عاد الهدوء إلى شوارع مدينة الحديدة غربي البلاد منذ صباح اليوم الثلاثاء بعد اشتباكات عنيفة اندلعت إثر دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وكانت الأممالمتحدة قد حددت منتصف ليل الاثنين موعدا لبدء سريان الهدنة بين القوات الحكومة والانقلابيين. وأعلن مكتب المبعوث الاممي لليمن في بيان صادر عنه أن وقف إطلاق النار في الحديدة سيسري في تمام الثانية عشرة منتصف الليل اليوم الثلاثاء 18 ديسمبر/كانون الأول بالتوقيت المحلي. وقال المكتب إن لجنة تنسيق إعادة الانتشار، وهي اللجنة المشتركة المسؤولة عن تنفيذ اتفاق الحديدة، ستباشر عملها في التو "لتحويل الزخم الناتج عن مشاورات السويد إلى واقع ملموس على الأرض". ومن المقرر أن تقوم الأممالمتحدة بدور رئيسي في ميناء الحديدة، بعد أن توصل طرفا المشاورات اليمنية في السويد إلى اتفاق بشأن ميناء ومدينة الحديدة سيتم بمقتضاه إعادة نشر القوات بشكل متبادل، ووقف إطلاق النار في أنحاء المحافظة. ويعد ميناء الحديدة شريان حياة لليمن إذ يمر عبره كم كبير من المساعدات الإنسانية والسلع التجارية التي يحتاجها السكان في مختلف أنحاء اليمن. وردا على أسئلة الصحفيين في مؤتمر صحفي في السويد عن القوات التي ستوجد في الحديدة، أشار الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء المحافظة. وقال إن كل القوات ستنسحب من المدينة والميناء، وسيتم الحفاظ على النظام من قبل القوات المحلية بموجب القانون اليمني. وأضاف أن الأممالمتحدة ستقوم بدورٍ مراقبٍ مهم للغاية في الميناء.