أحتفل المؤتمر الشعبي اليوم بالذكرى الثلاثين لتأسيسة في 24 أغسطس 1982 وخلال الثلاثة عقود الماضية أستطاع هذا التنظيم الرائد قيادة التحولات السياسية والاقتصادية والفكرية في ربوع اليمن الحبيب متوجاً تلك التحولات بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في ال22 من مايو 1990بقيادة فخامة الزعيم/ علي عبد الله صالح , التي كانت حُلم الجماهير اليمنية العظيمة شمالة وجنوبة وتحقق أهم أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين واقتران وحدة الوطن بالتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة التي أنتهجها المؤتمر الشعبي العام سلوكاً وعملاً وخلال مسيرته خاض ثلاث دورات انتخابية ما بين برلمانية ورئاسية ومجالس محلية ونال ثقة الشعب بالأغلبية المطلقة في أجواء انتخابية شديدة أجريت بطرق ديمقراطية شفافة شهد لها العدو قبل الصديق, وقد نال المؤتمر الشعبي العام ثقة الشعب اليمني بكافة شرائحة الاجتماعية المختلفة وحقق خلال الثلاثة العقود الماضية العديد من المنجزات التي لا حصر لها التي تم التأمر عليها , من قبل أحزاب اللقاء المشترك وأخص بالذكر التنظيم الجهادي للأخوان المسلمين الأرهابي الذي أنقض على التجربة الديمقراطية في اليمن و الانقلاب على الشرعية الدستورية كونه لايؤمن بثقافة السلام والمحبة والتداول السلمي للسلطة بقدر ما يهمه الوصول إلى الحكم من سفك الدماء وقطع السبيل وإقلاق السكينة العامة وتدمير كُلما هو جميل . ومنذ تأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24أغسطس 1982 الذي أصبح مظلة وطنية وتنظيما بحجم الوطن اليمني الكبير ينشر الوسطية والمحبة والإخاء ويرسخ السلام الاجتماعي ويعمق لغة الحوار السياسي ويرسخ المرجعيات الديمقراطية ، وظل صدرا مفتوحا للجميع ومظلة لكل اليمنيين دون استثناء" وقد تأسس المؤتمر الشعبي العام , على الانفتاح وظم في مكوناته كافة شرائح المجتمع وفئاته وعزز قيم الولاء الوطني وقدمها على الولاء التنظيمي وتحمل مسؤوليته الوطنية الكبرى التي تستلزم الشراكة مع كل فئات الشعب ومكونات المجتمع للنهوض بالتنمية وبناء مؤسسات الدولة الحديثة ، بحيث استوعب كل الطاقات من أجل التنمية والبناء وفتح أبوابه حتى للمنافسين السياسيين وأقصد المنافسين لأنه ليس للمؤتمر خصوم ، إلا أولئك الذين أصروا هم على خصومته دون مبرر" لقد حقق المؤتمر الشعبي العام منجزات عديدة لاحصر لها وهنا يجب أن نثمن الدور البارز لقيادته التاريخية المؤسسة وفي مقدمتها الزعيم / علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام ، ومن تلك الإنجازات , الميثاق الوطني ، الذي يُعد أهم مرجعية تأريخية وتحقيق الأمن والأستقرار وتحقيق التنمية الشاملة واستكمال أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين ، وإعادة تحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز الديمقراطية والتعددية الحزبية والحريات السياسية والعامة والخاصة ، حيث وصل خير المؤتمر الشعبي العام إلى كل حدباً وصوب في جميع ربوع الوطن الحبيب ومهما رجف المرجفون نود أن نقول لهم بأن المؤتمر الشعبي العام , سيظل هو التنظيم الرائد والرقم الوطني الصعب الذي لا يمكن تجاوزه حاضرا ومستقبلا ، وهو أكثر تماسكا من أي وقت مضى ، وقد جسد المؤتمر الشعبي العام أعظم صور التلاحم بين مختلف تكويناته التنظيمية القيادية والقاعدية خلال الأزمة الراهنة من خلال التصدي للمؤامرات والتحديات واحتفظ بقدرة انضباطية عالية في لقاءاته واجتماعاته التنظيمية على مستوى التكوينات القيادية والقاعدية ، بل ومن خلال نشاط أعضائه وحضورهم الفاعل في كل ميادين الشرف والكرامة والدفاع عن المكتسبات الوطنية وفي الدفاع المدني عن المرجعية والمؤسسات الدستورية والقانونية وعن التنمية والديمقراطية والسلام الاجتماعي ،في ميادين السبعين ،والتحرير وفي المدينة الرياضية ، وفي ميادين عواصم المحافظات كلها ، وأثبتوا رجالا ونساء وشبابا أن المؤتمر يمثل ضمير الشعب والأمة ونافح أعضاؤه ببسالة ويقين عن الثوابت الوطنية وعن المرجعية الديمقراطية وعن مؤسسات الدولة ، وهي الإنجازات التي تتربص بها القوى الانقلابية والحزبية المتطرفة التي تضيق بالآليات الديمقراطية وتسعى إلى اغتصاب السلطة بطرق انقلابية من خلال العنف والتخريب والتحريض والتفكيك غير عابئة بمصلحة الشعب العليا وبالقيم الديمقراطية والمكتسبات الوطنية وبحسب شهادة أحد كبار المسؤولين الأمريكيين الذين زاروا اليمن فإن المؤتمر الشعبي العام سيظل لعقدين قادمين هو الحزب الأكثر قدرة على إدارة شؤون اليمن السياسية والاقتصادية والتنموية ، وشبهه بحزب المؤتمر الهندي الذي أسسته وقادته عائلة غاندي المناضلة , ويعضد ذلك القول قدرة المؤتمر الشعبي العام وريادته في إخراج البلاد من الأزمة السياسية حيث كان هو الطرف الذي أثرى المبادرة الخليجية والطرف الذي بحث بجدية عن حلول ديمقراطية آمنة لانتقال السلطة ونزع فتيل الرغبات الانقلابية التي تريد أن تفجر كل شي ، وكان هو التنظيم الضابط للنفس إدراكا منه لحجم المؤامرة التي تريد أن تجر اليمن إلى حرب أهلية لا تنتهي ، وقدم كثير من التنازلات والتضحيات لأجل الحفاظ على المكتسبات الوطنية الكبرى وإنجاز التحولات المرتقبة! وبجهود المؤتمر الشعبي العام نجا الوطن من المؤامرة الكبرى من خلال جهودة وتفاعله الإيجابي مع كل الجهود الإقليمية والدولية الحريصة على سلامة اليمن وإخراجه من أزمته ،ونجا المؤتمر من رغبة تفجيره من الداخل وتجاوز تلك التحديات والمؤامرات ونجت قياداته بحماية الله من التفجير الإرهابي في مسجد الرئاسة الذي جاء في سلسلة الجرائم المتواترة التي تستهدف الوطن وقياداته الوطنية والمؤتمر وقياداته التنظيمية وتقويض أركان الدولة ورجالها والتي راح على رأس ضحاياها الشهيد المناضل الأستاذ/عبدالعزيزعبدالغني رحمة الله" ونجزم بالقول أن المؤتمر الشعبي العام سيكون قادراعلى إحراز ثقة جديدة من قبل الشعب اليمني في أية انتخابات قادمة خاصة بعد أن انكشفت المؤامرات التي تبناها الانقلابيون والحاقدون ،وبعد أن تأكد للشعب أن المؤتمر هو صمام الأمان للوطن من العابثين بمكتسباته ومقدراته وهو الحامي للجميع من نزعات العُنف والغلو والتطرف والإرهاب والثأر السياسي والاجتماعي وهو المدافع عن الأهداف والقيم الثورية السبتمبرية والأكتوبرية ووحدة الوطن التي رسخة مفهوم الديمقراطية والتعددية السياسية بقيادة الزعيم/ علي عبد الله صالح حفظة الله وسدد على طريق الخير خُطاه"