعزل!
هذا ما تنطوي عليه بدعة مدهشة من "رجل دبابة" آخر قادم من جبل صبر هذه المرة.
بينما كانت دبابات الجيش الصيني تسحق المتظاهرين في ميدان السماء خلال تظاهرات عام 1989 المطالبة بإصلاحات وحريات أوسع, تصدى (...)