طالبت أسرة الصبية إلهام التي توفيت بعد خمسة أيام من تزويجها بإعدام الزوج الذي يعتقد أنه تسبب في وفاتها بعد أن أخضعها لعنف جنسي مما عرضها لنزيف وتمزق في أعضائها التناسلية. وتوفيت إلها شوعي ذات الثلاث عشرة سنة في الثاني من أبريل الجاري لتسلط وفاتها الضوء بقوة على قضية مشتعلة بين شيوخ دين متشددين يمانعون إصدار قانون يحدد سناً لتزويج الأنثى ونشطاء ينادون بهذا القانون. ونسب تقرير مطول لوكالة فرانس برس عن الحادثة إلى عبدالله شقيق إلهام اتهامه لأهالي الزوج بقتل شقيقته. وترفض عائلة إلهام حتى الآن تسلم جثة ابنتها التي ترقد في ثلاجة المستشفى الجمهوري بمدينة حجة. وقال عبدالله "قتلوها قتلا، زوجها وأهله. لقد ربطوا أختي وقاموا بقتلها واستخدموا منومات ومنشطات وقتلوها". وأضاف: ماذا نفعل بالجثة. نحن نريد القصاص لقتل أختي. طبعاً زوجها هو القاتل الفعلي، ويقولون إن إخوانه وأخته وأبوه ساعدوه على القتل". كما طالبت أم إلهام وتدعى نجمة بالاقتصاص لابنتها. وقالت نجمة "ظلموني. أطالب بشرع الله واطلب القصاص بدلاً عن ابنتي". ونقل تقرير وكالة فرانس برس عن مصادر أسرية وطبية في المنطقة أن عماد الذي تزوج بإلهام قصد مع زوجته مستوصف القرية غداة الزفاف للبحث عما يساعده في الدخول بزوجته. وقالت مكيافييفا وهي طبيبة أوزبكية متخصصة في أمراض النساء والولادة وتعمل في المستوصف إنها استقبلت الهام وكان معها زوجها ورفضت طلب عماد الدخول بإلهام التي قالت إنها كانت تبدو هزيلة وضعيفة. لكن عماد قصد صيدلية ليبحث عن حل آخر. وقال صاحب الصيدلية لفرانس برس إن عماد طلب أقراصاً منومة أو مخدرة لكنه رفض أن يعطيه هذا النوع من الحبوب لعلمه بأنه قد يستخدمها لتخدير زوجته. غير أن عماد حصل على عقار منشط جنسي محلي الصنع. وبعد يومين، عاد عماد مع زوجته إلى المستوصف نفسه واتضح طبقاً لممرضة أن إلهام كانت تعاني من "جروح والتهابات فأعطي لها علاج وذهبت إلى البيت وفي اليوم التالي ابلغنا إنها توفيت". وأضافت الطبيبة مكيافييفا "عندما عاينت الهام في المرة الثانية كانت تعاني من التهابات وجروح وطلبت من الزوج عدم الاقتراب منها لكن يبدو أن الزوج لم يلتزم".