أعلنت ألمانيا، اليوم الخميس، تقديم أكثر عشرة ملايين دولار، دعما للخطة الأممية، لمواجهة التهديد المباشر لناقلة النفط "صافر". وذكر المركز الإعلامي لوزارة الخارجية الألمانية، على صفحته ب تويتر، إنه "بالتماشي مع دعوة الأممالمتحدة إلى دعم نداء التمويل الجماعي لإنهاء الخطر الوشيك المتمثل في حدوث تسرب نفطي كبير من ناقلة النفط صافر في اليمن، تعهدت الحكومة الألمانية بتقديم أكثر من 10 ملايين دولار أمريكي لهذه القضية حتي الآن". وشدد، في تغريدة أخرى، على وجوب "التحرك، الآن لمنع تسرب نفطي كبير في البحر الأحمر قادم من ناقلة صافر المهجورة". وأوضح أن الأممالمتحدة لديها خطة إنقاذ وأطلقت حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت لافتاً إلى تعهد ألمانيا بالفعل بتقديم 10 ملايين دولار أمريكي. والاثنين الماضي أطلقت الأممالمتحدة، حملة جديدة لتمويل خطتها ،من أجل البدء في تنفيذ الخطة الطارئة في يوليو المقبل، قبل اشتداد الرياح مع بداية أغسطس التي يمكن أن تعيق أعمال نقل النفط من الناقلة صافر، إلى ناقلة أخرى. وقال منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي في لقاء صحفي "نأمل في جمع خمسة ملايين دولار في نهاية يونيو " . وأوضح غريسلي، "نحن بحاجة إلى 80 مليون دولار للبدء بمرحلة الطوارئ. و64 مليون دولار إضافية تقريبا لإكمال المرحلة الثانية". وأضاف "لدينا 33 مليون دولار (تعهدات المانحين المقدمة في مايو الماضي) بالإضافة إلى 5 - 6 ملايين دولار كانت لدينا بالفعل. لقد كنا في نطاق 40 مليون دولار، ومؤخرا تعهدت كل من الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية بتقديم 10 ملايين دولار إضافية لكل منهما، ما يجعلنا نصل إلى حوالي 60 مليون دولار". وتابع المسؤول الأممي قائلاً: "لدينا فجوة تبلغ حوالي 20 مليون دولار ونحتاج حقاً إلى رفعها في أسرع وقت ممكن. ما زلنا في فترة جيدة للعملية، ولكن بحلول الوقت الذي نصل فيه إلى أكتوبر ونوفمبر، تصبح البيئة لتنفيذ العملية أكثر صعوبة". وأردف، "الأهم من ذلك، أن طبيعة الرياح والتيارات تزيد من فرص تفكك هذا الوعاء القديم المتحلل. سيكون هذا هو أعلى وقت للمخاطرة في الواقع. لذلك ، نريد حقًا تنفيذ هذا بسرعة". واستطرد غريسلي "نحن نطلب من الجمهور العالمي وليس فقط الدول الأعضاء - تمويل ربع الفجوة المتبقية. سيكون ذلك 5 ملايين دولار لهذه العملية الطارئة. 5 ملايين دولار هي هدف طموح لهذا النوع من الحملات، ولكن بالنظر إلى المخاطر، أعتقد أنها هدف يجب أن نكافح من أجله". وختم بالقول، "أناشد الجمهور والدول الأعضاء بشكل أساسي لمساعدتنا على سد هذه الفجوة، وبدء هذه العملية، وإنقاذ كارثة ليست مجرد احتمال أو احتمال، بل هي يقين إذا لم نتحرك. إنها ليست مجرد مسألة متى. إنها ليست مسألة ما إذا كان. دعنا ننجزها الآن، إذا استطعنا". وتسعى الأممالمتحدة، لتفريغ النفط من الخزان صافر. قبل نهاية شهر يوليو المقبل. وبحسب الأممالمتحدة، فإن التسرب النفطي من الناقلة صافر، سيؤدي إلى إغلاق موانئ الحديدة والصليف القريبة. التي تعتبر ضرورية لجلب الغذاء والوقود والإمدادات المنقذة للحياة إلى اليمن الذي يحتاج فيه 17 مليون شخص إلى مساعدات غذائية.