اشتد القتال داخل العاصمة صنعاء يوم الأربعاء لليوم الثالث على التوالي بين قوات الرئيس علي عبدالله صالح وقبائل حاشد المسلحة بزعامة شيخها صادق بن عبدالله الأحمر. واندلعت معارك عنيفة بعد الظهر حين قصفت قوات صالح المسلحين القبليين الموالين لصادق الأحمر في معسكر النجدة ووزارة الداخلية وهما من بين مقرات حكومية ووزارات سيطر عليها المسلحون خلال يومين رداً على قصف منزل الأحمر . وتوسعت رقعة الاقتتال إلى القرب من مطار صنعاء شمالاً حتى منطقة نقم شرقاً حيث تتمركز معسكرات وثكنات لقوات صالح التي توجه ضربات صاروخية من قمة جبل نقم ضد منزل الأحمر ومسلحيه. وسُمع دوي الانفجارات بوضوح إلى مكتب الاشتراكي نت الذي يبعد بضعة كيلومترات من المناطق التي يدور فيها القتال خلال ساعتين كاملتين قبل حلول الليل حتى السابعة والنصف بتوقيت صنعاء. وتجدد إطلاق القذائف بعد التاسعة والنصف ليلاً على نحو عنيف. وأفادت خدمات إخبارية أن القتال تمدد إلى القرب من مطار صنعاء مما تطلب تحويل مسار الرحلات الجوية إلى مطار عدن. وهاجمت قوات صالح عدة مناطق حيث يقطن بعض من خصومه القبليين كحي النهضة حيث يعتقد أن حميد الأحمر يملك منزلاً فيه وحي سبأ القريب من الحصبة حيث يقع منزل للنائب محمد عبداللاه القاضي الذي انشق عن صالح في وقت مبكر وأعلن مساندته للثورة الشعبية. وهاجمت قوات صالح مقر الفرقة الأولى مدرعة من معسكر قريب مخصص للصيانة العسكرية. كما هاجم مسلحون تابعون لصالح مقر تلفزيون سهيل المملوك لحميد الأحمر ومقر شركة سما الإعلامية التي تنتج برامج تلفزيونية لصالح "سهيل". وكان المسلحون التابعون لصادق الأحمر قصفوا منزلاً قديماً للرئيس صالح في منطقة الحصبة كانت قواته تتحصن بداخله. ويوم الأربعاء، امتد القتال إلى منطقة أرحب حيث وقعت مواجهات قوية بين رجال القبائل المسلحين وقوات من الحرس الجمهوري التي يقودها العميد أحمد نجل صالح. وسقط قتلى وجرحى في المواجهات لكن لم ترد إحصائيات نهائية بعد.