استمرارا لمزاد "الشباب" وامتدادا لامتطاء "ثورتهم السلمية" برضه.. لاينفك المتسلقون على أكتاف الشباب والعابرون على أجسادهم وجراحهم والعائمون على حمامات دمائهم، إلى مواقعهم في السلطة، يرددون اسمهم ويفتتحون به كلماتهم ومزاداتهم أيضاً ومشاريعهم، حدا استبدلت معه عبارة "باسم الله نبدأ" وصارت "باسم الشباب نحيا"!!. أخر ذلك، ربما كان ما ذاع اليوم تحت عنوان :" توقيع اتفاقية المرحلة الثانية من مشروع تمكين الشباب اقتصاديا بين اليمن وبرنامج الأممالمتحدة".. طبعاً كان الطرف الممثل لليمن في الاتفاقية الوزيرين الإصلاحيين الشابين البارين بنظرائهم الشباب، وزير التخطيط "السعدي" والصناعة "طالب"!!. أما وقود البر بالشباب، إسما بلا مسمى، فهو قيمة الاتفاقية لما وصف "المرحلة الثانية من مشروع تمكين الشباب اقتصادياً بتكلفة إجمالية تصل إلى 10 ملايين و 514 ألف دولار بتمويل مشترك من البرنامج وحكومات اليابان وكوريا الجنوبية وهولندا ومنظمة سبارك ومؤسسة صلتك "القطرية". يه!!. هو مزاد مفتوح ودائم لاستغلال الشباب اسماً، واهتبال اسمهم لجني المزيد من المغانم.. وإلا لكان الخبر الطويل لوكالة سبأ، بين لنا ما هي مفردات المشروع العملية، أو على الأقل أوضح لنا إنجازات "مرحلته الأولى" على الأقل، وأخبرنا: كم فرصة عمل خلقها للشباب، وأين، وكيف، ومقابل ماذا؟!!