قادتني رجلاي الى حيث حدث الحدث في مدينة الغيل علني استطلع عن آراء الاهالي ولكني وجدت من السخف جدا ان أسأل عن أشياء بدت لي واضحة في وجوههم كان الرجال يحومون حول المحلات التجارية البعض منهم كان قد حط اليد على اليد وأراد أن يتابع بصمت كيفية حرقها وما نتج عنه واخرون كانوا يحللون ولكن بهمسات؛ والشريحة الكبيرة من هؤلاء تحدثت الي اعينهم مبدين عدم رضاهم عما حدث سواء للمباني أو المال الخاص. حاولت الا اربك الحضور المتابع بكامرتي او الة التسجيل خاصتي فكما يقولون" فيهم اللي مكفيهم". وفي بادئ بدء رأيت الفوضى .. الماء المتراكم نتيجة محاولة اطفاء احد المحال يتوسطها لافتة كبيرة ما زال تحترق لاحد صالونات الحلاقة ،وكراسي وطاولات مكسورة يخص أحد الكفتيريات ما تم تلفه ليلة البارحة هي ثلاث صالونات حلاقة، كفتيريا ،محل للمواد الغذائية، بقالة، محل لبيع الاحذية والشنط. وملزمات رجالية ولكي أحق الحق فقد وجدت أن المحال تم سرقتها قبل حرقها لم أجد شيئا أبدا من محتوى المحلات التي ذكرناه كدليل ... كانت خاوية على عروشها تماما الا من الاسلاك الكهربائية التي ما زالت تشعل الدخان. عندما سألت أحدهم متى حدث كل ذلك قالي في تمام الساعة ال8 مساء وقلت هل من المعقول أن القاطنين وملاك المحالات المجاورة كانوا على رضىَ مما فعله الشباب قال وهو خائف يترقب بعينه هنا وهناك " انهم تلقوا انذارا قبل هذا ، وقد اغلقوها وغادروا الا أن المخربين عادوا وأحرقوا" أضاف بحزن"حتى الشرطة لم تحضر لملمة الأمر وتفرقتهم"خرجت من عنده وسألت أخر ما اذا كانت المحلات الداخلية قد أصابها ما أصاب أخواتها قال لي" إلى الآن لم يحدث" دليل على تكملة شئ لم ينتهوا منه بعد. ولكن مالفت انتباهي بشدة اغلاق جميع المحلات في السوق التابع لتجار أهل المنطقة كنوع من التضامن وكنوع من الرفض لما حصل البارحة. وفي الحقيقة عندما أتساءل لم كل ذلك؟ يردون بحماقة انتقاما لقتلى الخميس في عدن . وما شأن من يقطن هنا بما يفعله من هناك ؟ ما لمسته انا وغيري ان هؤلاء مسالمين يحترمون أصول ثقافة المدينة في كل شئ دون استثناء لم يشتكِ أحدٌ منهم ذات يوم كل ما بيننا وبينهم بيع وشراء فلم يعاقبون على جريمة غيرهم ، ويصرخون انهم على ارضنا سبحان الله مسخوا ايات الله حين قال قوله{إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} ثم فلنسلم ان الارض ارضهم فهل يتجرأون السكن فيه الا بمعاملات مصلحة الاراضي والاسكان؟ المسألة ليست مكابرة يا شباب الوطن وكل ما تفعلونه لا يصب في مصلحة الوطن لا نريد أن نجزئ اليمن ولا نريدها ان تكون بقايا فضلة أحزاب سياسية كل همهم ذلك المنصب وبخس من المال ينتهي ، من كل وحدب وصوب يتمنون لليمن ان تعاود كرة الجاهلية الاولى وتقع في براثن احتلال عن بعد نحن لسنا أعداء بني الشمال ولا هم أعداؤنا إن أعداءنا اليوم معروفون هم أولئك الذين يقدمون الاطفال في صف الاول عند اي معركة باسم الحركة الطلابية للتحرير أعداؤنا هم من يستلمون الأسلحة من الخارج ويقتلون أنفس بعضهم أعداؤنا هم من يستلم المبالغ الخيالية للتغرير بالشباب باسم الوحدة والقضاء على الايرانيين الذين يرتدون لباس الحوثيين أعداؤنا هم من يختلفون في آرائهم ويحملون مسؤولية تخلفهم شبابنا ويلقون بينهم العداوة والبغضاء أعداؤنا هم من يتخفون باقنعة الدين والدين منهم براء فهلا تكاثفنا وجاهدنا لاجل الله ثم الوطن ونعتبر من الدول الشقيقة التي شيّختها الاستعمار والاختلاف يا اولي الالباب؟