أعلنت منظمة أطباء بلاحدود، اليوم الثلاثاء، استئناف العمل في مستشفى تديره في مدينة المخا الساحلية جنوبي غرب البلاد، بعد نحو أسبوعين من تعرضه لتدمير جزئي نتيجة هجوم صاروخي شنه الانقلابيون. وقالت المنظمة في على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "تعيد أطباء بلا حدود اليوم افتتاح مستشفاها في المخا". وأضافت أن "المستشفى كان خارج الخدمة خلال الأسبوعين الماضيين إذ تعرض لدمار جزئي نتيجة هجوم جوي ضرب المباني المجاورة". وكانت منظمة أطباء بلاحدود قد علّقت العمل في المستشفى الذي يقدم خدمات مجانية لجرحى الحرب، في السابع من نوفمبر الجاري بعد تعرضه لأضرار عند استهداف هجوم جوي لمبانٍ محيطة به، من بينها مستودع عسكري. واتهمت الحكومة اليمنية حينها جماعة الحوثيين الانقلابية بشن هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة، على مخازن الإمداد والتموين العسكري في مدينة المخا، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة ستة آخرين. وقال مكتب المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن ، في بيان إن المستشفى الذي تديره منظمة أطباء بلا حدود أجبر على إغلاق أبوابه وتم تدمير مخزنه الكبير الذي يحوي مستلزمات طبية. وحسب منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي "سيُحرم مئات الآلاف من الأشخاص على طول الساحل الغربي ممن يحتاجون لمساعدات طوارئ، منهم المئات ممن هم بحاجة لتدخلات جراحية لإنقاذ الأرواح كل شهر، من الحصول على المساعدة التي يحتاجونها بسبب هذه الضربات"، مضيفة أن "هذا أمر صادم وغير مقبول نهائياً" ووفقاً للمنظمة افتتح مستشفى المخا في أغسطس 2018 لتقديم الرعاية الجراحية الطارئة للمرضى المصابين بجروح نتيجة النزاع، وكذلك لتقديم خدمات جراحية طارئة أخرى مثل إجراء عمليات الولادة القيصرية في حالات الولادة المعقّدة. وفي تقارير سابقة، أكدت منظمة أطباء بلا حدود، أن الهجمات التي تمثل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي – مثل الهجمات التي تستهدف المنشآت الطبية والمواقع المدنية المحمية تُرتكب بشكل روتيني من قبل جميع أطراف النزاع في اليمن دون التعرض للعقاب، وتؤدي إلى حدوث إصابات ووفيات ونزوح بين السكان المدنيين.