أكدت الدول العشر الراعية لمبادرة السلام الخليجية فى اليمن مجددا أن المبادرة وما تبعها من مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة تشكل خارطة الطريق الأكثر مصداقية لتحقيق التطلعات اليمنية لبناء دولة توفر الأمن والاستقرار والعدل والتنمية والمساواة والفرص لكامل شعبها. ونرحب بالجهود الجارية من مجلس التعاون الخليجي لدعم الشعب اليمني. ورحب سفراء الدول العشر في بيان لهم اليوم بالخطوات البناءة التي يتخذها الرئيس اليمنى ورئيس الحكومة من أجل تنفيذ الأحكام الرئيسية في اتفاق السلم والشراكة الوطنية وهي مؤشرات على جدية والتزام هذه الحكومة أمام مهمتها في قيادة اليمن تجاه المستقبل الذي تصوره مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وأكد البيان أن الدول العشر مستمرة في دعمها وبقوة لوحدة اليمن مع الانتقال من هيكل الدولة الموحدة إلى الدولة الاتحادية بالتوافق مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والدستور الجديد. وأوضح البيان أن كل المجموعات التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني تملك دورا لتنفيذه إلى جانب الحكومة في سبيل تحويل مخرجات مؤتمر الحوار الوطني إلى واقع..وأدان استخدام أي طرف للعنف أو التهديد باستخدامه بحجة تعزيز اتفاقية السلم والشراكة أو مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وأعرب السفراء العشرة عن قلق دولهم من محاولات التأجيل من الأطراف في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية وأكدوا أن مثل هذه التصرفات تدعو إلى التساؤل حول مدى سلامة نية هذه الأطراف عندما وقعت على الاتفاق. وأشار البيان الى أن هناك قلقا من انعدام التقدم في بنود من اتفاق السلم والشراك الأمر الذي يهدد بزعزعة أمن اليمن واستقراره السياسي وهى التحضيرات للسجل الانتخابى الجديد والاستفتاء على الدستور، والانتخابات وتحقيق التوافق على الدستور الجديد ووقف التصعيد السياسي والجماهيري والإعلامي والحملات التحريضية وإزالة جميع نقاط التفتيش غير التابعة للدولة في صنعاء ومحيطها عند البدء في تشكيل الحكومة الجديدة ووقف جميع أعمال القتال ووقف إطلاق النار في الجوف ومأرب فورا وانسحاب جميع المجموعات المسلحة القادمة من خارج المحافظتين مع ترتيب الوضع الإداري والأمني والعسكري. ودعا البيان جميع الأطراف الموقعة على الاتفاق لاتخاذ خطوات في سبيل تنفيذ هذه البنود كما دعا الحكومة اليمنية لإصلاح وتعزيز قوات الأمن اليمنية وتضافر جهود جميع الأطراف من أجل بناء قوات مسلحة يمنية ذات حجم وهيكلة مناسبين ومكونة من جميع مناطق البلد مع دمج القوات عبر عملية متفق عليها لنزع السلاح .. وأدان أي محاولات خارج إطار هذه العملية لدمج قوات أنصار الله في القوات المسلحة. ورحب بجهود الأممالمتحدة ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر في عمله في مراقبة أي مخالفات لاتفاق السلم والشراكة الوطنية ..وأدان الأنشطة الإرهابية التي يقوم بها تنظيم القاعدة ومنها الهجوم على سكن السفير الإيراني وعلى قيادة المنطقة العسكرية الأولى بسيئون بمحافظة حضرموت وحملة الهجمات المستمرة ضد مسؤولي الأمن ومؤسساته الشرعية في الدولة. يذكر أن الدول العشر الراعية للمبادرة هى الدول الخمس الاعضاء الدائمين في مجلس الامن ودول مجلس التعاون الخليجى ما عدا قطر