كل المعطيات تشير إلى أن إيران تسعى لان تدفع بالدول العربية إلى حرب إقليمية شامله ذات بعد طائفي بغيض لأجل مصلحتها الخاصة مثلما هو الحال في العراق في ظل المخطط الإيراني.. تسعى الدولة الصفوية إيران لإضعاف الدول المنتجة للنفط حتى يسهل لها تحقيق أهدافها. في اليمن يساند نظام طهران شخصيات محسوبة على قوى نافذة ارتهنت للخارج تقوم بعملية استقطاب للشباب والشابات في جميع الساحات، وكذا عملية استقطاب للمشائخ والوجاهات الاجتماعية في عدد من المحافظات اليمنية لصالح إيران. وبحسب مراقبون أن تزايد النفوذ الإيراني يهدد أمن واستقرار اليمن، خاصة وأن هذا النفوذ لم يقف عند مستوى الاستقطاب فحسب، بل وصل إلى عمليات تسليح لجماعات من الشباب في كل من صنعاء وتعز وعدن وإب تتم عبر حركة الحوثي في اليمن.. والوضع المرتقب يشوبه التخوف من أن تلجأ تلك الجماعات إلى تفجير حرب طائفية أو مناطقية في تلك المحافظات. وتعد (صعدة ) منطقة إستراتيجية هامة من خلالها تستطيع ايران زعزعت امن اليمن والسعودية في اًن واحد. حيث تطل على الاراضي السعودية من الجهه الجنوبية,وعلى شمال اليمن . وهناك قواسم مشتركة بين الشعبين,وخاصة الاقلية الشيعية في (صعدة,وجيزان الحدودية).وهذا المخطط يأتي ليضعف الدور اليمني السعودي في الساحة الاقليمية,والدولية. بحسب مركز الدولتين في المنطقة . إن المتابع للإحداث في الاونه الاخيره في العراق يرى بعينه تسارع الاحداث بين العراق وسوريا من جهة ومن العراقايران من جهة اخرى وخاصة كثرة زيارة المسؤولين الايرانين للعراق.. وتقوم طهران بتقديم الدعم السخي بتعزيز قدرات جيش نظام الأسد في مواجهة مقاتلي "الجيش السوري الحر". يضيف الكاتب العربي محمد البغدادي: إن خطة الردع الإيرانية لدعم الأسد تشمل إنشاء ممرات جوية وبرية آمنة بين ايران وسورية عبر العراق, وأن تقوم الحكومة العراقية بإقراض النظام السوري قرضاً بالعملة الصعبة يصل الى 5 مليارات دولار, وتصدير النفط العراقي عبر الاراضي السورية, وتزويد الحكومة السورية المشتقات النفطية, وفتح باب التطوع أمام آلاف المقاتلين التابعين للاحزاب الموالية لايران, وقطع المساعدات النفطية العراقية المقدمة الى الأردن, وتجميد العلاقات التجارية والديبلوماسية مع أنقرة, وتأمين بعض التسهيلات لمقاتلي حزب "العمال الكردستاني" التركي المعارض في شمال العراق لتعزيز الحرب ضد الجيش التركي, ووضع آلية فعالة لتبادل المعلومات الاستخباراتية بين بغداد وطهران ودمشق بشأن تهديدات الجماعات المسلحة وبعض الحكومات في المنطقة. وهنا لابد للدول العربية ولا سيما الدول الخليجية التعاضد والعمل بحزم ضد المخططات الايرانية التي تسعى لتمزيق الشعوب وإحباط المخطط الصفوي التفتيتي تجاه المنطقة العربية ويجب على اليمنيين جميعا الالتفاف لمواجهة المخططات الاستعمارية التي نفذها جماعة أنصار إيران في صعدة.