اعلنت الاممالمتحدة اليوم الاربعاء مقتل 45 شخصا على الأقل في اليمن، جميعهم من المدنيين، في عمليات قصف جوي في ثلاث حوادث منفصلة خلال الأيام الأربعة الماضية بالإضافة الى اصابة العديد بجراح طبقاً لاحصائيات مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان. وقالت ليز ثروسيل المتحدثة باسم المكتب للصحفيين في جنيف إن العمل جار لجمع مزيد من المعلومات حول أسماء وأعمار المدنيين القتلى والجرحى خلال تلك الحوادث المستنكرة. واضافت: "يوم الجمعة الماضي، 20 أبريل/نيسان، أدى قصف جوي نفذه التحالف بقيادة السعودية إلى مقتل جميع ركاب سيارة مدنية قرب قرية العريش في محافظة تعز. أفيد بأن 21 مدنيا، منهم خمسة أطفال قد قتلوا في الهجوم". وتابعت: "بعد يومين، يوم الأحد 22 أبريل/نيسان، أدى القصف الجوي إلى وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين في حادثتين منفصلتين. أكثرها مأساوية حدثت أثناء حفل زفاف في محافظة حجة". وقالت: "يشير التقصي الأولي من قبل موظفينا إلى أن عمليتي قصف جوي أسفرتا عن مقتل 19 مدنيا على الأقل وإصابة نحو خمسين بجراح، أكثر من نصفهم من الأطفال.... وذكر السكان المحليون لموظفينا أن الضحايا لم يكن لهم أي انتماءات سياسية، ولا يعني ذلك أن الانتماءات السياسية تجعل حفل الزفاف هدفا مشروعا". واوضح مكتب حقوق الإنسان أن أفراد التحالف يجرون مراجعة للهجوم الذي وقع على حفل الزفاف، وحثه على إجراء تحقيق كامل ومستقل وشفاف بشأن كل الهجمات المميتة الأخيرة. وشددت المتحدثة باسم المكتب على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجمات، وتقديم التعويضات للضحايا. وحثت التحالف، مرة أخرى، على ضمان امتثال قواته لمبادئ التمييز بين الأهداف، والتناسب، واتخاذ التدابير الاحترازية. وقدم مكتب حقوق الإنسان تعازيه لأسرة وأصدقاء موظف اللجنة الدولية للصليب الأحمر الذي قتل رميا بالرصاص في سيارته يوم السبت، بيد مسلحين مجهولين في محافظة تعز. وقتل أكثر من 6300 مدني وأصيب 9900 منذ بدء الصراع في مارس/آذار 2015، وفق المعلومات الموثقة من مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في اليمن.