قال مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر "إن زيارته لليمن وكذلك إلى محافظة عدن تأتي في إطار الجهود التي تبذل من الأممالمتحدة من اجل مساعدة جميع الأطراف على تطبيق قرارات مجلس الأمن. وحول لقاءات اليوم قال بن عمر في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مطار : ناقشنا هذا الموضوع مع عدد كبير من الاطراف ومع عدد من المجموعات وممثلين عن الحراك الجنوبي ولما لمسناه خلال لقاءاتنا مع اطراف سياسية هو ان هناك اعتراف عند الجميع على انه حان الوقت الان لحل القضية الجنوبية وهناك اجماع في اليمن على ضرورة حل القضية الجنوبية وان يكون هناك حل عادل كما انه هناك اجماع كذلك على انه لا يمكن ان يكون هناك حل الا حل سلمي وهو حل عن طريق الحوار الجاد والبناء بمشاركة الجميع ". وأضاف " النقاش لا يزال مطروحا فيما يخص الاعداد لضوابط المؤتمر لكن الاتجاه العام انه هناك استعداد عند الجميع على ان يكون هذا الحوار جاد وسيتناول قضايا أساسية منها القضية الجنوبية . وزاد بالقول : اللقاءات كانت مفيدة لأننا نلتقي ونتحاور مع جميع الأطراف ولا يمكن معالجة القضية الجنوبية بدون مشاركة الاطراف الاساسية ومن ضمنها مجموعات الحراك. مشيرا الى انه استمع الى عدد من الآراء في هذا الاطار وركز على فكرة ان هناك اعتراف من الجميع على انه حان الوقت لحل هذه القضية بشكل عادل الى جانب اعتراف عند الجميع انه حصلت مظالم وحان الوقت لمعالجة الخروقات التي تمت في الجنوب والنظر للمستقبل . واكد بن عمر ان هناك فرصة تاريخية وهذا لن يتم الا بمشاركة الجميع في حوار شامل وبناء ومشاركة فاعلة لجميع الاطراف . وكشف جمال بن عمر انه أكد في عدد من تقاريري لمجلس الامن ان الوضع في الجنوب يحتاج الى معالجة خاصة، معنا شعب الجنوب يعاني من الخروقات خروقات حقوق الانسان وهناك مطالب حقوقية معروفة تتعلق بالظلم الذي حصل ضد عدد من الفئات وبالخصوص موضوع ابعاد عدد كبير من الموظفين من الخدمة المدنية وابعاد عدد من افراد القوات المسلحة وقضايا تتعلق بالأراضي هذه كلها مطالب كانت مثل المطالب اساس الشعارات التي رفعها الحراك السلمي منذ نهاية 2006م وبداية 2007م .. واضاف : منظمة الاممالمتحدة مرجعيتها هو القانون الدولي والاسس والاعراف الدولية بما فيها حقوق الانسان وبناء على ما ورد في قرارات مجلس الامن نطالب باحترام حقوق الانسان ومعالجة هذه القضايا ومطلب اعطاء حقوق الضحايا مطلب اممي، كذلك قرار مجلس الامن يدعو الحكومة الى اصدار قانون العدالة الانتقالية وكنا نحن في الاممالمتحدة اول ما دافعنا على خطة متكاملة تعالج قضية العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية حتى تتحقق المساءلة واعطاء حقوق الضحايا والانتهاكات ونحن دائما ما نؤكد على انه للضحايا حقوق على ان يكون لهم حق في معرفة الحقيقة وحق المساءلة والتعويض من جراء الضرر والضمانات الا تتكرر خروقات حقوق الانسان . وجدد بن عمر دعوته للجميع الى الحوار والى الحلول السلمية ونبذ العنف. مؤكدا انه يرى ان هناك فرصة تاريخية لحل القضية الجنوبية وايجاد حل عادل. وقال ما نراه ان هناك اجماع في اليمن على انه حان الوقت لحل هذه القضية ونرى ان هذه القضية لا يمكن ان تحل الا من خلال مشاركة الجميع في حوار بناء يشارك فيه جميع الاطراف. مشيرا الى انه لديه لقاءات ومشاورات مع عدد من الفصائل مع عدد من التيارات وعدد من الفعاليات في الجنوب وان هذه المشاورات مستمرة وان هناك فعلا اطراف اكدت مبدئيا على ضرورة المشاركة في الحوار وان هناك تفاصيل اخرى يجب معالجتها ومواقف متعددة ولكنه مستمر في نقاشاته مع جميع الاطراف.