أكد المشاركون في الندوة الدولية الخاصة بالتحولات الديمقراطية في الشرق الأوسط على ضرورة دعم الثورات الشعبية في المنطقة العربية وان تحرك الشارع الأوربي للضغط على حكوماتهم صار مطلبا ملحاً. واختتمت الندوة التي نظمها المعهد الدنماركي لحقوق الإنسان في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن. واستعرض منسق الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان عزالدين الاصبحي عن اليمن التحول الذي تعيشه اليمن من خلال الثورة الشبابية السلمية ووضع رؤى شبابية متقدمة للخروج باليمن من أزمته عبر المطالبة بدولة مدنية معاصرة وترسيخ قيم العدالة والمساواة. وقال الاصبحي إن اليمنيين استطاعوا خلال الشهور الماضية أن يقدموا نموذجا متقدما على مستوى المنطقة العربية فيما أظهرت الثورة الشبابية طاقات مبدعة تجاوزت بكثير معظم الوجوه التقليدية كما أنها قدمت للواجهة أهم ملامح التغيير عبر قادة من الشبان والنساء للفعل الثوري مع التأكيد على قيم سلمية الثورة وعدم العنف. وقد شدد المشاركون على أهمية الرهان على الرأي العام الأوروبي في هذه المرحلة لتعديل وجهات النظر الرسمية الدولية بما يخدم الثورات الشعبية في المنطقة والتعامل مع الأنظمة الدكتاتورية كسلطات فاقدة للشرعية الشعبية والعمل بجدية اكبر من اجل صون حقوق الإنسان ووقف الانتهاكات التي تحدث خاصة في اليمن وسوريا والبحرين. شارك في الندوة أكثر من 50 سياسياً وإعلامياً من النمارك وأوروبا.