جدد المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد دعوته لكافة الأطراق اليمنية إلى تمديد الهدنة، موضحاً إن المعونات الإنسانية وصلت في الهدنة مناطق ما كانت لتصل لها اثناء القتال. وطالب في بيان صادر عنه كافة الأطراق باليمن بالموافقة على تمديد الهدنة على الأقل لمدة 72 ساعة. واعتبر ولد الشيخ أن الهدنة صمدت إلى حد كبير في البلاد على الرغم من الانتهاكات التي سجلت من الطرفين. وقال أن الهدنة أتاحت لفرق الإغاثة توزيع المساعدات إلى مناطق عدة في اليمن كان من المتعذر الوصول إليها قبل الهدنة. وأعرب المبعوث الأممي عن أمله في التمكن من البناء على ذلك وإيصال مساعدات إلى مناطق أخرى خلال الأيام القليلة القادمة. وذكّر الأطراف اليمنية جميعا بأن اتفاق وقف الأعمال القتالية يلزم بالسماح بوصول حر وبلا عوائق للمساعدات الإنسانية وإلى جميع مناطق البلاد. من جانبه قال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي لوكالة فرانس برس "تمديد الهدنة لا جدوى منه، لأنه حتى في حال قبولنا له، لا يلتزم الجانب الآخر بأي تعهدات للالتزام به". وأضاف "نحترم دعوة مبعوث الأممالمتحدة، ولكن في الواقع لم تكن هناك هدنة نتيجة للخروقات". وكان ولد الشيخ أحمد قال في بيان سابق إنه يجري اتصالات مع الطرفين في محاولة لتمديد وقف إطلاق النار بهدف "إيجاد بيئة مواتية لسلام دائم" في اليمن. ومن المتوقع ان يتوجه ولد الشيخ احمد اليوم الأحد، في زيارة غير معلنة إلى العاصمة صنعاء. ونقلت إذاعة مونت كارلو الدولية أن المبعوث الأممي سيبحث تجديد الهدنة ثلاثة أيام إضافية، كما يحمل مسودة نهائية لخطة الحل الشامل في اليمن من المقرر طرحها الأسبوع المقبل أمام مجلس الأمن الدولي. الى ذلك استبق حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح هذه الزيارة ليعلن تحفظه عن دور ولد الشيخ احمد، بالقول انه "لم يعد مبعوثا امميا محايدا". ونقل موقع المؤتمر نت عن مصدر مسئول في حزب صالح أن ولد الشيخ تبنى قرار نقل البنك المركزي وتغيير قيادته الأمر الذي زاد من حصار وتجويع الشعب خاصة فيما يتعلق بصرف مرتبات موظفي الدولة المدنيين والعسكريين. وقال المصدر ان ولد الشيخ احمد "أصبح اليوم مبعوثا سعوديا" وان ممارساته ومواقفه وآلية عمله خلال الفترة الماضية كانت بعيدة عن الحيادية من خلال تبنيه لأطروحات دول العدوان، حسب تعبيره. وطالب امين عام الاممالمتحدة بتقييم اداء مبعوثه الى اليمن "حفاظا على حيادية الاممالمتحدة"، متهما ولد الشيخ احمد بالتواطؤ مع التحالف الذي تقوده السعودية، بعرقلة تشكيل لجنة تحقيق دولية في الهجوم المروع الذي استهدف مجلس عزاء بصنعاء. وانتهت مساء السبت، الهدنة التي أعلنت عنها الأممالمتحدة الخميس لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد. وتعرضت الهدنة منذ بدايتها للخرق عشرات المرات من قبل ميليشيات صالح والحوثي ووصل عدد الخروق في مدينة تعز المحاصرة إلى 265 خرقا، حسب ما افادت تقارير حقوقية. قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet