دعت الأممالمتحدة، اليوم الثلاثاء، المانحين الدوليين والأفراد، إلى المساهمة في دعم خطتها الطارئة لتفريغ النفط من خزان "صافر" العائم في البحر الأحمر، غرب اليمن. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في تغريدة على حسابه في تويتر، اليوم، بتقديم دعم فوري لمعالجة التهديد الذي يمثله الخزان "صافر" العائم قبالة سواحل اليمن بدون صيانة منذ 2015. وقال: إن "ناقلة صافر المتحللة قبالة الساحل اليمني يمكن أن تتفكك أو تنفجر في أي لحظة". وأوضح، أن التسرب النفطي الناتج عن الخزان صافر سيؤدي إلى خامس أكبر انسكاب لناقلة نفط في التاريخ وسيتسبب بوقوع كارثة بيئية وإنسانية كبيرة. وأضاف: "هناك حاجة إلى دعم عاجل لمواجهة هذا التهديد". وأطلقت الأممالمتحدة، يوم امس حملة جديدة لتمويل خطتها ،من أجل البدء في تنفيذ الخطة الطارئة في يوليو المقبل، قبل اشتداد الرياح مع بداية أغسطس التي يمكن أن تعيق أعمال نقل النفط من الناقلة صافر، إلى ناقلة أخرى. وقال منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي في لقاء صحفي "نأمل في جمع خمسة ملايين دولار في نهاية يونيو " . وأوضح غريسلي، "نحن بحاجة إلى 80 مليون دولار للبدء بمرحلة الطوارئ. و64 مليون دولار إضافية تقريبا لإكمال المرحلة الثانية". وأضاف "لدينا 33 مليون دولار (تعهدات المانحين المقدمة في مايو الماضي) بالإضافة إلى 5 - 6 ملايين دولار كانت لدينا بالفعل. لقد كنا في نطاق 40 مليون دولار، ومؤخرا تعهدت كل من الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية بتقديم 10 ملايين دولار إضافية لكل منهما، ما يجعلنا نصل إلى حوالي 60 مليون دولار". وتابع المسؤول الأممي قائلاً: "لدينا فجوة تبلغ حوالي 20 مليون دولار ونحتاج حقاً إلى رفعها في أسرع وقت ممكن. ما زلنا في فترة جيدة للعملية، ولكن بحلول الوقت الذي نصل فيه إلى أكتوبر ونوفمبر، تصبح البيئة لتنفيذ العملية أكثر صعوبة". وأردف، "الأهم من ذلك، أن طبيعة الرياح والتيارات تزيد من فرص تفكك هذا الوعاء القديم المتحلل. سيكون هذا هو أعلى وقت للمخاطرة في الواقع. لذلك ، نريد حقًا تنفيذ هذا بسرعة". واستطرد غريسلي "نحن نطلب من الجمهور العالمي وليس فقط الدول الأعضاء - تمويل ربع الفجوة المتبقية. سيكون ذلك 5 ملايين دولار لهذه العملية الطارئة. 5 ملايين دولار هي هدف طموح لهذا النوع من الحملات، ولكن بالنظر إلى المخاطر، أعتقد أنها هدف يجب أن نكافح من أجله". وختم بالقول، "أناشد الجمهور والدول الأعضاء بشكل أساسي لمساعدتنا على سد هذه الفجوة، وبدء هذه العملية، وإنقاذ كارثة ليست مجرد احتمال أو احتمال، بل هي يقين إذا لم نتحرك. إنها ليست مجرد مسألة متى. إنها ليست مسألة ما إذا كان. دعنا ننجزها الآن، إذا استطعنا". وتسعى الأممالمتحدة، لتفريغ النفط من الخزان صافر. قبل نهاية شهر يوليو المقبل. وبحسب الأممالمتحدة، فإن التسرب النفطي من الناقلة صافر، سيؤدي إلى إغلاق موانئ الحديدة والصليف القريبة. التي تعتبر ضرورية لجلب الغذاء والوقود والإمدادات المنقذة للحياة إلى اليمن الذي يحتاج فيه 17 مليون شخص إلى مساعدات غذائية. كما أنه في حال حدوث التسرب المحتمل، سيؤدي إلى تدمير مجتمعات الصيد على ساحل البحر الأحمراليمني. إذ أن نتائج التسرب ستقضي على مصادر الرزق للصيادين. حيث يعمل نصف مليون شخص في صناعة صيد الأسماك هناك، ويعيلون نحو 1.7 مليون شخص. وستتعرض مجتمعات بأكملها للسموم التي تهدد الحياة. وتقدر الأممالمتحدة، تكاليف أعمال التنظيف في حال وقوع التسرب، بحوالي 20 مليار دولار.