قال إعلام المسلحين الحوثيين يوم الأربعاء إن عسكريين في قوات الجيش بدأوا الفرار من موقع محاصر يطل على مدينة صعدة ويقع تحت الحصار منذ أسابيع. وقال بيان لمكتب زعيم المسلحين عبدالملك الحوثي "فيما يلفظ موقع الصمع مقر اللواء 103 أنفاسه الأخيرة بدأت مجاميع عسكرية الهروب من الموقع". وكان الحوثيون أفادوا يوم الثلاثاء أن طائرات سعودية حاولت إلقاء إمدادات غذائية للجنود المحاصرين في الموقع الذي يقع في قمة الصمع بمنطقة آل عقاب المطلة على مدينة صعدة. والصمع موقع استراتيجي، يمكن لمن يسيطر عليه الإطلال على مدينة صعدة كلها ويوازيه أيضاً موقع القفل في أهميته. وأضاف الحوثيون أن مقاتليهم قتلوا يوم الأربعاء عشرات العسكريين وأصابوا عشرات آخرين حين حاول الجيش التقدم في منطقة آل عقاب بمحيط مدينة صعدة دون تغطية نارية. وقال البيان " تم رصدهم ومواجهتهم وقد سقط فيهم العشرات ما بين قتيل وجريح فيما حاولت سيارة (مدرعة) سحب بعض الجثث حتى تم تعطيل السيارة المدرعة ومن ثم تفجيرها بمن في داخلها من الجنود". ولم يصدر تعليق فوري من السلطات العسكرية بشأن موقع الجيش في الصمع. وعلى صعيد ميداني آخر، أفاد الحوثيون أن الطيران السعودي شن 13 غارة جوية على الأراضي اليمنية منها ثماني غارات على حرف سفيان بعمران. كما قصف الجيش السعودي مناطق يمنية على الحدود يأكثر من 83 صاروخا. وفي سياق منفصل، قال مسؤول حكومي إن الحكومة اقتربت من التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين. ونسبت وكالة رويترز إلى المسؤول قوله "يتوقع التوصل لاتفاق قريبا مع الحوثيين لإنهاء الحرب". وبالتزامن مع استمرار المعارك في صعدة، تنشط مفاوضات بين الجانبين هذه الأيام لإنجاز اتفاق ينهي القتال.