تواصل القتال العنيف يوم الثلاثاء لليوم الثاني بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح ومسلحين قبليين موالون لزعيم قبيلة حاشد صادق بن عبدالله الأحمر في العاصمة صنعاء وتجدد القتال حين قصفت قوات صالح بالمدفعية منزل الأحمر في حي الحصبة في الوقت الذي كان وسطاء بقيادة رئيس جهاز الأمن السياسي غالب القمش داخل المنزل يحاولون التوسط لوقف القتال الذي اندلع يوم الاثنين. وسقط قرابة 38 قتيلاً منهم 14 جندياً والبقية من مقاتلي القبائل وأصيب عشرات بجروح. ونُشرت صور ومقاطع مسجلة تظهر حالات مروعة بين القتلى والمصابين نتيجة القذائف الصاروخية وكثافة النيران. وجددت قوات صالح قصف منزل الأحمر في المساء مما أدى إلى مقتل شاب وإصابة عدد من شيوخ القبائل والوسطاء بينهم غالب القمش. وأنهى الوسطاء مساعيهم لوقف القتال. وحملوا في بيان لهم الرئيس صالح المسؤولية عن فشل الوساطة بعد أن قصفت قواته منزل الأحمر حين كان الوسطاء يجتمعون به. وقالت مصادر إن صاروخاً يعتقد أنه أطلق من معسكرات في جبل نقم ضرب طابقاً أرضياً في منزل الأحمر حيث كان شيوخ قبائل ووسطاء هناك. ودار القتال في محيط وزارة الداخلية ومعسكر النجدة الملاصق للوزارة. وقال شهود إن مسلحي القبائل أعطبوا دبابة كانت تقصف منزل الأحمر من باحة الوزارة كما سيطروا على معسكر النجدة كما امتد القتال إلى منزل قديم للرئيس صالح في حي خلف وكالة سبأ الحكومية للأنباء. وكان رجال القبائل سيطروا يوم الاثنين على عدة وزارات ومقار حكومية. وقوبلت العمليات العسكرية ضد أسرة الأحمر إدانات واسعة وقلقاً من إقليمياً من أن تكون شرارة لحرب أهلية. وقال حميد الأحمر إن صالح يهدف من ورائها إلى التغطية على الثورة الشعبية ضده وتصويرها بأنها نزاع بينه وبين أبناء الأحمر.