هنأ الحزب الاشتراكي اليمني عمال اليمن والعالم بمناسبة عيد العمال العالمي في الأول من مايو. وقال بيان لأمانة الحزب العامة إن تزامن عيد العمال هذا العام مع الثورة الشعبية اليمنية يعيد الأمل باستعادة مكتسبات العمال وحقوقهم المهدرة وإحياء الطبقة الوسطى. فيما يلي نص الأمانة العامة في مناسبة العيد العمالي: يتقدم الحزب الاشتراكي اليمني بأحر التهاني وأعطر التحايا إلى كل عمال اليمن وعاملاته بمناسبة عيد العمال العالمي المجيد في الأول من مايو. ويعتز الحزب كثيراً بكونه عضواً في منظومة الاشتراكية الدولية؛ الوجه الديمقراطي العصري لتاريخ الشيوعية والاشتراكية الحافل بانتصارات الطبقة العاملة وازدهار حقوقها. وما عيد العمال إلا نتيجة نضالات الاشتراكيين والعمال الذين فرضوه في عالم كانت تملأه قيم الرأسمالية المتوحشة و دفعوا ثمن ذلك عذابات وآلام مستهم في معظم بلدان العالم. إنه لمن دواعي الأمل أن يتزامن عيد العمال هذا العام مع ثورة شعبية مبهرة تعم البلاد العربية ومنها بلادنا حيث يمثل العمال مرتكزاً للثورة وجمهوراً وفياً وصامداً، الأمر الذي يقتضي تضمين أهدافها استعادة مكتسبات العمال وحقوقهم المهدرة وإحياء الطبقة الوسطى التي سحقتها سلطة المال الطفيلية القائمة على السيطرة والإثراء الطفيلي الفاحش استناداً إلى نفوذ السلطة والقوة فقط. ومما يزيد العمال شرفاً ووعياً نضالياً متقدماً أن تنطلق شرارة الثورة العربية من الاتحاد التونسي للشغل بالرغم من إمعان الأنظمة العربية في السيطرة على النقابات والاتحادات العمالية وتدجين رسالتها ومهامها. في اليمن كان النظام الحاكم أكثر شرهاً وشراسة في احتواء كل النقابات لتتحول إلى مجرد أدوات تسبح في تياره وتسهم في شرعنة الديمقراطية الصورية. وكان مصير أي نقابة تستعصي عليه هو الاستنساخ في نقابات مشوهة وخالية من الرسالة والمضمون. إن فضاءات الأمل الرحبة المقرونة بالثورة الشعبية اليمنية تحدونا إلى التطلع لإنهاء عناءات الطبقة العاملة التي تراكمت في عهد النظام العائلي الذي أهدر حقوقها وخصخص إنجازاتها من المؤسسات والمصانع والمزارع لصالح إشباع نزعة الجشع والسيطرة لدى رجالاته . عاشت الحركة العمالية اليمنية قوية مستقلة. المجد والخلود لتضحيات المدافعين عن حقوق الطبقة العاملة. الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني – صنعاء ، الأول من مايو 2011.