اعلنت القوات الحكومية اليوم الخميس سيطرتها الكاملة على معسكر خالد بن الوليد في مديرية المخا الساحلية غربي محافظة تعز بعد معارك ضارية مع مليشيا صالح والحوثي استمرت على مدى اربعة ايام. وقالت مصادر ميدانية ل "الاشتراكي نت" ان القوات الحكومية بعد سيطرتها على القاعدة الاستراتيجية في المخا واصلت تقدمها وسط استمرار المعارك مع المليشيا حتى وصلت الى مفرق المخا الذي يربط محافظة تعزبالحديدة. ورافقت معارك اليوم الخميس في مفرق المخا وبعض مناطق مديرية موزع المجاورة قصف مدفعي متبادل بين الطرفين. في غضون ذلك اغارت مقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي على معسكرا تدريبيا للمليشيا في منطقة المخيشب بالقرب من منطقة بمديرية مقبنة على الخط الترابي المؤدي الى منطقة حيس التابعة للحديدة. وحول استعادة السيطرة على معسكر خالد قال الناطق الرسمي باسم القوات الحكومية عبده مجلي ان السيطرة على معسكر خالد يمثل انتصار عسكريا مهما سيسهم في تامين مدينة المخا، كما سيسهم في خلخلة قوى المليشيا واضعاف قواهم في الساحل الغربي. يمثل معسكر خالد بن الوليد أهمية استراتيجية وتكتيكية، ليكون نقطة انطلاق هامة للبدء بعمليات عسكرية جديدة قد تخوضها القوات الحكومية في الساحل الغربي باتجاه الحديدة. كما يسهل سقوط المعسكر الذي يبعد المعسكر عن مدينة تعز بمسافة 60 كلم، وعن مدينة المخا 40 كلم، ويعتبر الخط الدفاعي الثاني عن ساحل المخا وعن الأهداف الحيوية والهامة في المدينة الطريق لفك الحصار عن محافظة تعز من المحور الغربي. وبحسب خبراء عسكريون يمثل معسكر خالد الخط الدفاعي الأول عن الطريق الرئيسي والاستراتيجي الرابط بين محافظتي تعزوالحديدة، بسبب اكتسابه أهمية استراتيجية لوقوعه على مفترق طريقين هامين وهما طريق تعزالحديدة وطريق تعزالمخا باب المندب، حيث يمكنه هذا التوسط من تأمين الطريق من مفرق المخا وحتى مدينة تعز، ومن مفرق المخا حتى الخوخة. ومن الاهمية التي يكتسبها المعسكر وقوعه على مسافة قريبة من الممر الدولي باب المندب، كما يعد نطاق دفاعي للمحور العسكري الغربي لتعز في باب المندب. وكانت المليشيا تعد معسكر خالد آخر قلاعها المنيعة غربي تعز وكانت من خلاله تمد مختلف الجبهات في الساحل والجبهة الغربية في الوازعية والربيعي والضباب.