وافقت جماعة أنصار الشريعة اليوم على الإفراج عن نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي المختطف لديها منذ مارس الماضي وأن هذه الخطوة ستشجعها على المضي بتنفيذ نواياها. وأضافت مصادر مطلعة ان الجماعة كانت تشترط أن تلتمس إجراءات من الطرف الثاني... والآن قامت المملكة العربية السعودية بالفعل والإفراج عن سجينات سعوديات من تنظيم القاعدة فضلا عن إعادة فتح القنصلية بالسفارة في صنعاء لتدشين عملية منح التأشيرات لطالبي العمرة والحج والتي كانت الحادثة سببت في توقف نشاط السفارة قرابة 4 أشهر وتعطل مصالح الناس في البلدين». وخطف الخالدي من أمام مقر إقامته في مدينة عدن بجنوب اليمن يوم 28 مارس وظهر الخالدي مرتين في شريطي فيديو بثا على الانترنت طالبا الحكومة السعودية بتحريره وتنفيذ مطالب خاطفيه وذلك بفك أسر نساء معتقلات من القاعدة ودفع فدية. وأوضحت المصادران أن الزعيم القبلي البارز الشيخ صالح بن فريد العولقي ومعه مشائخ آخرون يقوم منذ أسابيع بمفاوضات صعبة وجريئة مع قيادات أنصار الشريعة لتحرير الدبلوماسي السعودي وكانت في بعض الأوقات تجد طريقا مسدودا. وقالت: «كلما اقتربت (الوساطة) من حسم لموقف واجهت عراقيل من الجانبين (السعودية والشريعة) إلى جانب رفض الوسطاء القبليين المحليين بالالتزام بتلبية مطالب الخاطفين فيما يتعلق بمطالب الإفراج عن معتقلين محتجزين في سجون السعودية باعتبار ذلك شأن خارجي وأنهم مختصين بمتابعة المطالب ذات الشأن المحلي (الداخلي)». وتابعت انه «سيتم إطلاق سراح الخالدي قريبا جدا.. ننتظر تسلمه من عناصر جماعة أنصار الشريعة في القريب العاجل وفاءا منها الوفاء بالعهد». وأعلنت السعودية أمس الاثنين إنها أفرجت عن خمس نساء معتقلات لهن صلة بتنظيم القاعدة لكن هذا الإجراء ليس له صلة بمطالب خاطفي دبلوماسي سعودي في اليمن ينتمون للقاعدة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية منصور التركي إن الإفراج عن السجينات ليس استجابة لمطالب خاطفي الخالدي إذ أن مكتب التحقيقات ومكتب الادعاء العام قررا الإفراج عن اثنتين من النساء المعتقلات بموجب أمر محكمة لأنهما حوامل واقتربتا من الموعد المتوقع للوضع. وأضاف أن السيدات الثلاث الأخريات سيفرج عنهن بكفالة في انتظار محاكمتهن. وهناك امرأة أخرى محتجزة تقضي عقوبة بالسجن. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول سعودي طلب عدم نشر اسمه قوله «لا يمكننا أن نعتبر هذا الإفراج إذعانا لمطالب الخاطفين لأنه من ناحية المبدأ الدول لا تقبل إن تكون عرضة للابتزاز». وأضاف «هناك تصادف بين الافراج عن النساء المعتقلات لأسباب إنسانية ومطالب الخاطفين».