كشف حقوقيون وإعلاميون زاروا منطقتي مستبأ وكشر بمحافظة حجة ، العديد من الجرائم التي تترتكبها جماعة الحوثي في المنطقتين ، تتمثل عمليات قتل ، وطرد ساكني قرى بحجة محاربة أمريكا وإسرائيل ، وقمع حريات وتكميم أفواه . وأشار الوفد الزائر إلى محافظة حجة –خلال مؤتمر صحفي صباح اليوم – أن جماعة الحوثي أعترفت أن المسلحين الذي يقاتلون القبائل من محافظات أخرى . وشاهد الفريق قيام مسلحين تابعين للحوثي بالإعتداء على المواطن أحمد علي أبو جعران بعد رفع صوته أمام الفريق الزائر مطالبا الحوثيين المحتلين بالرحيل من أراضي مستبأ، حيث قام الحوثيون بضربه بأعقاب البنادق، وتم إبلاغ الفريق بعد خروجنا من المنطقة أن الحوثيين قاموا بإعتقال آخر . وقال الصحفي غمدان اليوسفي رئيس الوفد الزائر "أن الوفد زار مخيمات النازحين في كشر ومستبأ وأطلع على حجم الكارثة الإنسانية التي تقطن هذه المنطقة ويقدر مهجرو هذه المنطقة 5000 أسرة نازحة يفتقرون الأبسط الإحتياجات الإجتماعية " . وأوضح اليوسفي أن الوفد خلال مروره اللإلتقاء بجماعة الحوثي وجد العديد من النقاط التابعة لجماعة الحوثي ، يتمركز فيها أطفال يحملون عتاد الحرب ، وأشار إلى أن الوفد قابل جماعة الحوثي وأعترفت الجماعة على لسان القائد الميداني ان مقاتلي جماعة الحوثي من خارج المحافظة . وأضاف اليوسفي " لمس الفريق الزائر إلحاح المواطنين على خروج المسلحين القادمين من المحافظات الأخرى إلى منطقتهم، وكذلك استيائهم الكبير من موقف الدولة المتخاذل." وتطرق الناشط الحقوقي علي العوارضي خلال حديثة إلى مجملم الإستناجات التي خرج بها الوفد وقال " لم نجد في منطقة أبو دوار التابعة لمستبأ والتي يتمركز فيها الحوثيون أي أضرار أو دمار ، ولاحظنا وجود ثلاث نقاط تفتيش لمسلحي الحوثي على الطريق الممتد من خميس مستبأ إلى بني دوار مع وجود أطفال مسلحين في تلك النقاط يتم استخدامهم في المواجهات". وتابع العوارضي حديثة أنه خلال زيارة الوفد إلى مخيم النازحين ثار أحد أبناء المخيم وأتهم الحوثي بغزو قريته ، وطالبهم بالرحيل وكان ذلك سبباً في إعتداء جماعة الحوثي بأعقاب البنادق على الرجل ، وتمكنت البعثة من التصوير ، وأثناء خروج البعثة من المخيم أبُغلت أن أخر تم إعتقالة لذات السبب ". وبشأن أعداد القتلى قال العوارضي أن المركز الإعلامي للقبائل أوضح عن سقوط 94 قتيل في صفوفهم بينما ارفض الحوثيون الإدلاء بأية معلومات عن أعداد القتلى والجرحى في أوساطهم، وقالوا إن هناك قتلى في أوساط الطرفين ويقدرون بالمئات. وقال –تقرير صادر عن الوفد الزائر- المركز الإعلامي لتكتل قبائل حجور أبلغهم آخر إحصائية بالأضرار والخسائر المادية والبشرية التي لحقتهم جراء الحرب وهي على النحو التالي:94 قتيل و 154 جريح ، وإغلاق 9 مدارس وتعطيل 20مسجداً وإغلاق 7 مستوصفات وحرق 3000 مصحف وإغلاق 9 محطات بترول، ونزوح قرابة 15000 مواطن أي ما يعادل 5000 أسرة. وتشير الإحصائيات إلى أن 2750 عاملاً فقدوا أعمالهم ومصالحهم جراء قصف سوق عاهم بقذائف الهاون والمدفعية من قبل مسلحو الحوثي المتمركزين في الجبال المقابلة والمعتلية منطقة أبو مدور. تحدثت المعلومات المقدمة من المركز الإعلامي لتكتل قبائل حجور عن قيام الحوثي بقتل الطفل أمين ريبان وذلك بعد اختطافه وتعذيبه وكذلك اختطاف عدد من أبناء مديرية كشر بينهم علي محمد قايد جحوح وتلغيم جثث القتلى ومنازل المواطنين وبعض المؤسسات الحكومية.