نبش مجهولون خلال اليومين الماضيين ضريح الإمام غلام بن عبدالرحمن الجيلاني في مدينة بني بكر بيافع الحد وألحقوا ببناء أثري يعلو الضريح أضراراً. ونفذ المجهولون إلى رفات الجيلاني نفسه فنبشوه إلى جانب رفات حفيدة له كان ضريحها جوار ضريح جدها ونقلوا رفاتهما إلى مكان مجهول. كما تم تكسير بابين لمبنى الضريح أحدهما مصنوع من أعواد قديمة ذات زخارف وأشكال نادرة وعبث المجهولون بمخطوطة كانت في سقف مبنى الضريح ورموا بها في أرضية المكان. وكانت المخطوطة مصحفاً للقرآن مخطوط على رق قديم بحجم 25 سنتيمتراً مربعاً. وقوبل الاعتداء على ضريح الجيلاني والعبث بمحتوياته باستياء شعبي في مديرية الحد لما يمثله من أثر تاريخي إضافة إلى أن الحادث يمثل اعتداء على حرمة الموتى وهو أمر مرفوض دينيا واجتماعيا. واعتبر المواطنون هناك الاعتداء عملاً غير أخلاقي ودخيلاً على المنطقة ولا يمت لعاداتهم وأخلاقهم بصلة. وقد عبر آل الجيلاني عن غضبهم واستنكارهم حيال ما تعرض له ضريح أحد أعلامهم . ويتردد عدد منهم على إدارة الأمن في الحد للمطالبة بالتحقيق في الحادث وضبط المتورطين فيه. وكان الجيلاني الذي توفي قبل نحو 90 عاماً عالم دين ومصلحاً اجتماعياً واسع التأثير في مناطق يافع. واسهم في حل النزاعات والإصلاح بين الناس ودفع الاقتتال العشائري وتدمر جماعات دينية متشددة مرتبطة بالفكر الوهابي أضرحة الاولياء في اليمن ضمن حملة بدأتها قبل نحو عقدين بحجة منع تبرك العامة بالاولياء الصالحين واعتبار ذلك شركا وبدعة.