أحيت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني، صباح اليوم الخميس، الذكرى ال14لاغتيال الشهيد جار الله عمر، الامين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني، واربعينية الفقيدين مسعد الحدي، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، وحسن الازنم الحدي عضو لجنة المحافظة بمنظمة الحزب الاشتراكي في إب الشرقية. وفي الفعالية التي أقيمت بالمقر الرئيسي للحزب الاشتراكي اليمني بالعاصمة صنعاء، وقدمها احمد الزكري رئيس تحرير موقع الاشتراكي نت، قدمت عديد من الكلمات والقصائد الشعرية. وفي الفعالية قدم عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي رئيس الدائرة السياسية الدكتور محمد صالح علي القباطي كلمة باسم الحزب الاشتراكي اليمني قال فيها: لقد كان الشهيد جار الله عمر محل إجماع كونه رجلاً استثنائيا بامتياز. واكد ان الشهيد كان وفقاً للكثير من رفاقة فقيه الحزب في الجدل بشأن القضايا الاسلامية، والمفكر الاستراتيجي المعاصر للحزب في قضايا الثقافة الديمقراطية كاشتراكي متميز، جسد الفكر قولا وعملا، متحررا من الجمود العقائدي، حيث كان الشهيد رجل حوار استثنائي فكان الأبرز حضورا في المكان والزمان، كسب الكثير من السياسين والمفكرين والمثقفين على مختلف المستويات يمنيا وعربيا ومحليا. ودعا القباطي في كلمته التي تطرق فيها للوضع الراهن الذي تعيشه البلاد من حرب ومآسي مختلف الأحزاب السياسية وقوى المجتمع المدني والحراك السلمي والمقاومة الشعبية والشباب والمرأة والنقابات والاتحادات العمالية، ممثلة بقياداتها في الداخل والخارج، بما في ذلك تلك التي شردتها الحرب الى الالتئام داخل اليمن، للاضطلاع بدورها في هذه اللحظة التاريخية الفارقة، لتشكيل وقيادة تحالف سياسي واجتماعي وطني واسع ككتلة تاريخية قادرة على النهوض بهذه المهمة الإنقاذية الملحة، قبل فوات الأوان، مؤكداً ان ذلك يكون على طريق استعادة المشروع الوطني السلمي الديمقراطي المختطف. وأكد القباطي، على ضرورة وقف الحرب العبثية القائمة وإزالة كل المظاهر الانقلابية واستعادة العملية السياسية ومؤسسات الدولة الشرعية والشرعية السياسية التوافقية، في سياق تسوية سياسية شاملة تضع حد نهائي للعنف والتطرف والإرهاب، وتجفيف منابعة، وقطع الطريق والى الأبد امام الحروب في حياة اليمنيين، والانتقال الى الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة كآلية حضارية سلمية وأسلوب حياة تسمو بقيمة الانسان اليمني وتصون حقوقة وكرامتة، والتي طالما حلم بها الشهيد جار الله عمر، في يمن. اتحادي جديد حر وديمقراطي وسعيد. واختتم عضو المكتب السياسي رئيس الدائرة السياسة الدكتور محمد صالح القباطي في كلمته بقوله: "تحيا الذكرى السنوية14للشهيد جار الله عمر، وحتما ستفضح العدالة قاتليه الحقيقين، وستنتصرلقضيتة العادلة، وعهداً لن يمروا.. أيها الرفيق الخالد ابداً، والخزي والعار للقتلة الجبناء.تحيا أربعينية الفقيدين مسعد احمد الحدي وحسن أحمد الحدي". من جانبة تحدث المحامي احمد الوادعي، عن جزئية بسيطة في حياة الشهيد جار الله عمر، تناول فيها لحظة اغتيالة واسم قاتله ودور جهاز الامن القومي التابع للرئيس السابق علي صالح بعملية اغتيال الشهيد. الوادعي قال: من المعروف انه كان للشهيد جار الله عمر الكثير من الأعداء، فقد كان يتربص به الكثيرون ليقتلوه، وحدث ذلك فعلاً في مؤتمر عام التجمع اليمني للإصلاح قبل14عاماً، حينها اقدم جار الله القاتل على اغتيال جارالله الشهيد. وذكر الوادعي، ان قاتل جار الله كان مسجونا لعامين بتهمة شتمه علي صالح وعبدالله بن حسين الاحمر، مؤكداً ان جار الله عمر ظل على مدى العامين متابعاً لقضية قاتله وساعياً للإفراج عنه حتى تحقق ذلك فكانت المكافأة التي حصل عليها جار الله عمر هي القتل. وكشف الوادعي ان قاتل جار الله عمر وأثناء خروجه من السجن استقبله غالب القمش رئيس جهاز الامن القومي التابع لصالح، فسأله عن ماذا سوف يعمل بعد خروجه من السجن، فأجاب جار الله القاتل بان لديه قائمة تضم18شخصاً وقيادياً حزبياً سوف يقتلهم ومن بين اسماء القائمة الشهيد جار الله عمر، كاشفاً عن دور القمش الكبير في عملية اغتيال جار الله. وذكر المحامي الوادعي، انه والعديد من زملاء الشهيد حاولوا محاكمة قاتلي جار الله والكشف عن قاتلية الحقيقين، الا ان نظام صالح عمل جاهداً على تهميش وتضييع القضية، متذكرا ان علي صالح قال للشهيد قبل اغتيالة بفترة قصيرة، كيف تسير الى منزلك والطريق مظلمة فربما يقتلوك، فكان جواب الشهيد عليه "لو قتلت فانت قاتلي". وفي الفعالية أحيت الأمانة العامة أربعينية الفقيدين مسعد الحدي، عضو اللجنة المركزية للحزب، وحسن الازنم الحدي عضو لجنة المحافظة بمنظمة الحزب الاشتراكي في إب الشرقية. وتحدث عن الفقيدين سكرتير اول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في إب الشرقية محمد شرارة بكلمة قال فيها: خمسون يوما مضت على رحيل الرفيق المناضل مسعد الحدي بعد كفاح طويل ونضال مستمر من اجل انتصار الحق والعدالة وتواجد كبير في كل المراحل والمحطات النضالية، مضيفاً لقد عرفته مناضلاً شريفاً وقائداً ميدانياً شجاعا لا يتصنع ولا يخضع للمراهنة في اي موقف. وتابع لقد كان الحدي سياسياً مقتدرا، لديه شعبية جماهيرية من الطراز الرفيع على الصعيد الاجتماعي والسياسي، كما كأن الرفيق الحدي مثقفاً واسع الاطلاع وعفيفا نزيها عن الأطماع، وفياً لمبادئه، ومناضلا وطنيا وقوميا جسد ذلك وقوفه الى جانب الثورة الفلسطينية في لبنان، وخوضه الحرب ضد الجيش الإسرائيلي، فمحطات الرفيق الحدي النضالية كثيرة ومتعددة لا نستطيع أنصافها بخاطرة او كلمة او مقالة، وحتى يمكن التعرف عليها كاملة فهي بحاجة الى مطبوعة تحتوي على ألكم النضالي الهائل من حياة الفقيد الحدي منذ التحاقه بالعمل الوطني في ستينيات القرن العشرين. كما تحدث شرارة، ان الفاجعة بموت الحدي تزامنت مع فاجعة اخرى برحيل عضو لجنة محافظة منظمة إب الشرقية حسن الحدي الازنم، الذي كرس حياته للنضال المستمر والعطاء الكبير للوطن والحزب. واختتم شراره كلمته بقوله :14عاما مضت على اغتيال الشهيد جار الله عمر الذي لم يغادرنا نضاله وكفاحة المستمر، فقلة من الناس من يخلدون في الذاكرة بعد رحيلهم في مجتمعاتهم واوطانهم والشهيد جار الله احد أولئك من القلة المخلدة، الذي يعد اغتياله اغتيال سياسي لمشروع بناء جديد ما بعد حرب94الظالمة ونتائجها المدمرة. وتخلل الفعالية التي حضرها العشرات من الرفاق والشباب وقيادات الحزب الاشتراكي اليمني فقرتين شعريتين القاهما الشاعران محمد عبد السلام منصور وطه الجند.
قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet