اقامت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في الدائرة( 16) بالعاصمة صنعاء مساء الأحد ندوة فكرية حول نقد الخطاب الدينيفي مقر الدائرة بالعاصمة صنعاء. وخلال الندوة التي نظمتها منظمة الشهيد جار الله عمر بالعاصمة صنعاء، ضمن برنامج امسياتها الرمضانية القى القيادي في التنظيم الناصري الأستاذ المفكر/ محمد المقرمي محاضرة تطرق فيها إلى إشكالية الوعي الديني الشكلي والمزيف. واوضح المقرمي خلال محاضرته كيف أصبحت الطائفية محصلة لمعركة سياسية بأمتياز للحفاظ على شروط الاستحواذ والسيطرة الذي أدت إلى انقسام المجتمعات, وأصبح الصراع الطائفي هو سيد الموقف وتزييف الوعي الديني الحق والاستشرافي, والاستعلاء على الأخر والادعاء بامتلاك الحقيقة المطلقة، وهذا يعبر عن هزيمة العقل لإنعدام حلول للمشاكل, فالطوائف ترى نفسها انها خير محض وما دونها شر مستطير. وتطرق المقرمي إلى أهم الأسباب التي أدت الى انتشار الطوائف وأبرزها هشاشة المجتمع ثقافيا, وانتشار الأمية الثقافية والحرفية وفشل الدولة في تأمين المجتمع, وكذلك غياب العدالة والشراكة. ولفت الى أن الطوائف سعت إلى تحويل التراث إلى نصوص مقدسة بحيث تكون أفعال المرجعيات واجتهادتها واجبة التنفيذ بدورها تقود إلى فقدان إعمال العقل, ووضع المجتمع في خندق الصراع بين الكفر والإيمان وليس الصراع بين الحرية والاستبداد والعدالة والظلم. وأثريت الندوة بالعديد من المداخلات والآراء من قبل الحاضرين والتي أكدت على نبذ التعصب المذهبي ورفض الظلم والاعلاء من قيمة العقل ورفض تسويق الظلم والترويج لسياسات خاطئة باسم الدين.