نفت دولة الإمارات العربية المتحدة صلتها بالأحداث الدائرة في جنوب البلاد مؤكدة انها ليست طرفاً فيها. وقالت نائبة المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأممالمتحدة أميرة عبيد الحفيتى، انها تأسف وترفض الإدعاءات التي أدلى بها ممثل اليمن ضد بلادها، بشأن خلافات وانقسامات ليست طرفاً فيه. وذكرت أن بلادها أعربت عن قلقها العميق إزاء المواجهات في عدن ودعت إلى عدم التصعيد. وأعربت عن تمسك الإمارات بما أسمته حق الرد على التهديدات الموجهة إلى قوات التحالف العربي جنوبي البلاد. ونفت أن تكون أهداف الإمارات قد انحرفت عن أهداف التحالف الرئيسية التي جاء من أجلها وهي عودة الشرعية وإنهاء الانقلاب الحوثي. وبررت الحفيتي القصف الجوي ضد القوات الحكومية في أطراف عدن وأبين بأنها في إطار الدفاع عن النفس من التنظيمات الإرهابية وهو ذات التبرير الذي قدمته أبوظبي في بيان بعد الحادثة. وكان وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي قال إن المجلس الانتقالي الانقلابي تمرد على السلطة وإن الطيران الحربي الإماراتي قصف الجيش اليمني عندما تصدى للمجلس. وأضاف الحضرمي -في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة- أن المجلس الانتقالي تمرد وسطا على مقرات الدولة في عدن وأن "الجيش تعرض لضربات عسكرية مباشرة وخارجة عن القانون الدولي من الطيران الإماراتي وبصورة شكلت ضربة قاسية في جسد الوطن وانحرافاً صريحاً عن الأهداف النبيلة لتحالف دعم الشرعية في اليمن".وفق تعبيره. وتصاعدت مؤخرا وتيرة الصراع بين الحكومة اليمنيةوالإمارات عقب سيطرة قوات المجلس الانتقالي على مدينة عدن وبعض المدن جنوبي البلاد. وكان الطيران الإماراتي قد شن ضربات جوية ضد قوات الجيش الحكومي في مدينتي عدن وأبين نهاية الشهر الماضي مخلفا عشرات القتلى والجرحى في حين قالت الإمارات إنها استهدفت عناصر "إرهابية". وقال وزير النقل صالح الجبواني في وقت سابق إن لدى حكومته كل الدلائل وبالأسماء على علاقة الإمارات بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية لضرب تعزيزات الجيش في شبوة وأبين.