أكد نائب رئيس اللجنة الفنية التحضيرية للحوار الوطني الشامل في اليمن/ سلطان العتواني أن التوجه نحو إيجاد حلول جذرية للقضايا في البلاد سيستمر نحو إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل والوصول لبناء الدولة المدنية الحديثة ولن يعيق تيار الحوار عدم مشاركة مكون من المكونات، مشيراً إلى أن الحراك لا يمثل الجنوب بل أحد مكوناته. وعقدت فنية الحوار أمس بصنعاء مؤتمرها الصحفي الثاني، أكدت فيه استمرارها مواصلة أعمال التحضير للحوار الوطني الشامل حتى انعقاده واستكمال مناقشة القضايا الخاصة بتحديد العدد الإجمالي للمؤتمر والمتوقع تحديده ب 565، وكذا موضع تحديد الوفود المشاركة وآلية اختيارهم. وحول استمرار رفض الشباب المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني القادم في ظل عدم إعادة هيكلة الجيش وإقالة بعض القيادات العسكرية العليا للجيش وواصلوا تصعيدهم الثوري، وعدم قبول بعض فصائل الحراك المشاركة في مؤتمر الحوار.. وأوضح العتواني بأن الشباب ممثلون في اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار ومن حقهم أن يقرروا ما يشاءون في إطار مؤتمر الحوار كونهم مكوناً من مكونات اللجنة في إطار الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وهم شركاء في إطار هذه الجنة حسب تعبيره، مضيفاً: ” لن نرضي كل الناس والتمثيل هو تمثيل نوعي لهذا المكون أو ذاك ومن سيكون موجوداً في إطار الحوار سيمثل هذه الشريحة أو تلك من شرائح المجتمع التي ستشارك في الحوار. القيادي الناصري/ سلطان العتواني- رئيس تكتل اللقاء المشترك- أكد خلال المؤتمر أن الحراك ليس ممثلاً للجنوب وإنما أحد المكونات في الجنوب، متابعاً: “وبالتالي من سيشارك سيكون خيراً وبركة للبلد كلها لكي تناقش قضايا البلاد في إطار حوار وطني شامل ومن سيمتنع عن المشاركة. يضيف العتواني-: ” أعتقد أن التيار سيمشي والأمور ستمضي في إطار توجه وطني لإيجاد حلول جذرية لأوضاع وأزمات البلاد من أجل تحقيق الاستقرار والأمن ومن أجل الوصول إلى بناء الدولة المدنية الحديثة التي سيكون كل فرد من أبناء الوطن موجوداً فيها- حد قوله-. وبشأن استفسار “أخبار اليوم” عن جدوى وضع مقترح بمنح حصانة وظيفية مؤقتة لأعضاء المؤتمر محصورة في فترة انعقاده، كونه لا يوجد أي من المشاركين على قائمة المطلوبين بقضايا جُرمية.. أفاد رئيس اللجنة الدكتور/ عبدالكريم الإرياني بأن اللجنة الفنية لم تقترح منح الحصانة لأحد وأنها أي “اللجنة” على وشك الانتهاء من مهمتها والأمور على ما ترام، مشيراً إلى أن الحصانة بالنسبة لأعضاء مؤتمر الحوار الوطني فإن الأمر كان مجرد نقاش وتم الإشارة من قبل البعض إلى منح حصانة مؤقتة حتى ينتهي الحوار، لافتاً في هذا السياق إلى أن قانون العدالة الانتقالية نص على هذه الحصانة وليس مجرد اقتراح، مستدركاً بالقول: ” ولم يصدر هذا القانون حتى الآن”. وفي سياق آخر قال الإرياني بأن الأوضاع الأمنية لا تمثل عائقاً أمام مكونات الحوار الوطني للذهاب إلى المحافظات للالتقاء بالقوى المجتمعية والسياسية.. الخ”. وأشار إلى أن توحيد الجيش هو الخطة المطلوبة في المرحلة الراهنة وأن الهيكلة عمل فني قد يستغرق سنوات، لافتاً إلى ما قاله أحد المختصين العسكريين في هذا الجانب بأن الهيكلة يمكن لها أن تستغرق مدة عام. وخلال المؤتمر الصحفي، نفت اللجنة الفنية التحضيرية للحوار الوطني الشامل في اليمن ما تردد من أنباء حول تأجيل موعد انطلاق فعاليات المؤتمر إلى العام المقبل 2013 وقال الدكتور/الإرياني في هذا الصدد: ” إنشاء الله ما ينتهي هذا الشهر إلا وقد انتهينا”. وأكدت اللجنة أنها في صدد الانتهاء من الأعمال التحضيرية، وسترفع تقريرها النهائي إلى الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، الذي سيحدد بدوره موعد انطلاق فعاليات المؤتمر. وأشارت إلى استمرارها في التواصل مع جميع الأطراف المشاركة في الحوار، موضحة أن التعاون من قبل الأطراف كافة سيترتب عليه نتائج مرضية للجميع. وكشفت اللجنة الفنية عن أن هناك إجراءات تمهيدية للبدء في تنفيذ النقاط العشرين التي حددتها في وقت سابق بخصوص القضية الجنوبية، كما أن هناك جهودًا محلية ودولية من أجل إقناع بعض فصائل الحراك الجنوبي السلمي بالمشاركة في الحوار، لافتة في هذا الخصوص إلى استجابة بعض الفصائل للمشاركة في فعاليات الحوار الوطني. وجددت اللجنة تأكيدها على أن الحوار ليس له سقف أو شروط، وأنها ليست سوى عوامل مساعدة ومهيأة لإجراء الحوار الوطني، كما نوهت بأن موضوعات الحوار الوطني تستجيب للتغيير والوصول بالبلاد إلى برّ الأمان وتحقيق الأمن والاستقرار وبناء الدولة المدنية الحديثة. واستعرضت اللجنة خلال المؤتمر الذي حضره رئيس اللجنة الفنية للتحضير للحور الوطني الدكتور/عبد الكريم ا?رياني ونائب رئيس اللجنة/ سلطان العتواني ومقرر اللجنة الدكتور أحمد عوض مبارك والناطق الرسمي للجنة/ أمل الباشا استعرضت المهام التي أنجزتها خلال الفترة الماضية وحتى اليوم من المهام المذكورة في القرار الجمهوري والمتمثلة بتحديد شكل مؤتمر الحوار الوطني الشامل وفرق العمل وأساليبه، بما في ذلك إعداد مشروع كامل للأمانة العامة بتناول الجوانب الفنية والإدارية الخاصة بمؤتمر الحوار الوطني، وجدول أعمال الحوار الوطني وموضوعاته والنظام الداخلي للمؤتمر فيما عدا ثلاث مواد سيتم إقرارها في اجتماع اليوم، فضلاً عن تحديد المهام ومكان انعقاد مؤتمر الحوار والترتيبات الأمنية والخطة الإعلامية للحوار ومشروع الموازنة الخاصة بانعقاد المؤتمر. المصدر | أخبار اليوم