موسم برد قارص وقاتل . هوموسم برد مدينه إب الدافئه الطيبه النقيه .. باغتها البرد القاتل الجبان بموسمه الا متناهي ليتوسدها وكل ساكنيها برد بلانهايه وليس بمقدورها أن تحتمي من برد الحزن وصقيع الفاجعه والقهر والالم والفقدان .كيف لاتتجمد أجسادنا وتتبخر أنفاسنا الساخنه في ظل صقيع الحزن وجبال من ثلج اوجاع ودموع الأمهات والاطفال والاصدقاء .فالاجساد ترتجف حزنا وألمآ ودموعنا لم تعد حاله استثنائيه بل هي صباحنا الحزين ومسائنا الموحش الكئيب . .ليس برد الشتاء وصقيعه مايثقل كاهل هذه المدينه بل برد الظلم والغدروالخديعه والمكر وصقيع القهر وموت الضمير ويتم الايام وجور وعبثيه الأمر الناهي .إب فقدت الدفء برحيل ربيع شبابها الدافئ وخيرة سنابل وعيها وثقافتها في صبيحه يوم دامي انتزع من القلوب نبضها وغرس فيها الف الف طعنه من الظهر القريب . كل ذلك بعمل جبان وبدماء بارده تناثرت أجساد ربيعنا ولون الدماء الطاهره الزكيه وغزارتها عجلت بالغروب وحاصرتنا بكل قطره دم سالت لعنه تطارد القتله والراعي والرعيه وخفافيش العبث التي عاثت بحياة ومدنيه أبناء إب بحجج النصره واقامة العدل وتحقيق المسيره القرانيه ... وفي ظل أنكسار القوي المتنصله عن مشروع النضال في سبيل تحقيق البناء والمواطنه المنشوده والذي يدفع الشعب ثمنها مع انها ليست حاضره في اصل الواقع كون هذه القوي انكشفت حقيقتها وبأنها جزء من منظومه التخلف والفساد .. ومع الكم الهائل من الخيبه التي تتوسدنا في هذا البلد ألا أننا نؤمن بالحكمه المتمثله من اقاصي اليأس يولد منتهي ألامل